في مانشيت ايكووطن: تشكيل الحكومة متعثر حتى الساعة ، خطاب عالي النبرة لنصرالله بوجه زيارة بايدن والمنطقة على صفيح ساخن..

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 14 22|08:14AM :نشر بتاريخ

 لم يشهد لبنان في تاريخه اسوأ من الوضع الحالي للدولة...ففي ظل الواقع الاقتصادي والمعيشي تصدر إضراب القطاع العام وما سببه من شلل لإدارات الدولة ومؤسساتها المشهد للأسبوع الرابع على التوالي من دون إيجاد حل عادل للموظفين وضمان إستمرارية المرافق العامة، بالاضافة الى ازمة الخبز والافران والمحروقات وارتفاع الدولار كذلك انقطاع في الكهرباء تجعل العتمة تتمدد الى ان تصل باخرة محملة بمادة الفيول اويل في 28 الشهر الجاري واذا تأخرت لأي سبب سيتسبب ذلك بعتمة شاملة في لبنان. يأتي ذلك في وقت لم يسجل الملف الحكومي أي جديد بانتظار استئناف مشاورات تأليف الحكومة، في ظل معلومات قد تكون صحيحة بأن ميقاتي سيزور بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون للبحث معه في تفاصيل الحكومة والصيغ المقترحة بعد نهار طويل من الاشتباك الكلامي بين الرئيس المكلف ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي اتهمه بأنه لا يريد ان يشكل حكومة.
وبعيدا عن الشأن الحكومي ،وصل الى المنطقة الرئيس الاميركي جو بايدن مستهلاً زيارته من الأراضي المحتلة ، على أن يعقد اجتماعات مع مسؤولي العدو ويلقتي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ظل استنكار فلسطيني لزيارته حيث من المقرر أن تنطلق مسيرات مناهضة في القطاع لزيارة بايدن.
وفي جعبة بايدن الذي سيزور السعودية،سعياً لتشكيل تحالف دولي جديد في الشرق الاوسط أمنيا واقتصاديا يضم الى جانب الولايات المتحدة دولا عدة بينهم مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والاحتلال الاسرائيلي لرد سياسات ايران والأهم تأمين الغاز الى اوروبا للاستغناء عن الغاز الروسي.
  الا ان كلاماً قوياً ومهماً ربما سمعه بايدن والاحتلال من السيد حسن نصرالله بالامس يقارب مسألة ترسيم الحدود والتنقيب عن النفط، والذي قال إن المنطقة باتت عشية حرب "إنها أشرف ألف مرة من الموت البطيء الذي يعرضه الأميركيون على لبنان بخداع تضييع الوقت، والذي يموت فيها شهيد بدلاً من أن يموت جوعا أو على أبواب مستشفى أو في طابور انتظار امام محطة بنزين او فرن للخبز، بينما الدولة تتهاوى مؤسساتها وتزحف نحو الانهيار، والحرب خطر افتراضي لا تمانع المقاومة بالذهاب اليه اذا كان هو الخيار الوحيد المتبقي لفرض حصول لبنان على حقه بترسيم منصف لحدوده البحرية وضمان حقه باستخراج ثرواته وبيعها، لأن مواصلة التمييع وتضييع الوقت، له أجل لن تسمح المقاومة بأن يمرّ قبل أن تحسم الأمر، بين نيل الحقوق، وإلا فرض معادلة لا غاز ولا نفط من المنطقة. والقضية ليست كاريش مقابل قانا، ولا مسيرات غير مسلحة فوق المنصة، وسقف الأجل النهائي هو شهر أيلول، وفقاً لاستعادة منقحة لمعادلات حرب تموز 2006، كاريش وما بعد كاريش وما بعد بعد كاريش، وإن أردتموها حرباً مفتوحة فلتكن حرباً مفتوحة. والحرب المفتوحة هي ما يشهده لبنان وما يمكن أن يشهده اذا بقي الخداع التفاوضي بتسريب الأخبار المطمئنة حول قرب التوصل لاتفاق، كما في قضية استجرار الكهرباء الأردنية والغاز المصري عبر سورية التي تجرجر أذيال الوعود المخادعة منذ سنة."
وكما رأى نصرالله ان المسألة هي في "النفط والغاز للبنان وإلا الحرب، وهي لن تكون هذه المرة تشبه حرب تموز 2006، فهي ستكون حرب إعادة صياغة الجغرافيا والسياسة والاقتصاد وتوازنات القوة ومعادلات المنطقة لعقود مقبلة."
وأكد السيد نصر الله أنّه "إذا مُنع لبنان من استنقاذ نفسه باستخراج غازه ونفطه، فلن يستطيع أحد أن يستخرج أو يبيع غازاً ونفطاً أيّاً كانت العواقب".
وبيّن أنّ "رسالة المسيّرات كانت تقول إننا جديون وذاهبون في التدرج بخطواتنا وهذه الرسالة فهمها الإسرائيلي والأميركي"، مشدداً على أنّ "كل شيء يخدم ملف المفاوضات سنقدم عليه بالحجم المناسب والوقت المناسب".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan