الخطيب يهنئ الراعي بالميلاد ويدعو الى وقف التنازلات المجانية 

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Dec 26 25|17:22PM :نشر بتاريخ

دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة في مقر المجلس على طريق المطار، السلطة السياسية الى "وقف مسلسل التراجع امام العدو الاسرائيلي وداعميه والتوقف عن تقديم التنازلات المجانية ومن دون مقابل".

وطالب الحكومة ب"تحديد أولوياتها بتحرير الارض وعودة النازحين والبدء بمسيرة الاعمار وتحرير الاسرى"، منوها ب"المبادرة العراقية لجهة الاستعداد للمساهمة في الاعمار".

وتوجه بالمعايدة الى اللبنانيين والمسيحيين والمسلمين عامة بولادة السيد المسيح، املاً "ان يخرج العالم من الواقع الذي يعيشه، وان تكون عودة الى منابع الدين والاخلاق". 

وقال: "ونحن نودع سنة ونستقبل سنة جديدة يحدونا الأمل بواقع جديد يمحو أثقال وأحمال السنوات العجاف الماضية ،سواء على الصعد السياسية والأمنية والعسكرية ،أم على المستوى الاجتماعي والإقتصادي حيث يعاني الناس الأمرّين نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على أهلنا في مختلف المناطق، في وقت تتخبط السلطة اللبنانية خبط عشواء، من دون أن تحقق الإنجازات البديهية المهمة التي يفترض أن تنتشل البلد وأهله من الأزمة التي يتخبط فيها، او ان تكون هناك خارطة طريق لهذا الغرض".  

 أضاف: "ولعل أسوأ ما طالعتنا به هذه السلطة على أبواب السنة الجديدة، نيتها الإنتقال إلى حصر السلاح شمال الليطاني بحسب ما صرح به رئيس الحكومة، في مبادرة مجانية ومن دون أي مقابل أو ثمن من جانب العدو الإسرائيلي الذي ما يزال مصرا على احتلال الأرض واستمرار العدوان الذي ينزل بأهلنا القتل والدمار والخراب، وقد بلغ الفجور الصهيوني مداه من دون رادع أو وازع".

ورأى أن "هذه السياسة، أقل ما يقال فيها انها سياسة استسلام لإرادة العدو وداعميه، وسياسة تجاهل لكل آلام شعبنا ومعاناته اليومية، وتجاوز لكل المبادئ التي تقوم عليها الحروب أيا كانت نتائجها، إلا إذا كانت هذه الحكومة تعتبرنا أمة غير لبنانية او أمة مهزومة وعليها تقديم فروض الطاعة، وتجاوز كل التضحيات التي قدمها أهلنا طوال عقود ماضية على مذبح الوطن دفاعا عن الأرض والعرض".

وسأل: "أي سياسة هي هذه التي تقوم على التنازلات، والتنازلات فقط، وأي مستقبل ننتظره في حال استمرار هذه السياسة؟"، مشيراً إلى أن "هناك إنطباعاً بوجود ادارة تنفذ ما يفرضه الاميركيون وليست حكومة تحكم البلاد. لذلك ننصح هذه الحكومة بأن تراجع موقفها وتوقف مسلسل التراجعات، فنحن لسنا ضعافا ولسنا مهزومين، وأن تأخذ القرارات بناء على هذا المفهوم".

ولفت الى أن "صبر أهلنا هو علامة قوة وليس علامة ضعف"، مطالبا الحكومة، بأن "تحدد أولوياتها بتحرير الأرض وإعادة النازحين إلى بلداتهم وإعادة إعمار منازلهم المهدمة والعمل على تحرير الأسرى لدى العدو، لأننا نؤمن بأن لا أمن ولا استقرار في لبنان ما دام جنوبه متألما، وهي القاعدة التي بنى عليها رؤيته سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر".

ونوه الخطيب ب"الموقف العراقي الأخير لجهة الإستعداد للمساهمة في إعادة الإعمار، وقرار الحكومة العراقية فتح مكتب خاص داخل السفارة العراقية في بيروت، يتولى مهمة متابعة تنفيذ مشاريع إعادة إعمار جنوب لبنان، والتنسيق المباشر مع الجهات اللبنانية المعنية، فضلا عن العمل على تحديد الأولويات العاجلة وفق الاحتياجات الفعلية على الأرض".

وأجرى الشيخ الخطيب اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، مهنئا لمناسبة الميلاد المجيد، ومتمنيا أن "يكون العيد فرصة للخروج من الواقع الصعب الذي يعيشه لبنان واللبنانيون". 

وشكر البطريرك الراعي للعلامة الخطيب اتصاله، وكرر التمني له "بدوام الصحة والعافية بعد الوعكة الصحية التي المت به".

وكان العلامة الخطيب تلقى اتصالا من الرئيس ايلي الفرزلي، واخر من العميد موسى كرنيب، للاطمئنان الى صحته.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan