الشرق: غداة اغتيال طبطبائي.. تنديد رسمي وتأهّب إسرائيلي
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 25 25|10:30AM :نشر بتاريخ
أنهت اسرائيل أمس مرحلة التهديد والوعيد، وأطلقت مرحلة التنفيذ العملي والفعلي للتصعيد الذي تلوّح به منذ اسابيع بزعم ان حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية، ولبنان الرسمي لا يردعه ولم يُلزمه بتفكيك هيكليته العسكرية كما جاء في اتفاق وقف النار”.
ماذا سيفعل لبنان؟
تل أبيب أسقطت باستهدافها الضاحية الجنوبية لبيروت امس للمرة الاولى منذ اشهر، وباغتيالها رئيسَ اركان حزب الله هيثم طبطبائي، كلَ احتمالات الذهاب الى تفاوض مع لبنان قبل ان يتم نزع سلاح الحزب، وفي المقابل صعد الحزب من لهجته لمح الى امكانية الرد على هذا الاغتيال ما يفتح الباب امام تجدد الحرب المفتوحة.
تنديد رسمي
وتعليقا على العدوان الجديد اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان استهداف اسرائيل الضاحية الجنوبية من بيروت وتزامن هذا الاعتداء مع ذكرى الاستقلال “دليل آخر على انها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد واعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها”. واضاف: “ان لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب سنة حتى اليوم ، وقدم المبادرة تلو المبادرة، يجدد دعوته للمجتمع الدولي بان يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه منعا لاي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة من جهة ، وحقناً لمزيد من الدماء من جهة اخرى”.
سلام
من جهته، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على “اكس”: “ان الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها. إنّ حماية اللبنانيين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة هي أولوية الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة. فهي ستواصل العمل بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل حماية اللبنانيين، ومنع أيّ تصعيد مفتوح، وبما يضمن ووقف اعتداءات إسرائيل وانسحابها من ارضنا، وعودة أسرانا.
المسعى المصري
أما وزير الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي فيحط في بيروت اليوم مستكملا المسعى المصري الذي كان بدأ بزيارة رئيس الاستخبارات المصرية الى لبنان منذ ايام، لتجنب السيناريو الأسوأ. غير ان المخاوف تكبر، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة ، من ان يكون اي طرح، دون تسليم السلاح بالكامل، غير قادر على لجم اسرائيل او اقناع واشنطن، على وقع معطيات اشارت الى ان الاخيرة ما عادت تمانع تنفيذ اسرائيل ضربات في العاصمة اللبنانية لان بيروت لم تنزع سلاح الحزب. بدورها، اعتبرت الخارجية الفرنسية ان الضربة الإسرائيلية في بيروت أمس تعزز مخاطر التصعيد بالمنطقة، وشددت على أهمية اللجوء إلى آلية مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
بلاسخارت
وفي ظل هذه الاجواء غير المطمئنة، التي حتى الساعة لم تؤثر على زيارة البابا لبنان، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان Jeanine Hennis – Plasschaert، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا