الشرق: ترامب: بن سلمان قائد جريء والسعودية حليف رئيسي للولايات المتحدة
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 20 25|09:57AM :نشر بتاريخ
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن “اتفاقيات أبراهام” التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وأشار إلى أنّه تلقى ردّاً إيجابياً. وأضاف أن السعودية ترغب أن تكون جزءاً من هذه الاتفاقات، لكنها تشترط وجود مسار واضح نحو حلّ الدولتين.
صفقة دفاعية ومقاتلات إف-35
وخلال لقائه في المكتب البيضاوي مع ولي العهد، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق دفاعي مع المملكة، مشيراً إلى أن واشنطن ستبيع مقاتلات إف-35 إلى السعودية ضمن صفقة تشبه تلك التي عقدتها مع إسرائيل. وصرّح: “أعتقد أن السعودية وإسرائيل، بحكم تحالفهما الوثيق، في مستوى يسمح لهما بالحصول على أفضل طائرات إف-35”.
من جهته، قال ترامب إن المملكة وافقت على ضخ استثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وعلّق بالقول إنه “لو أعدت ذلك لمليار دولار، فقد يرتفع الرقم إلى تريليون دولار”. وردّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤكّداً أن بلاده تعتزم زيادة استثماراتها إلى تريليون دولار.
“قضية خاشقجي”
وفي سياق حديثه خلال اللقاء، وصف ولي العهد السعودي مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018 بأنه “خطأ كبير” و”حادثة مؤلمة”، مؤكداً أن المملكة “تبذل كل ما في وسعها لئلا تتكرر”. من جانبه، قال ترامب إن خاشقجي، الذي كان مقيماً في الولايات المتحدة وكاتباً في صحيفة واشنطن بوست، كان “شخصاً مثيراً للجدل”، مضيفاً أن “أموراً حدثت، لكنه” – في إشارة إلى بن سلمان – “لم يكن على علم بأي شيء”.
وكان ولي العهد السعودي، في زيارة إلى الولايات المتحدة هي الأولى منذ سبع سنوات، قد استُقبل في البيت الأبيض استقبالًا رسميًا مهيبًا، حيث قرّب الرئيس ترامب لاستقباله، وأطلقت مدفعية ترحيبية مكوّنة من 21 طلقة، بينما حلّقت ست طائرات حربية فوق سماء البيت الأبيض، وفق ما أفادت به قناة “الإخبارية” السعودية.
وقال ترامب إنه قرر تصنيف المملكة العربية السعودية حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلال استضافته وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يزور واشنطن، على مأدبة عشاء في البيت الأبيض.
وقال ترامب “الليلة، يسعدني أن أعلن أننا سنرتقي بتعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى بتصنيف المملكة العربية السعودية رسميا حليفا رئيسيا من خارج الناتو، وهو أمر مهم جدا بالنسبة إليهم”.
يُذكر أن هذا التصنيف لم تحصل عليه إلا 19 دولة أخرى.
ووقّع الرئيس الأميركي ووليّ العهد السعودي، فجر الأربعاء، “اتفاقية الدفاع الاستراتيجي” بين البلدين، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخير إلى الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس ترامب عقدا قمّة ثنائية في البيت الأبيض.
وأضافت أن القمّة شهدت توقيع الزعيمين على “اتفاقية الدفاع الاستراتيجي”، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية الأخرى بين الجانبين.
وأوضحت “واس” أن هذه الاتفاقية “تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من تسعين عاما، وتمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة”.
وذكرت أن الاتفاقية “تؤكد أن السعودية والولايات المتحدة شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين”.
كما تضع الاتفاقية “إطارًا متينًا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين”، وفق الوكالة السعودية.
وفي السياق، أوضحت قناة “الإخبارية” السعودية أن ترامب وولي العهد السعودي وقّعا في البيت الأبيض على عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية شملت “الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، والبيان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية، واتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية”.
كما شملت الاتفاقيات والمذكرات التوقيع على “الإطار الاستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة، وترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية من أجل الازدهار الاقتصادي، والترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية”.
كما شمل التوقيع على “مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب، والرسائل المتعلقة بمعايير سلامة المركبات”، وفق القناة.
وعقب القمّة الثنائية بين الزعيمين، حضر وليّ العهد السعودي مأدبة عشاء رسمية مع ترامب في البيت الأبيض.
وعلى صعيد آخر، وقّع الجانبان، الثلاثاء، اتفاقات في مجالي الطاقة النووية لأغراض مدنية والدفاع.
وأعلنت الإدارة الأميركية أن البلدين صادقا على “إعلان مشترك” حول الطاقة النووية لأغراض مدنية “يُنشأ بموجبه الأساس القانوني للتعاون الذي تصل قيمته إلى مليارات الدولارات على مدى عقود” و”يجري بما يتوافق مع قواعد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا