الأنباء: عون بخطاب "استقلالي" واضح ومباشر.. وتيمور جنبلاط: الطريق إلى الحلّ واحد
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 22 25|09:31AM :نشر بتاريخ
في عيد الاستقلال، اعتاد اللبنانيون أن يشاهدوا عرضًا عسكريًا تقليديًا تنظّمه قيادة الجيش وتشارك فيه جميع الوحدات الأمنية “الرسمية”، وأن يستمعوا إلى خطاب تقليدي عشية العيد يلقيه رئيس الجمهورية عبر شاشة التلفزيون، يكرّر فيه الآمال والتمنّيات بالانتقال إلى وضع طبيعي وبسط الدولة سيادتها على كامل أراضيها، وما إلى هنالك من عبارات لا تختلف كثيرًا بين رئيس وآخر. غير أن خطاب الرئيس جوزاف عون عشية العيد هذا العام جاء مختلفًا بالكامل، واضحًا وصريحًا، لم يُخفِ خلاله فخامة الرئيس تصميمه على بناء الدولة التي يحلم بها كل اللبنانيين، دولة تمتلك حصريًا قرارَي الحرب والسلم وتحصر السلاح بيد قواتها الشرعية.
وتوجّه عون إلى اللبنانيين المنقسمين إلى فريقين بالتأكيد أنه لا ملاذ لهم سوى الدولة، وأن الاستقواء بالخارج لا يفيد، وأن اللبنانيين، كل اللبنانيين، متساوون ولا فضل لأي فريق على آخر.
وشدّد الرئيس عون على أنه لا استقلال حقيقيًا إلا بتحرير الأرض وتعمير الجنوب وكل لبنان، ولا مجال لتحقيق أي خطوة في هذا الاتجاه إلا عبر الدولة اللبنانية وحدها، بلا شريك في سيادتها ولا وصيّ عليها. وكشف عن مبادرة من خمس نقاط أساسية لإنقاذ لبنان.
تبدأ هذه المبادرة بالتأكيد على جهوزية الجيش لتسلّم النقاط المحتلّة على الحدود الجنوبية تدريجيًا أو دفعة واحدة في حال انسحبت إسرائيل، واستعداد القوى المسلحة لتسلّمها فور وقف الاعتداءات، وتكليف اللجنة الخماسية بالتأكّد الدائم من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها على تلك النقاط، إلى جانب تعهّد الدولة بأنها المسؤول الوحيد عن أمن الحدود وأراضيها كافة.
كما شدّد عون على جهوزية الدولة للتفاوض، برعاية أميركية أو أممية أو دولية مشتركة، حول أي اتفاق يُرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود، على أن تتولى الدول الصديقة والشقيقة رعاية هذا المسار من خلال تحديد مهل واضحة لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني والمساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية المدمّرة، بما يضمن الوصول إلى الهدف الوطني الثابت: احتواء كل سلاح خارج الدولة وعلى كامل الأراضي اللبنانية.
جنبلاط
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط بدوره حدّد ما هو مطلوب لخروج لبنان من النفق المظلم، مؤكدًا أن الحل يكون بالتلاقي الداخلي الحقيقي بين اللبنانيين، وبدولة قوية تحمي جميع المواطنين، بالتزامن مع دعم الجيش للقيام بمهماته الوطنية.
وشدّد جنبلاط على أن الاستقلال لا يُجزَّأ، وهو قرار وطني جامع لكل المكوّنات.
كلام جنبلاط جاء بعد بيان أصدره الحزب التقدمي الاشتراكي حيّا فيه الجيش على جهوده في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وضبط الحدود، وتفكيك منشآت المخدرات، ومحاربة الإرهاب، من دون الاكتراث لحملات التشكيك الباطلة.
سلام
رئيس الحكومة نواف سلام، وخلال مشاركته في “مؤتمر المواطنة المسؤولة” في قصر الأونيسكو، اعتبر أن العلاقة بين الدولة والمواطن تقوم على مسؤولية مشتركة، قائلاً إن هذه العلاقة تُبنى على شراكة صادقة تعيد ترميم ما انقطع من ثقة.
وأكد أن مستقبل لبنان الأفضل يقوم على ثقافة سياسية جديدة تعتمد نبذ العنف وقبول الآخر، مشددًا على أن الدولة لا تُدار بالخوف بل بالثقة. ولفت إلى أن لبنان أضاع فرصًا كثيرة عبر تاريخه، لكنه لا يزال يمتلك عناصر القوة التي تمكنه من النهوض مجددًا، معتبرًا أن الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من الهدر.
وأشار سلام إلى أن فرصًا ضاعت، من بينها ما يتعلق باتفاق الطائف وعدم نشر الجيش في الجنوب عام 2000، إضافة إلى إدارة الشؤون السياسية بعد انتهاء الوصاية السورية. ورأى أن الخروج من الأزمات يستوجب استكمال بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وبإمكاناتها الذاتية، مجددًا التشديد على أن مستقبل لبنان يرتكز على ثقافة سياسية مختلفة تقوم على الحوار وتقبّل الآخر ورفض العنف.
قائد الجيش في أمر اليوم
قائد الجيش وجّه في “أمر اليوم” رسالة إلى العسكريين بمناسبة الذكرى الـ82 لعيد الاستقلال، اعتبر فيها أن لبنان يعيش مرحلة مصيرية هي من الأصعب في تاريخه، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجزء من أراضيه، مشيرًا إلى الاعتداءات التي توقع شهداء وجرحى، وتمنع استكمال انتشار الجيش، وتسبب دمارًا للممتلكات.
وأضاف العماد هيكل أن المؤسسة العسكرية، رغم الإمكانيات المحدودة والأزمة القائمة، بذلت جهودًا كبيرة منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ لتعزيز انتشارها جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة تنفيذًا لقرار الحكومة والالتزام بالقرار 1701، بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل” ولجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية.
وأكد أن الجيش قدّم تضحيات جسيمة، وسقط في صفوفه شهداء وجرحى، دفاعًا عن سيادة لبنان على كل شبر من أرضه، مشددًا على دعم المؤسسة العسكرية وضرورة عودة النازحين إلى قراهم.
ترامب سيدعو عون إلى البيت الأبيض
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يعمل مع لبنان والأطراف الأخرى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه سيقوم بدعوة الرئيس عون إلى البيت الأبيض.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا