شريفة: لا مبرر للوقوف موقف المتفرج أمام اغتيال وطن

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Feb 17 23|12:20PM :نشر بتاريخ

 اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال القائه خطبة الجمعة في مسجد الصفا- بيروت، ان "يوم المبعث النبوي الشريف هو يوم رحمة للبشرية جمعاء برسالة عادلة سمحاء، بنبي عظيم عاش مع الناس في كل تفاصيل الحياة. وما ارسلناك الا رحمة العالمين".


وقال: "ما أحوجنا الى النبي وتعاليمه في زمن اقرب الى الجاهلية بسياسته القبلية، حيث أن الأوضاع السياسية والاقتصادية بلغت حداً لا يطاق، وهي تضغط على المواطن المعدم في حياته ورزقه ومستقبله في ظل الفراغ القائم في المؤسسات وفي مقدمها رئاسة الجمهورية  وانعدام الحلول المطلوبة وغياب الرؤية الجامعة، التي تطرح المعالجات لهذا الواقع المرير الذي بلغه الوطن، وهو بمعاناته وزلازله السياسية والاجتماعية لا ينفصل عن زلزال تركيا وسوريا المدمرين. سياسة تدمير القطاع التربوي بمنهجية اللامبالاة لحقوق الأساتذة وإعدام المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية، متناسين الحكمة القائلة عمّر مدرسة تقفل سجنا. أليست الأميّة والبطالة إحدى اسباب الجريمة في كثير من الأحيان، بالاضافة الى سيف الفقر والعوز المسلط على رقاب الناس؟ هذا كله مع عجز المواطن عن تأمين ابسط مقومات الحياة ، في ظل افق مسدود ومستقبل مجهول".  


وسأل شريفة: "هل هو قدر مفروض على اللبنانيين الهائمون  في كل اتجاه الا في اتجاه  الدولة لانهم يدركون تماما ان لا دولة تنظر الى المواطن بعين المسؤولية، بل بمزيد من المناكفات السياسية والاختلاف على المحاصصة، واذا تمخض بعضهم يتحفنا بالشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟ أليس هناك خوف من الله ولا من التاريخ الذي سيكتب يوما ان هناك شعبا مات بالقهر بسبب سياسة الحكام الخاطئة، وليسوا اقل سوءا من محاصرينا اميركا واعوانها، انما الفرق اميركا تريد تجويعنا لتركيعنا، اما الذي من المفترض أن يكون في خدمتنا يساعد العدو علينا بعناده وطمعه وتناغمه مع الخارج الغارق بالمصالح ومعبوده التسويات؟" .


وختم المفتي شريفة داعيا الى "التنازلات المتبادلة على المستوى الداخلي لإعادة الحياة للمؤسسات السياسية والدستورية، فلا مبرر أبدا للوقوف موقف المتفرج أمام اغتيال وطن ومواطن معاً في حروب سياسية غير مقنعة، فالتاريخ سيخلد من يطرح الحلول ويتخذ المواقف المنقذة، لا من يضع العراقيل في سبيل مواقف شعبوية عابرة ، ألم يحن الوقت ويدرك الجميع ان الحل في التفاهم والتلاقي، والمجلس النيابي هو بوابة الخلاص لانه يمثل الكل، وليس في الاعلام ولا في الشارع الذي بدأ ينذر بانفجار الفوضى المدمرة وقودها الناس الذين كفروا بكل شيء ".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan