حاصباني: لن نشارك في جلسات تشريعية في ظل غياب الانتخابات الرئاسية

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Feb 10 23|15:50PM :نشر بتاريخ

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عوده،  في مقر البطريركية، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، وتمحور الحديث معها حول الوضع الحالي والصعوبات التي يمر بها لبنان. 
ثم استقبل عوده النائب غسان حاصباني الذي قال بعد الزيارة: "تشرفت اليوم بزيارة سيادة المتروبوليت الياس عوده وتداولنا في أمور كثيرة والأولويات التي نراها والأولوية الكبرى والقصوى هي التوجه فوراً لانتخاب رئيس جمهورية.  انتخاب الرئيس هو المدخل الأساسي للبدء بالعمل بالحلول الأخرى المتبقية.

واضاف: اليوم، أي حركة أو تحرّك خلافاً لذلك في المجلس النيابي يكون مخالفاً للدستور. الدستور واضح جداً من ناحية أن المجلس النيابي هيئة منعقدة دائمة بغرض واحد فقط هو انتخاب رئيس جمهورية، بالتالي لا يمكن أن يكون هناك جلسات تشريعية تحت أي عنوان لأن كل الضرورات تصبح ثانوية أمام انتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام العمل الدستوري والمؤسساتي. إذا كانت هناك ضرورات، المأساة التي يعيشها اللبنانيون كبرى، الحالة الاقتصادية والاجتماعية سيئة جداً لذلك علينا أن نتجه إلى الحلول فوراً وليس إلى الترقيع بنقاط من هنا وهناك مجتزأة، وجلسات تشريعية غير دستورية لتمرير بعض الأمور التي لا تأتي بالحلول ولكنها فقط ترقّع وقد توصل إلى مشاكل أكبر في المستقبل". 
وأعلن حاصباني ان "موقفنا واضح جدا،ً وقد أطلعت اليوم سيادة المطران الياس عوده أننا لن نشارك في جلسات تشريعية في ظل غياب الانتخابات الرئاسية وأن مجلس النواب هو هيئة ناخبة بشكل واضح جداً". 

وتابع: "كذلك تطرّقنا إلى مواضيع أخرى لها علاقة بما يحصل في القضاء وفي بعض المؤسسات حيث يبدو وكأن القضاء يركّز على فئات معينة من الشعب والمناطق اللبنانية والمؤسسات اللبنانية دون غيرها، علماً أن دستورنا ينصّ صراحة على أن القانون يُطبّق على الجميع بالتساوي وبعدالة. لذلك علينا التنبّه أن لا يكون هناك ضغوطات على فئات ومجموعات ومؤسسات خيرية معيّنة دون غيرها بهدف الضغط عليهم أو على فئات ومجموعات من الشعب اللبناني للرضوخ إلى الأمر الواقع والقبول بأمر واقع يُفرض عليهم. الانتخابات الرئاسية هي المدخل لكل الإصلاحات التي نريدها والمدخل الأساسي للتعافي والخطوة الدستورية الوحيدة المقبولة".
 
سئل: الرئيس بري سيدعو لجلسة بذريعة إقرار قانون الكابيتال كونترول والقوات اللبنانية كانت سبّاقة في المطالبة بإقرار هذا القانون. 
أجاب: "أولاً،  لا سبب يقنعنا دستورياً أن الجلسة التشريعية هي جلسة دستورية بغض النظر عن المحتوى. لننتخب رئيس جمهورية غداً صباحاً وبعده جلسة تشريعية لإقرار كل التشريعات التي يجب أن تمرّ. اليوم يريدون إقرار الكابيتال كونترول وحده لحجز أموال المودعين في المصارف رغم إصرارنا على ضرورة المحافظة على حقوقهم كي لا يضيع أيّ منها. لذلك نصر أن يناقش ويعالج ويصوّت عليه بالترابط مع القوانين الإصلاحية الأخرى التي تؤكد على إعادة هيكلة المصارف وعلى إعادة أموال وودائع الناس تدريجياً. كل هذه الإجراءات الإصلاحية تتمّ معاً إضافة إلى الكابيتال كونترول. إذا مرّ الكابيتال كونترول بدون القوانين الأخرى معه، ليس هناك أيّ ضمانة أن الإصلاحات ستحصل في الوقت المناسب وتعيد مال الناس إلى المصارف". 
 
وعن الانتخابات البلدية، قال حاصباني: "نتمنى أن تحصل الانتخابات البلدية في موعدها، بخاصة أنه سبق وتأجلت لمرة، نتمنى أن يتم انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن، أن تعود المؤسسات الدستورية إلى انتظامها، أن يكون هناك موازنات للانتخابات البلدية، وإذا لم يكن هناك موازنات فلتؤمّن من مساعدات خارجية لدعمها أو من هبات لحصولها لأنها عملية ديمقراطية أساسية".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan