صلح:السيادة لا يمكن أن تتحقق في ظل الارتهان للولايات المتحدة وإسرائيل
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 26 25|13:39PM :نشر بتاريخ
اعتبر النائب ينال صلح أن "القانون الانتخابي الحالي دستوري ونافذ، ويجب إجراء الانتخابات في موعدها وفقاً له"، معربا في الوقت نفسه عن "دعمه لاقتراع المغتربين"، لكنه لفت إلى أن "الانتخابات في الخارج تشهد ضغوطاً كبيرة على الناخب في الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحتى بعض الدول العربية، حيث لا يستطيع المؤيدون لجهة سياسية معينة الإعلان عن موقفهم، ولا يمكن للمرشحين القيام بحملات علنية".
ورأى خلال لقاء سياسي عقد في بلدة القصر الحدودية، في دارة المختار عباس ناصر الدين، أن "هذا الواقع يُفقد العملية الانتخابية العدالة والتوازن، كما أن الحديث عن تعديل القانون الانتخابي يهدف إلى إضعاف المقاومة وحلفائها وضرب شريحة واسعة من اللبنانيين. ولن نقبل بأي محاولة تمسّ التمثيل الحقيقي لشعبنا أو تنال من ثوابتنا الوطنية".
ولفت إلى أن "ما يجري اليوم من مؤامرات ضد المقاومة وكل من يتبنى فكرة التحرير ليس بجديد، بل هو استكمال لمسلسل المؤامرات المستمرة منذ قيام الكيان الإسرائيلي، والذي يدير هذه المؤامرات هو الاستكبار الأميركي، فيما يقف في وجهه اليوم كل من يحمل فكر المقاومة، وفي طليعتهم المقاومة في لبنان".
وشدد صلح على أن "مواجهة هذه المشاريع تحتاج إلى الاستمرار في بناء جيل مؤمن بالمقاومة وبأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة".
وأكد أن "الاعتماد على القرارات الدولية وحدها لا يجدي نفعاً، اعطونا قراراً دولياً واحداً نُفِّذ إذا كان ضد المصالح الإسرائيلية، فالوقائع تثبت أن أي إنجاز تحقق كان بفعل العمل المقاوم، وتحرير عام 2000 خير شاهد على ذلك".
وأضاف: "المقاومة في لبنان لم تنطلق يوماً من منطلق مذهبي أو طائفي، بل كانت عنواناً لوحدة اللبنانيين، وخطاب شهيد الامة السيد نصرالله كان دائماً يؤكد أن الانتصار هو لكل لبنان".
وقال: "الحرب الأخيرة التي امتدت ستةً وستين يوماً، لم تكن نتيجة إسناد المقاومة لغزة فقط، بل إن العدو كان يخطط سلفاً لاعتداء على لبنان، وهو ما أثبتته الأيام"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لا يمكن الركون إليها في أي اتفاق، فهي عدو لم يلتزم يوماً بأي تعهد، والدليل أن لبنان التزم بوقف إطلاق النار بينما العدو ما زال يخرقه يومياً".
وأردف: "المقاومة وُجدت نتيجة وجود الاحتلال، وحماية السيادة الحقيقية تقتضي مطالبة الدولة اللبنانية بتنفيذ الالتزامات الدولية على العدو، لا المطالبة بسحب سلاح المقاومة، وتجاهل الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المتواصل".
وتابع: "السيادة لا يمكن أن تتحقق في ظل الارتهان للولايات المتحدة وإسرائيل، في وقت تُمنع الدولة اللبنانية من التزود بالسلاح، أو عقد اتفاقيات مع دول كإيران أو الصين، رغم استعداد هذه الدول لتقديم المساعدات له".
ورأى أن "من يفكر بتجرد عن الانتماءات السياسية أو الطائفية أو المذهبية، سيجد أن خطاب المقاومة هو الخطاب الأقرب إلى المنطق والسيادة والمصلحة الوطنية"
وختم صلح لافتا إلى أن "ملف التهجير الذي تعرض له عدد من أهالي القرى اللبنانية داخل الأراضي السورية هو قيد المتابعة، وعلى الدولة اللبنانية أن تُسرع في معالجته، خصوصاً أن التواصل بين الدولتين قائم حالياً، بخاصة وأن بين المهجرين طلاباً جامعيين في سنوات متقدمة. وسنعمل بكل ما نستطيع لإنصافهم وضمان حقوقهم التعليمية والإنسانية".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا