الأنباء: إسرائيل تخرق التزاماتها مجدداً... والتطورات في غزة تُعيد رسم المشهد
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 23 25|08:35AM :نشر بتاريخ
من الجنوب حيث ينتشر الجيش اللبناني حاصِراً السلاح بيده، أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون جهوزية الدولة اللبنانية للدخول في مفاوضات برعاية أممية أو أميركية أو رعاية دولية مشتركة، للتوصل إلى اتفاق يرسّخ وقفاً نهائياً لأي اعتداءات إسرائيلية.
وبينما ينتظر لبنان ردود الفعل على كلام عون، الذي قدّم مبادرة مكتملة العناصر، قابلَه العدوّ بمزيد من الاعتداءات التي بلغ عددها عشرة اعتداءات يوم الاستقلال نفسه. وفي الأثناء، عادت الأنظار إلى قطاع غزة مع تكثيف العدوّ الإسرائيلي خروقاته لاتفاق شرم الشيخ.
فقد أدّت غارة إسرائيلية استهدفت قطاع غزة أمس السبت إلى استشهاد أكثر من 20 فلسطينياً، فيما تذرّع العدوّ بأنه أراد استهداف أحد مسلّحي حماس من دون الكشف عن اسمه. واعتبر الفلسطينيون أنّ هذه الممارسات تؤكد أنّ جيش الاحتلال "اشتاق" للعودة إلى حرب الإبادة.
انزلاق المشهد في غزة، وتلويح حماس بالانسحاب من الاتفاق الذي لا تلتزم به إسرائيل، أعادا تحريك الوسيط الأميركي، وتحديداً مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي كان من المفترض أن يلتقي قبل أيام القيادي في حماس خليل الحيّة في إسطنبول. ومع كثافة التواصل بين الحيّة وويتكوف منذ ما قبل توقيع اتفاق شرم الشيخ، يبقى لبنان بانتظار انفراجة يستحقّها، في ضوء التقدّم الكبير الذي حققه لبنان على طريق حصر السلاح، والذي أشاد به وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في رسالته إلى لبنان، بمناسبة عيد الاستقلال الثاني بعد الثمانين.
رسالة الرئيس عون بحجم المرحلة
أكد خطاب الرئيس عون الأخير أنّ لبنان أمام فرصة تاريخية لتجديد استقلاله، وأن الدولة لن تسمح بعد اليوم باستثناءات أو أعراف تقوّض تماسكها الذي ضُرب لعقود. ومن هنا يبرز الجهد الذي يبذله الجيش اللبناني لتثبيت الاستقرار وضبط الأمن على كامل الأراضي اللبنانية، رغم الحملات المشبوهة التي تتعرض لها المؤسسة من جهات معروفة الخلفيات والغايات.
جنبلاط يشيد بخطاب عون
وفي استمرار لردود الفعل الإيجابية، أشاد الرئيس وليد جنبلاط بخطاب عون، قائلاً: "من صور وضع رئيس البلاد تصوراً واضحاً لتحرير الجنوب وترسيخ سيادة الدولة وحصرية السلاح". ولفت إلى أنّ عون "أرسى أفضل رؤية للمستقبل".
الجيش يواجه الحملات
بالتوازي، ومع تصاعد الحملات التي تستهدف الجيش، شدّد قائد الجيش العماد رودولف هيكل على أهمية الوحدة الداخلية لصمود لبنان في وجه صعوبات المرحلة وتداعيات الأزمات الإقليمية على الداخل. وأكد، خلال اجتماع استثنائي في اليرزة، أنّ الجيش متماسك وصلب بفضل إيمان عناصره برسالتهم وقدسية مهمتهم، وعزمهم على حماية الاستقرار والسلم الأهلي رغم الشائعات وحملات التشكيك.
التزامٌ ثابت بالأمن والاستقرار
وفي السياق، لفت مراقبون عبر "الأنباء الإلكترونية" إلى أن قائد الجيش واثق بخطواته رغم محدودية الإمكانات، ومدرك لحساسية المرحلة والظروف الاستثنائية التي يمرّ بها البلد، لكن المصلحة الوطنية العليا تبقى فوق كل اعتبار. وأكد المراقبون أنّ المؤسسة العسكرية ماضية في ثوابتها: حفظ الأمن والسلم الأهلي، وتنفيذ الخطة الموضوعة لحصر السلاح بيد الدولة من دون أي خسائر.
وفي الإطار نفسه، أشارت مصادر متابعة إلى أن الجيش مستمر في تنفيذ خطته، وإتمام المرحلة الأولى مع نهاية العام الجاري، وسط ضرورة انسحاب إسرائيل لاستكمال انتشاره جنوب الليطاني. أمّا التقرير الثالث حول خطة حصرية السلاح، والذي سيُعرض على مجلس الوزراء الشهر المقبل، فسيتضمن وقائع ميدانية تثبت حجم الجهود المبذولة.
ضرورة دعم الجيش
وجدّدت المصادر دعوتها إلى ضرورة دعم الجيش في هذه المرحلة الحساسة، وعدم الانجرار إلى حملات التشكيك بمهامه، لما يمثله دوره من التزام واضح بإعادة وضع البلاد على السكة الصحيحة، واستعادة الثقة الدولية بلبنان بعد سنوات من التراجع.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا