السيد:نعمل على تطوير شبكة مراكز التنمية الاجتماعية لتكون أكثر شمولاً واستجابة

الرئيسية صحة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 01 25|14:58PM :نشر بتاريخ

ايكووطن - طرابلس - روعة الرفاعي

برعايه وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد وحضورها اطلق مجمع الرحمة الطبي مؤتمره العاشر حول اهميه التأهيل المتكاملة للاشخاص ذوي الإعاقة Community Roots, Robotic Wings, AI Minds”  في قاعة مؤسسه الصفدي بحضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي والدكتور منذر حمزة ممثلا مفتي طرابلس الشيخ محمد امام ورئيس مصلحه الصحة في الشمال الدكتور سعد الله صابوني ممثلا وزير الصحة ركان ناصر الدين الى ممثلين عن نواب وشخصيات وعن القطاعين الاجتماعي والاستشفائي وحضور .

 بعد النشيد الوطني تحدث مدير عام مجمع الرحمة الطبيع عزت حسين اغا مرحبا بالحضور ، وخص الوزيرة السيد التي حضرت الى طرابلس في سياق فرصة تطلع من خلالها على اعمال مجمع الرحمة. وقال ان اعمال المؤتمر اليوم تقام تحت عنوان يجمع بين الذكاء الاصطناعي والروح الإنسانية لنتأمل معا كيف يمكن للروبوت والذكاء الاصطناعي تحسين جودة حياة المرضى خصوصا اولئك الذين يعانون من اصابات في العمود الفقري والجهاز العصبي .
واضاف:  اننا في مجمع الرحمة الطبي نؤمن بان اعادة التاهيل ليست مجرد علاج عضلي او حركي بل هي رحلة استعادة الكرامة والقدرة على الحياة المستقلة وانطلاقا من ايماننا هذا نسعى باستمرار لتطوير خدماتنا والوصول بها الى اعلى المستويات الإنسانية والعلمية والتقنية.
بدوره، تحدث الدكتور علي الحاج  عن تجربته في انتزاع تورم  سرطاني وهو يبلغ السبعين بعد اقتطاع 50% من موضعه مشيرا الى نجاح هذه العملية والى استمراره في الحياه مسجلا التقدم المذهل للتطور العلمي والاستخدام التكنولوجيا فيها
ثم كانت كلمة عميد المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية الدكتور قاسم حمزه الذي لفت الى ان عنوان المؤتمر اليوم يذكرنا  بان حاجات الناس والاجنحه الروبوتيه تعبر عن الثورة التكنولوجية التي جعلت من الروبوت شريكا في العلاج وإعادة التاهيل ، اما العقول الاصطناعية فهي رمز للعصر الجديد الذي نعيش حيث يتكامل الذكاء الاصطناعي مع الابداع البشري لصناعة حلول مبتكرة في الطب والتعليم والهندسة ومن هنا يبرز دور المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية الذي يستوعب اليوم اكثر من 170 طالب دكتوراه في الاختصاصات العلمية ويشرفنا ان نؤكد ان غالبية طلاب الدكتوراه هم ضمن برامج شراكات علمية مع جامعات اجنبيه ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة بالكفاءات اللبنانية والجامعة اللبنانية. 

وقال : مؤخرا اطلقنا عدة برامج لتمويل مشاريع الدكتوراه المشتركة مع جامعات فرنسية في الاختصاصات العلمية وبالتحديد في الهندسة الصحية والذكاء الاصطناعي و ان هذا المؤتمر العلمي هو وسيلة لانتاج المعرفة وتبادل الخبرات وتعزيز القدرات الوطنية في البحث والتطوير خصوصا في المجالات التي تمس صحة الانسان مثل العلاج الفيزيائي والروبوتات الطبية والتاهيل العصبي الذكي نحن في المعهد نرى ان تطور المجتمع لا يقاس فقط بالبنى التحتية بل في قدرته على انتاج المعرفة انتاج العلم وتوظيفها لخدمه الانسان والمجتمع .

 

اما نقيبة المعالجين الفيزيائيين سيدة ساسين صهيون فتوقفت عند المؤتمر  الذي يسلط الضوء على مرحلة جديدة في التطور في مهنة العلاج الفيزيائي مرحلة تتداخل فيها القيم الانسانيه مع التقدم التكنولوجي ويصبح فيها العلاج الفيزيائي ملتقى بين الانسان والالة الاحساس والعين التثبت بالجذور التقليدية والتحليق عاليا نحو رؤيا مستقبلية عميقة ومتطورة
ولفتت الى ان العالم اليوم يسير بخطى سريعة نحو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في كل الميادين والعلاج الفيزيائي ليس استثناء عن ذلك فمهنة العلاج الفيزيائي التي تعتمد على المهارة اليدوية والخبرة السريرية تشهد اليوم تطورا ملموسا بفضل التقدم العلمي والتقني.

واضافت :  لقد دخل العلاج الفيزيائي عصرا جديدا اصبح فيه التكنولوجيا الحديثة في غرف العلاج فاستخدام الروبوتات في اعادة التاهيل والتقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييم الايذاء الحركي وتحليل البيانات لم يعد خيالا او فكرة بحثيه بل اصبح جزءا من المسار العلاجي الحديث في العديد من المراكز العالمية وهو يبرهن يوما بعد يوم على فعاليته في تحسين نوعية العلاج وتسريع عملية الشفاء وتقديم نوعية حياة افضل للمرضى، وفي خضم هذا التطور السريع اصبحت مسؤوليتنا كمعالجين فيزيائيين مضاعفة فالمطلوب اليوم من المعالج الفيزيائي ان يكون جزءا من هذا التطور ان يتلقنه وان يفهمه ويحسن استخدامه لخدمة المريض دون ان يفقد جوهر المهنة الانساني الذي يقوم على التواصل و المرافقه والتشجيع واللمسة العلاجيه التي لا يمكن لاي الة ان تعوضها والاهم الالتزام الاخلاقي، الا ان هذا التطور لا يتحقق فقط بالجهد الفردي بل بتضافر الجهود والتعاون والتنسيق بين النقابة الجامعات والمؤسسات الصحية الاستشفائية الاجتماعية ومراكز التدريب وسواها من اجل اعتماد التقنيات الحديثة في العلاج وتطبيقها بمهارة واحتراف، لهذا تعمل النقابة على تعزيز الشراكة مع الوزارات المختصة والمؤسسات كافة في تنظيم ورش العمل المشتركة وفي تبادل الخبرات ودعم الابحاث العلمية وادخال التكنولوجيا الحديثة في المناهج التعليمية والتدريب المهني وهنا يبرز دور النقابة اكثر فاكثر فالنقابة ليست مرجعا اداريا او تنظيميا فحسب بل هي المرجعية المهنية والاخلاقيه التي تسعى دوما لصون المهنة وتطويرها ولضمان ان يكون هذا التطور ضمن اطر قانونيه وأخلاقية سليمة. 
واردفت:  ولابد للزملاء من احترام الانظمة والقوانين والالتزام الكامل بقرارات النقابة ومجلسها في كل ما يتعلق بتنظيم المهنة وممارستها فان التزامنا بهذه القرارات ليس واجبا قانونيا واخلاقيا فحسب بل هو تعبير عن انتمائنا المهني وحرصنا على المهنة وسمعتها وان الانفتاح على التطور لا يعني تجاوز الأنظمة بل التحلي بروح الوعي والمسؤولية والانضباط والعمل المنظم ففي هذا الزمن الذي تتسارع فيه الاكتشافات والابتكارات ويعاد فيه تعريف مفاهيم الرعاية الصحية والعلاج مهنتنا امام تحديات كبيرة ولكنها ايضا امام فرص عظيمة،  مهمتنا الحفاظ على دورنا الريادي كركن اساسي في المنظومه الصحية. 

 


من جهتها، الوزيرة السيد القت كلمتها وفيها : يشرفني أن أكون اليوم في طرابلس، هذه المدينة التي لها معزّة خاصّة في قلبي. عرفتُ طرابلس قبل أن أتولّى وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارتها أكثر من مرة كمواطنة وفي عملي السابق حيث كنت وبقيت مؤمنة برسالتها، ثم عدت إليها مرتين كوزيرة في زيارات رسمية شملت طرابلس وعكّار، 
واليوم أعود إليها لأؤكّد من جديد أنّ طرابلس ليست هامش لبنان، بل قلبه الاجتماعي والإنساني النابض.
يسعدني أن أكون بينكم، بين وجوه تعرف أن تصنع الأمل رغم الصعاب، وتحوّل العلم والرحمة إلى عملٍ ملموسٍ على الأرض.
اضافت :  منذ تأسيسه، لم يكن مجمع الرحمة الطبي مجرّد مؤسسة صحية، بل فكرة تؤمن بالإنسان قبل المرض، وبالحق في الكرامة قبل الرعاية.
واليوم، مع هذا المؤتمر العلمي – الإنساني، أنتم لا تحتفلون فقط بعشر سنوات من العمل والإنجاز،
بل تؤسّسون لمسارٍ جديد يجعل من العلم شريكًا في العدالة الاجتماعية، ومن الذكاء الاصطناعي أداةً في خدمة الإنسان لا بديلاً عنه.
وتابعت : إنّ وزارة الشؤون الاجتماعية، في رؤيتها الجديدة، تعتبر أنّ الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة ليس خدمة إضافية، بل حقّ أصيل.
هو جزء من التحوّل الذي نعمل عليه لتصبح الوزارة وزارةً للتنمية الاجتماعية بكل معنى الكلمة  وزارة تخطّط، تنسّق، وتستثمر في قدرات الناس، لا فقط في تلبية حاجاتهم. ومن هنا، نعمل اليوم على تطوير شبكة مراكز التنمية الاجتماعية لتكون أكثر شمولاً واستجابة، مجهّزة بوسائل التأهيل المجتمعي، وبفِرق متخصّصة في الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
كما نعمل على إقرار معايير جديدة للتعاقد مع الجمعيات الشريكة، تضمن النوعية والاستدامة، وتربط بين الدعم الاجتماعي والتمكين الاقتصادي، لأنّ الكرامة لا تُصان بالمساعدة وحدها، بل بالقدرة على المشاركة والإنتاج.
وقالت :  ان ما يجمعنا اليوم هو الإيمان بأن العلم ومعرفة أساس بناء المجتمعات المعاصرة والمتطوّرة؛
وأنّ التكنولوجيا ليست رفاهية، بل وسيلة ذكية لإعادة الاعتبار للإنسان.
الروبوتات، الذكاء الاصطناعي، كلّها أدوات تعيدنا إلى سؤال جوهري:
كيف نجعل العلم في خدمة الإنسان؟
واضافت: لذلك، فإنّ هذا المؤتمر ليس فقط مساحة لتبادل الخبرات، بل دعوة للتفكير في لبنانٍ أكثر عدالةً وإنصافًا، حيث تتكامل العلوم مع السياسات، والمستشفيات مع الوزارات، والمجتمع المدني مع الدولة.
وتابعت : اسمحوا لي أن أوجّه تحية تقدير إلى مجمع الرحمة الطبي على رؤيته الريادية، وإلى نقابة المعالجين الفيزيائيين وكل الشركاء الأكاديميين على التزامهم بتطوير هذا القطاع الحيوي.
أنتم تمثّلون الصورة الأجمل للبنان الذي نريد: لبنان المعرفة، والرحمة، والابتكار. أشكر كلّ من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، وأتمنى أن تخرج منه أفكار ملموسة، تُترجم إلى سياسات وشراكات تخدم الإنسان في أضعف لحظاته، وتعيد له قدرته على النهوض بثقة وكرامة.
وختمت بالقول: شكرًا لكم، وشكرًا لطرابلس التي تذكّرنا دائمًا أنّ في لبنان أماكن تعرف أن تجمع بين الرحمة والعلم، بين الفكر والعمل، وبين الإنسان والأمل.

ثم قدم مؤسس الجمعية فواز اغا ومديرها عزت اغا درعا تكريمية للوزارة السيد

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan