زيلينسكي يندد بـ"كذبة" روسيا شن هجوم أوكراني على مقر بوتين
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 30 25|00:22AM :نشر بتاريخ
اتهمت السلطات الروسية، الإثنين أوكرانيا بشن هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل استهدف مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في منطقة نوفغورود الواقعة بين موسكو وسان بطرسبورغ، مؤكدة أنها ستعيد "مراجعة" موقفها من المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب، واصفة الهجوم بأنه "إرهابي".
من جهته، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ "كذبة" تهدف إلى التمهيد لهجمات جديدة على كييف و"تقويض" الجهود الدبلوماسية الجارية بين أوكرانيا والولايات المتحدة غداة لقاء جمعه مع دونالد ترامب في مقر الرئيس الأميركي مارالاغو في فلوريدا.
وعلق ترامب على المسألة موضحاً أن بوتين أبلغه "غاضباً" بالهجوم في الصباح، واعتبر أن "الوقت ليس مناسباً لفعل شيء كهذا".
وتثير هذه الاتهامات المتبادلة شكوكاً حول مسار المفاوضات الدبلوماسية المكثفة الجارية منذ تشرين الثاني/نوفمبر سعياً لوقف الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبر "تلغرام" بأن "نظام كييف أطلق هجوما إرهابيا باستخدام 91 مسيرة على المقر الرسمي للرئيس" بوتين في منطقة نوفغورود خلال الليل، مؤكداً اعتراضها كلها.
وأضاف أن الهجوم "نفذ خلال مفاوضات مكثفة تجري بين روسيا والولايات المتحدة حول تسوية النزاع الأوكراني"، متوعداً بأنها "لن تبقى بلا رد".
وأجاب زيلينسكي على الفور خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، مؤكدا أن روسيا "لا تريد وضع حد للحرب".
في هذه الأثناء، أجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية الإثنين وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية"، لبحث التقدم في المفاوضات، وذلك غداة لقاء بين ترامب وزيلينسكي في فلوريدا.
إلا أن المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف أشار إلى أن بوتين قال لترامب إن روسيا "ستعيد النظر" في موقفها حول "عدد من الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المرحلة السابقة" وحول حلول جرى طرحها، بعد "الهجوم الإرهابي" الأوكراني.
في المقابل، أجرى زيلينسكي ومفاوضون أوكرانيون الإثنين مكالمة هاتفية مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبحث المراحل المقبلة من المحادثات.
وكان زيلينسكي أعلن في وقت سابق الإثنين أن واشنطن اقترحت على كييف ضمانات أمنية "متينة" لمدة 15 عاماً قابلة للتجديد في مواجهة روسيا.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الأوكراني أن وجود "قوات دولية" في أوكرانيا سيمثل ضمانة أمنية ضرورية و"حقيقية" تعزز ثقة المواطنين والمستثمرين في مواجهة أي عدوان روسي جديد. ويرفض الكرملين وجود مثل هذه القوات في أوكرانيا.
وتنص النسخة الجديدة المعدلة من الخطة التي قدمتها واشنطن قبل حوالي شهر واعتبرتها كييف وحلفاؤها مؤاتية لروسيا، على وقف الحرب على خطوط الجبهة الحالية في منطقة دونباس الشرقية، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، من دون تقديم حل فوري لقضية الأراضي التي تحتلها روسيا والتي تشكل 20 في المئة من أوكرانيا.
كذلك، أسقطت الوثيقة الجديدة مطلبين رئيسيين للكرملين، هما انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) والتزام أوكرانيا بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأشار زيلينسكي الإثنين الى أن قضيتي الأراضي التي تحتلّها روسيا وتشغيل محطة زابوريجيا النووية هما النقطتان المتبقيتان اللتان لم يتم حلّهما بعد في المحادثات.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن أي خطة لوقف الحرب يجب أن تحمل توقيع كييف، وموسكو، وواشنطن والأوروبيين. وعبّر عن أمله في عقد لقاء "خلال الأيام المقبلة" في أوكرانيا بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين.
كما أيد مجدداً تنظيم استفتاء في أوكرانيا، باعتباره "أداة قوية" لقبول الأوكرانيين شروط السلام التي سيتم اقتراحها.
وشكك سكان في كييف في إمكانية ضمان أمن أوكرانيا في المستقبل.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا