الشرق: عون للموفد الألماني: مستعدون للتفاوض لإنهاء الاحتلال

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 01 25|08:37AM :نشر بتاريخ

لم يفاجأ المراقبون ومواكبو الاتصالات والمشاورات التي يجريها الموفدون الدوليون العرب والاجانب في بيروت ببلوغ الضغوط الممارسة على السلطة السياسية لاستعجال الحل مع اسرائيل اعلى مستوى، تماماً كما الرهانات المعقودة على امكان التوصل الى اتفاق داخلي لبناني في شأن التفاوض مع اسرائيل. وبعد المصري الساعي الى رعاية مفاوضات في شرم الشيخ على ما اقترح مدير المخابرات اللواء حسن رشاد على المسؤولين في بيروت، والاميركية التي وضعتهم امام خياي التفاوض المباشر او غير المباشر بتوسيع لجنة الميكانيزم وتطعيمها بمدنيين، حطّ في بيروت امس وزير خارجية المانيا جوهان واديفول داعما اجراءات الحكومة وداعيا لاحترام القرارات الدولية، فيما استكملت اسرائيل رسائلها النارية جنوباً مستهدفة المزيد من عناصر حزب الله.

تحذير اسرائيلي
امس، حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من أنّ صبر إسرائيل بدأ ينفد إزاء ممارسات حزب الله في لبنان، مشدّدًا على أنّ جيشه “لن يتسامح مع أي انتهاك يعرض أمن إسرائيل للخطر في أي ساحة”. ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن زامير قوله: “نعمل في جميع الساحات بجاهزية عالية، وفي بعض الساحات سنعمل مجددًا بقوة أكبر مما عرفناه خلال العامين الماضيين”، في إشارة إلى احتمال تصعيد عسكري جديد. واعتبرت الصحيفة أنّ تصريحات زامير تحمل رسالة مباشرة إلى عدة جهات في الشرق الأوسط، من بينها غزة وبيروت وطهران وأنقرة، في ظل ازدياد التوتر الإقليمي وتبادل التحذيرات بين الأطراف.

استهداف كونين
ميدانياً، استأنفت اسرائيل مسلسل غاراتها على الجنوب فاستهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في كونين. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح.

استعداد للتفاوض
على هذا الخط، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من وزير خارجية المانيا JOHANN WADEPHUL خلال استقباله في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ان يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الاعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه. وقال الرئيس عون للوزير الألماني: “لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار الى لبنان بدءا من جنوبه. لقد اكدت ان خيار التفاوض هو من اجل استرجاع ارضنا المحتلة وإعادة الاسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الاخر الا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد. ولفت الرئيس عون الى ان عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد على ان قرار إسرائيل العدواني لا يزال خيارها الأول، الامر الذي يلقي بالمسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي الى تحقيق الأمان والاستقرار.وابلغ الرئيس عون الوزير الألماني ان الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني، إضافة الى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن ككل، لافتا الى ان لبنان يرحب باي دعم للجيش وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن. وجدد الرئيس عون التأكيد على استعداد لبنان للمفاوضات من اجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج الى إرادة متبادلة وهذا الامر غير متوافر بعد. اما شكل التفاوض وزمانه ومكانه فيحدد لاحقا.
وكان الوزير الألماني استهل اللقاء مع الرئيس عون مؤكدا على استمرار دعم بلاده للبنان في كافة المجالات، لاسيما في الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية من اجل تعزيز سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة وتمكين الجيش اللبناني من بسط سلطته. وجدد الدعوة الى ضرورة احترام القرارات الدولية ذات الصلة بما يضمن احترام السيادة اللبنانية. واكد الوزير الالماني على دعم بلاده للقوات الدولية العاملة في الجنوب لافتا الى مشاركة المانيا في القوة البحرية العاملة فيها.


وعند سلام
وزار الوزير الالماني السراي الحكومي واجتمع مع الرئيس سلام .وأكّد الوزير فاديفول “استعداد ألمانيا للوقوف إلى جانب لبنان ودعم الجيش اللبناني خلال المؤتمر الدولي المرتقب”، مشددًا على “أهمية مواصلة الحكومة اللبنانية تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية، وإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لما له من دورٍ أساسي في تعزيز الثقة الدولية بلبنان ودعم مسار التعافي الاقتصادي”. من جهته، أكّد الرئيس سلام أنّ “الحكومة أنجزت رزمة من الإصلاحات، خصوصًا في الملفين المالي والإداري، وهي ماضية في هذا المسار، وتعمل على الانتهاء من إعداد مشروع قانون الفجوة المالية في أقرب وقت”. كما أشار الرئيس سلام إلى أن “المرحلة الجديدة بعد اتفاق غزة وقمة شرم الشيخ تشكل فرصة حقيقية، لكن أي استقرار لن يكون ممكنًا ما لم تبدأ عملية سلام حقيقي وعادل تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة”
كما زار الوزير الألماني وزارة الخارجية والمغتربين .


الحزب ينوه

نوّه الأمين العام ـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم بموقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون معتبرًا أنه “موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش في التصدي للتوغل “الإسرائيلي” وهذا يُبنى عليه”.
وقال: “لا نتلقى أوامر من أحد وهذا العدوان والخروقات من مسؤولية الدولة أن تتابعها، وللشركاء في الوطن: أين تصريحاتكم من العدوان “الإسرائيلي” الواسع على لبنان؟”، مشددًا على أن أي اتفاق جديد مع “إسرائيل” هو تبرئة لها.
وأكد الشيخ قاسم أن “الكل في لبنان مسؤول في مواجهة العدوان والاحتلال كلّ بحسب دوره ووظيفته.. هذه أرضنا وسنستعيدها أن شاء الله”.
وطالب الشيخ قاسم الحكومة اللبنانية بأن تضع على جدول أعمالها دراسة خطة من أجل دعم الجيش.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الشرق