"الكتلة الوطنية": زيارة الوفد الوزاري اللبناني للرئيس السوري مرفوضة شكلا ومضمونا
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Feb 09 23|19:26PM :نشر بتاريخ
أعلنت "الكتلة الوطنية" في بيان "تضامنها الكامل مع الشعبين السوري والتركي في مأساتهما الكبيرة"، داعية إلى "تحييد الحسابات السياسية عن المسعى لتأمين المساعدة الإنسانية الدولية العاجلة للمنكوبين، فكلفة كل دقيقة وكل ساعة من دون مساعدة خارجية، تبلغ آلاف الضحايا". وحيت في هذا السياق "المبادرات الخاصة في لبنان، ومبادرات الجيش اللبناني والدفاع المدني في التوجه إلى تركيا وسوريا لتقديم المساعدة".
ورأت أن "زيارة الوفد اللبناني للرئيس السوري بشار الأسد، فارغة من أي مبادرة إنسانية أو مساعدة حقيقية للشعب السوري، في ظل الكارثة غير المسبوقة التي يعيشها. بل إنها لا تبدو إلا محاولة مخزية لتحويل واجب التضامن الإنساني إلى محاولة للتطبيع مع السلطات السورية".
وأشارت إلى أن "محاولات السلطات السورية الاستفادة من المأساة الإنسانية لانتزاع اعتراف دولي بدورها في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، هو سقوط أخلاقي وسياسي جديد لها، وينبئ باستمرارها في سياسة الأرض المحروقة في سوريا وفي المنطقة".
وقالت: "إن زيارة الوفد الوزاري اللبناني مرفوضة شكلا ومضمونا. فتحت عنوان التضامن المعلن مع الشعب السوري، لا تغدو هذه الزيارة إلا محاولة بائسة للتطبيع مع السلطات السورية. وفي حين أن العلاقة بين لبنان وسوريا أساسية وضرورية، فإن أي بناء لعلاقات صحية، لا بد أن ينطلق من مصلحة الشعبين، وعلى أسس احترام سيادة البلدين ويعالج الأزمات العالقة بينهما، وعلى رأسها:
- ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين.
- إتفاق رسمي بين لبنان وسوريا يضمن تأمين العودة السريعة والآمنة للاجئين السوريين ضمن جدول زمني واضح، وتحت رقابة دولية ترعى احترام الاتفاق.
- العمل على وقف كل أشكال التهريب عبر الحدود من سلاح ومخدرات وغيرها من البضائع، عبر اتفاقيات وضمانات أمنية بين الطرفين على المستوى الرسمي.
- إلغاء معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق مع الدولة السورية وكل مفاعيلها ومن ضمنها "المجلس الأعلى اللبناني- السوري".
-كشف مصير المخطوفين اللبنانيين في السجون السورية.
-تسليم المواطنين السوريين المثبتة إدانتهم في الجرائم السياسية إلى القضاء اللبناني ومتابعة موضوع تورط شخصيات قريبة من السلطات السورية في وصول مادة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت عام 2013.
-إلتزام لبنان الرسمي الحياد تجاه الأحداث السورية".
وختمت: "إن زيارة الوفد الوزاري اللبناني دمشق البارحة هي استكمال لديبلوماسية التملق والمواربة والتحايل على الشعبين. وإن التأسيس لعلاقة مستدامة وسليمة بين لبنان وسوريا لا يكون إلا باتفاق يضمن كرامة وأمن ومصالح الشعبين السوري واللبناني. العزاء لأهالي الضحايا، وللشعبين السوري والتركي في مصابهما".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا