بايدن الى الشرق الأوسط.... فهل تحمل زيارته استقراراًً للمنطقة؟
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 12 22|14:54PM :نشر بتاريخ
يبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، جولته الشرق أوسطية بأهداف تشمل "توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي".
وتشمل زيارة بايدن الأراضي المحتلة والرياض، إذ أفاد بأنه سيكون "أول رئيس يسافر من الأراضي المحتلة إلى جدة برحلة جوية مباشرة، بحيث تكون رمزًا للعلاقات الناشئة".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن بايدن يتطلّع إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، مضيفة أنه يُكافح على جبهات عدة لفصل مقاربته عن نهج الرئيس السابق دونالد ترمب، من خلال التركيز على تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان، في دول مثل السعودية التي سبق أن وصفها بالدولة "المنبوذة"، معتبرة أنه يرى مكاسب من التقرّب للسعودية بدلًا من عزلها.
وستكون الاراضي المحتلة المحطة الأولى لبايدن في زيارته للشرق الأوسط،حيث خفّف تصريحاته الحازمة تجاهها والتي أطلقها أثناء ترشّحه للرئاسة.
وأدان بايدن سياسة إدارة ترمب بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. لكن بعد انتخابه رئيسًا، لم يكن قادرًا على الضغط على الإسرائيليين لوقف بناء المستوطنات، ولم يقدّم مبادرات جديدة لاستئناف محادثات السلام المتوقّفة منذ فترة طويلة بين الاحتلال والفلسطينيين.
غير أن موضوع الاستيطان سيكون حاضرا في لقاءاته مع الإسرائيليين وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية يوم الجمعة.
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية خلافا لسابقتها برئاسة دونالد ترامب، أعلنت مرارا معارضتها للاستيطان وهدم المنازل وإجلاء الفلسطينيين من منازل عاشوا فيها لعقود في مدينة القدس الشرقية.
كما أبقى بايدن على قرار ترمب بالاعتراف بـ"سيادة إسرائيل" على مرتفعات الجولان عام 2019، وهو قرار عكس أكثر من نصف قرن من السياسة الأميركية.
وقال ناتان ساكس، مدير مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، للصحيفة الأميركية، إن "إدارة بايدن توخت استمرار العلاقة المربكة إلى حد ما بسياسات ترمب إزاء العديد من القضايا، بما في ذلك القدس والجولان والصحراء الغربية وأخرى".
ومن المقرر ان يصل بايدن الجمعة الى المملكة السعودية، كما سيحضر الرئيس الأمريكي بمدينة جدة السعودية في اليوم الأخير من زيارته قمة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.
وفي حين تهدف واشنطن إلى ضرب قطاع الطاقة الروسي وحرمان موسكو من عوائده، فإنها تحتاج، في المقابل، إلى إقناع دول الخليج، وتحديدًا السعودية، بزيادة إنتاجها من النفط لتعويض الفاقد الروسي. غير أن إدارة بايدن تُبدي قلقًا من تنامي علاقات حلفائها التقليديين في المنطقة بروسيا والصين، أيضًا، مع تزايد شكوك هؤلاء الحلفاء في التزام الولايات المتحدة بأمنهم.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا