إيهاب حمادة: هناك استهداف للثنائي الوطني ومحاولة لخرق الجدار الذي حمى لبنان
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 18 25|18:44PM :نشر بتاريخ
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ايهاب حمادة أن "هناك استهدافا للوحدة بين الثنائي الوطني في حزب الله وحركة أمل، وللرئيس نبيه بري، الذي يشكل مرتكزا من مرتكزات هذه القوة"، لافتا الى أن "العمل جار على قدم وساق سواء في الترغيب او الترهيب، لاحداث خلل في هذه الوحدة، ولخرق هذا الجدار، الذي حمى لبنان تاريخيا".
وقال حمادة خلال احتفال بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشقيقين محمد مهدي ومحمد باقر علي شاهين، في مجمع سيد الشهداء في الهرمل: "المجلس النيابي هو السلطة الثانية، وهو التشريع، وأي مسار يريد البعض الذهاب إليه في العلاقة مع إسرائيل يحتاج إلى مجلس نيابي، فهناك توضع الأختام على التوجه الرسمي لأي دولة، واذا بقي المجلس النيايي في سياق معين فإن مشروعهم لا يستمر".
أضاف: "لتحقيق هذا الخرق، سنرى غدا مساحات واسعة من العمل على البيئة، وهكذا نفهم ان هدف زيارة وفد الخزانة الامريكية إلى لبنان، هو للضغط على كل البيئة، بالمال والحصار، وبالحركة النقدية، وربما في أمور اخرى".
وتابع: "إننا نضع المسار الذي رأيناه في موضوع القانون الانتخابي، في الإطار الذي يخدم هذا الهدف لأن انتخاب المغتربين مئةً وثمانيةً وعشرين نائباً، يعني وجود كتلة في دول الغرب، تصوت عنها الدولة والسلطة الموجودة، وليس الناخب اللبناني، في من يدعي حقوق المغتربين، ولذلك قد يحدث هذا الخرق في ظنهم، ويأتون بكتلة تخرجهم من ازمة الميثاقية وتمثيل الثنائي للطائفة، إلى حيث يشتبهون أنهم يستطيعون، لكننا سننتصر ارتكازا الى الله تعالى، والى الحق وقوته، والى بيئة تشكل دائما عنصر القوة".
وقال حمادة: "البعض في لبنان يظن انه اذا أعاد تكوين هذا البلد على حساب مكون اساسي، فإنه يستطيع ان يبني وطنا يكون في علاقة سلم مع الغول الاسرائيلي، وكأنه لم يقرأ التاريخ ولم يشهد في الحاضر، أن هذا الغول لم تتحمله الشعوب الغربية، وهي التي تتظاهر لتعبر عنه بصفة القتل والاجرام والشيطنة".
أضاف: "عندما نتحدث عن اعتداء يشكل خطرا وجوديا علينا كطائفة وكمكون أساسي، فإن لبنان ليس في معزل، وهو في اتون الخطر الوجودي عليه".
وتابع: "ربما ينسجم البعض مع هذا المشروع، ومع اوهامه وأحلامه التاريخية في ان يقيم دولته الموهومة التي يحلم بها تاريخيا، وارتكب من اجل تحقيقها المجازر، وقتل من اجل تأسيسها رؤساء وقادة في هذا البلد، وهو ينسجم مع عنوان التقسيم في هذه المنطقة واعادة ترسيم خرائطها من جديد".
وسأل: "هل هناك حكومة في العالم كالحكومة اللبنانية، تعمل من اجل تحقيق أهداف العدو؟ وماذا أنجزت الحكومة حتى الآن، ان على صعيد الإعمار أو تحرير الارض والنقاط التي يحتلها العدو؟ وماذا تملك من اوراق قوة إذا أرادت ان تذهب لكي تفاوض وعلى أي أساس وأي ضمانات؟".
وقال: "إذا كان الضامن هو الامريكي والفرنسي والعالم، فقد جربناهم منذ اتفاق وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من نوفمبر العام الماضي، وقد جاء الموفد الأميركي باراك وقال بأن الأميركي لا يضمن شيئا وأطلق يد العدو الإسرائيلي، وهو الذي يمد له جسور الدعم والتذخير، ويعطيه الضباط والطيارين، للمشاركة في الاستهدافات التي تجري في لبنان".
وتخلل الحفل كلمة آل الشهيدين ألقاها شقيقهما حسن شاهين، واختتم بمجلس عزاء حسيني للقارئ السيد حسن الموسوي.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا