المطران جوزف معوض يترأس قداس عيد مار مارون في كساره : انتخبوا رئيسا للجمهورية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Feb 09 23|17:04PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - البقاع - عارف مغامس
بمناسبة عيد مار مارون شفيع الكنيسة المارونية ترأس سيادة المطران جوزف معوض السامي الاحترام راعي ابرشية زحلة المارونية قداسا احتفاليا في كاتدرائية مار مارون في كساره عاونه فيه الاباء المونسنيور عبده الخوري جوزف نخله ايلي صادر وشربل نبهان بحضور المطران بولس يوستينيوس سفر وممثلي سيادة المطرانين ابراهيم ابراهيم وانطونيوس الصوري الارشمندريت نقولا حكيم وارميا عزام ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات .
حضر القداس الوزير جورج بوشكيان والنواب الدكتور غسان سكاف، جورج عقيص الياس اسطفان، سليم عون، شربل مارون النائب السابق ايلي الفرزلي، الوزير السابق ايلي ماروني، النائب العام الاستئنافي في البقاع وقضاة ، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، رئيس نقابة مزارعي البطاطا جورج الصقر، الناشط الاجتماعي طوني ساسين، رئيس بلدية زحلة المعلقة المهندس اسعد زغيب، ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي الادارات العامة في البقاع والاحزاب والهيئات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاعلامية وحشد من المؤمنين وخدمت القداس جوقة نسروتو الاناشيد
وخلال القداس القى سيادته عظة جاء فيها:
عاش القديس مارون بين القرنين الرابع والخامس. توفي حوالي 410. كان ناسكا ً، متجرداً عن هذه الدنيا، مكرّساً نفسه لله؛ فجعله منارة تهدي كثيرين الى طريق الحياة. نسأل شفاعته من أجل لبنان والعالم، وخصوصاً من أجل ضحايا زلزال سوريا وتركيا، طالبين من الله الرحمة للموتى، والشفاء للجرحى، والخلاص للمفقودين والمنكوبين، ونحيّي تحية تقدير كل المشتركين في الاغاثة.
اتّخذ الموارنة مار مارون شفيعاً لهم بصورة خاصّة. وشهدوا في مسيرتهم عبر التاريخ، أوقات استقرار وازدهار، ولكنهم احتملوا أيضاً المعاناة .
يدلّ الاختبار على ممر العصور، الى ان الموارنة استطاعوا ان يصمدوا في وجه المعاناة بفضل ايمانهم بالله، واتحادهم فيما بينهم، والتفافهم حول رأسهم البطريرك، وبفضل عدم يأسهم، والابقاء على شعلة الرجاء بمستقبل أفضل مضطرمة، وبفضل توقهم الدائم الى الحرية والاستقلال، وانفتاحهم على شركائهم في الوطن، وانفتاحهم على التعاون مع الخارج.
وقال المطران معوض اليوم يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة؛ فكم من العائلات تحتاج الى طعام، ودواء، واستشفاء، ووسائل العيش العادية كالكهرباء والماء. والودائع في البنوك مجهولة المصير، والتفلّت النقدي بلا قيود، والأسعار تتابع ارتفاعها. وما يثير الصدمة فوق كل ذلك، ان الأزمة تخطت سنتها الثالثة وحتى الآن لم تقم السلطة السياسية بأي تدبير للجمها. فالأزمة تتفاقم، وتصطاد القطاع تلو الآخر، ولاسيما التربوي والاستشفائي. فهل باستطاعة السلطة السياسية وخصوصاً من يديرونها من مختلف الطوائف ان يتحسّسوا بآلام المواطنين وحاجاتهم. أَمَا كانوا تحركوا وابتكروا حلولاً للأزمة لو انها أصابتهم او لو كانت ودائعهم في خطر؟.
ان هذه الأزمة هي سياسية وأخلاقية. فالمحلّلون السياسيون والاقتصاديون يجمعون على ان الحلول موجودة، ولكن لا ارادة سياسية على تنفيذها، علماً أنها، أي الحلول، تحتاج الى عمل متكامل بين مؤسسات الدولة، ولاسيما عبر سن قوانين في المجلس النيابي، واتّخاذ اجراءات في الحكومة واداراتها، وتحقيق في القضاء. وفي هذا السياق نتساءل اين هي خطة الاصلاح؟ متى تعلن بكل بنودها؟ ومتى تطبّق؟
ولا بد في هذه الأوضاع من شكر الأشخاص و المؤسسات في داخل لبنان ومن خارجه، الذين يقدمون المساعدة للأفراد والعائلات والمؤسسات، من أجل توفير ضرورات العيش
والخطوة الأساسية للحلّ، هي انتخاب رئيس للجمهورية. والرئيس لا يُنظر اليه كمجرد حل لأزمة اقتصادية، بل ليكتمل به عقد المؤسسات الدستورية وعملها. ويقتضي الانتخاب ان يتطابق مع الدستور نصّاً وروحاً. فالنصّ هو نصّ الدستور ولاسيما المادة 49، والروح هو روح الميثاق الوطني الّذي يؤسّس لشرعيّة السلطة وفقاً لما ورد في مقدمة الدستور في حرف ي أن: "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"، انتهى الاقتباس. وهذا الميثاق يفترض التشارك الفعلي في الحكم. وفي لبنان توجد شخصيات كثيرة باستطاعتها ان تجسّد متطلبات الميثاق الوطني. ولكن، لكي يتم الاسراع في انتخاب رئيس، نحتاج الى التخلي عن المصالح الفئوية، وتجديد الانخراط في الهوية اللبنانية التي تجعل من خير لبنان وحده الحَكَمَ في كلّ استحقاق.
اننا نكل أمرنا الى الله راجين منه ان يخلصنا بعنايته، ويعيد الى لبنان، بشفاعة مار مارون، الاستقرار وهناء العيش، آمين.
وبعد القداس استقبل المطران مع السادة الاساقفة والنواب المهنئيين في صالون المطرانية.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا