جيش الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجزرة في نابلس.. 11 شهيدا و100 مصاب والمقاومة ترد بالصواريخ من غزة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Feb 23 23|09:17AM :نشر بتاريخ
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في نابلس،يوم الأربعاء، استشهد على إثرها 11 فلسطينيا وأصيب أكثر من مئة بجروح على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت وزارة الصحة أن الشهداء هم: عدنان سبع بعارة (72 عاما)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاما)، وتامر نمر ميناوي (14 عاما)، ومصعب منير محمد عويص (26 عاماً)، وحسام بسام اسليم (24 عاماً)، ومحمد عمر أبو بكر (23 عاماً)، ووليد دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي أشقر (61 عاما)، والطفل محمد فريد شعبان (16 عاماً)، وجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاماً).
وفي وقت لاحق، أكدت الوزارة استشهاد مسن فلسطيني أصيب خلال الاقتحام الإسرائيلي، ليرتفع عدد شهداء اليوم إلى 11.
وأكدت الوزارة ارتفاع عدد الإصابات إلى “102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل”. وقالت إن بينها “82 إصابة بالرصاص الحي” تتلقى جميعها العلاج في مستشفيات المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا صاروخين على منزل محاصر في المدينة، فيما قالت القناة “14 العبرية” إن قوات من وحدة “اليمام” التابعة لجيش الاحتلال اقتحمت حي القصبة في نابلس لاعتقال مطلوبين.
وفي بيان له قال جيش الاحتلال إنه قام “بتحييد ثلاثة مطلوبين مشتبه بهم متورطين في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات”.
وذكر الجيش أن الثلاثة هم حسام إسليم، ومحمد عبد الغني، ووليد دخيل.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين أحرقوا إطارات ورشقوا مركبات الجيش العسكرية بالحجارة. وانسحبت من المدينة بعد نحو ثلاث ساعات.
فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية من غزة صواريخ عدّة فجر الخميس باتّجاه إسرائيل، بحسب ما أفاد شهود في القطاع المحاصر وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشهود إنّ ما لا يقلّ عن ثمانية صواريخ أطلقت من القطاع المحاصر باتّجاه الاحتلال، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه رصد إطلاق ستّة صواريخ من القطاع، خمسة منها اعترضتها منظومة القبّة الحديدية للدفاع الجوي في حين سقط الصاروخ السادس في منطقة غير مأهولة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد حذرت من تداعيات “جرائم” إسرائيل إثر مجزرة نابلس.
وصرح الناطق باسم الكتائب “أبو عبيدة”، في بيان مقتضب، بأن “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة الغربية المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد”.
ونعت مجموعة عرين الأسود المحلية ستة من بين الشهداء العشرة، وقالت إنهم “من أبناء العرين وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس” ومن بينهم الثلاثة الذين ذكرهم بيان الجيش.
وكانت المجموعة قد أكدت في بيان سابق موجه إلى الفلسطينيين أن “أبطال عرين الأسود وكتيبة نابلس وكتيبة بلاطة يخوضون معركة شرف ودفاع عن وجودكم جميعا”.
ودعت المجموعة الفلسطينيين “انزلوا إلى الشوارع، كبِّروا، احرقوا الأرض تحت أقدام الصهاينة”.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي “قائد سرايا القدس، كتيبة نابلس الشهيد محمد أبو بكر (عبد الغني)” الذي قضى في “معركة صمود ضد قوات الاحتلال المجرم” في نابلس.
وتدفق المواطنون إلى محيط مستشفى رفيديا الحكومي في انتظار أنباء عن أبنائهم وأهاليهم من الجرحى الذين يتلقون العلاج فيه.
وأكد مصدر في تلفزيون فلسطين الرسمي إصابة مراسله في نابلس محمد الخطيب بجروح غير خطرة بالرصاص الحي في اليد.
جنازة مهيبة
وشيَّع الآلاف جثامين شهداء نابلس في موكب مهيب انطلق من أمام مستشفى رفيديا، وصولا إلى دوار (ميدان) “الشهداء” وسط المدينة.
ورفع المشيعون أعلام فلسطين، ورددوا هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب.
إضراب شامل وإدانات
ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في الضفة الغربية إلى “الإضراب الشامل يوم الخميس غضبا على مجزرة الاحتلال في نابلس”.
وجاء هذا التصعيد الدامي في نابلس في أعقاب نداء وجهه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند لوقف العنف باعتباره “أولوية ملحة”.
ودانت الرئاسة الفلسطينية “العدوان الإسرائيلي” ووصفته بـ “الجريمة”. وحملت الرئاسة وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) “الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير”.
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ العملية الإسرائيلية في نابلس بأنها “مجزرة”. وقال عبر حسابه على تويتر “مجزرة أخرى يرتكبها الاحتلال بعدوانه على نابلس ويستبيح دم الأطفال والشيوخ ويهدم البيوت”.
ودعا الشيخ المجتمع الدولي “للتدخل الفوري لوقف هذه المذابح وتوفير الحماية الدولية لشعبنا”.
وفي نيويورك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع حاليا “في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأكثر اشتعالا منذ سنوات” مع “بلوغ التوترات ذروتها” في سياق “تعطّل… عملية السلام” الإسرائيلية الفلسطينية.
وشدّد غوتيريش على أنّ “أولويتنا المباشرة يجب أن تكون منع المزيد من التصعيد وتخفيف التوتر وإعادة الهدوء”.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه البالغ”، إذ شدّد مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل على “الأهمية القصوى لسعي كل الفرقاء لإعادة إرساء الهدوء واحتواء التوترات”.
بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ” إزاء أعمال العنف في الضفة الغربية.
وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ “فرنسا تدين كلّ أعمال العنف المرتكبة ضدّ مدنيّين” و”تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أيّ عمل يمكن أن يؤجّج” العنف.
ووصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها “مجزرة جديدة”.
وحملت الجامعة في بيان “سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء”.
كما عبرت الخارجية السعودية عن “إدانة واستنكار” العملية، مؤكدة “رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي”.
ودانت الخارجية الأردنية “استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس”.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا