في مانشيت ايكو وطن:لبنان في قلب بيان قمة جدة والفراغ الحكومي والرئاسي سيد الموقف في المرحلة المقبلة والاصعب على اللبنانيين

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 17 22|10:45AM :نشر بتاريخ

لبنان كان في قلب البيان الختامي لقمة جدة للامن والتنمية  ولبنان كان في  قلب البيان السعودي الاميركي المشترك الا ان شعب لبنان لا يزال يرزح تحت نير الفساد والانهيار الاقتصادي والعوز وخطر الامن الغذائي الذي يدق ابوابه يوميا 

قمة جدة انتهت وبايدن غادر السعودية بعد ان فتش جيدا عن الموارد النفطية  واخذ وعدا من ولي العهد  السعودي محمد بن سلمان بزيادة انتاج النفط الى 13 مليون برميل يوميا  فيما القدرة الاضافية للسعودية  للرفع تتوقف  بعد ذلك  وقد وعد الرئيس الاميركي جو بايدن بانّه عازم على ضمان عدم حدوث فراغ في الشرق الأوسط" تملأه الصين وروسيا

ومما جاء حرفيا في البيان الختامي لقمة جدة  عن لبنان  التالي :عبر القادة عن دعمهم لسيادة لبنان، وأمنه واستقراره، وجميع الإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي. نوه القادة بانعقاد الانتخابات البرلمانية، بتمكين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وبالنسبة للانتخابات الرئاسية القادمة دعوا جميع الأطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية. أشاد القادة بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان. نوه القادة بشكل خاص بمبادرات دولة الكويت الرامية إلى بناء العمل المشترك بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبإعلان دولة قطر الأخير عن دعمها المباشر لمرتبات الجيش اللبناني. أكدت الولايات المتحدة عزمها على تطوير برنامج مماثل لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. كما رحب القادة بالدعم الذي قدمته جمهورية العراق للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في مجالات الطاقة والإغاثة الإنسانية دعا القادة جميع أصدقاء لبنان للانضمام للجهود الرامية لضمان أمن لبنان واستقراره، وأكد القادة على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف، من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية، ولا تكون هناك سلطة سوى سلطته

اما فيما يتعلق  بالشأن اللبناني في البيان السعودي الاميركي المشترك ، فقد عبّركل من  الجانب السعودي والجانب الاميركي  عن "دعمهما المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية". كما أشار الجانبان إلى "أهمية تشكيل حكومة لبنانية، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوّله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تُهدّد أمن واستقرار المنطقة

هذا من ناحية بايدن ومن ناحية بن سلمان والقادة العرب اما من ناحية الرئيس المكلف نجيب ميقاتي  العائد مطلع الاسبوع الى لبنان فقد ثمن ماورد في البيان  الختامي  لقمة جدة للامن والتنمية  لجهة الوقوف الى جانب لبنان  وبخاصة دعم الجيش وقوى الامن الداخلي ومؤازرتها لتتمكن  من بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها 

اما لجهة الملف الحكومي فقد دخل في كوما مرضية مفتوحة الاجل  وحتى ولو تم اللقاء بين الرئيسين عون وميقاتي وحتى ولو كان باب القصر  غير مقفل امام احد فالمعركة اليوم هي معركة صلاحيات وهنالك من لايريد تشكيل الحكومة لتعويم حكومة تصريف الاعمال تمهيدا لاخذ البلاد الى الفراغ  وهناك من يريد التمديد لولاية الرئيس عون بذريعة عدم انتقال الصلاحيات الى حكومة تصريف اعمال والكباش اليوم هو سيد الموقف .فالرئيس ميقاتي ليس في وارد اقفال الابواب  امام معاودة الاتصال والتواصل  مع الرئيس عون  رغم حرب البيانات  لكن الخطا الذي ورد في بيان بعبدا هو خطا بحق الموقع الاول للطائفة السنية بحسب مقربين من الرئيس ميقاتي 

واما على خط الاستحقاق الرئاسي فيبدو ان الثنائي الشيعي مصمم  على اعطاء الفرصة الكبرى هذه المرة لزعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية  وكأن الوعد قاطع وصادق  بوقت تراجعت حظوظ باسيل في السباق الرئاسي  فيما يدعم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع  لهذا المنصب العماد جوزيف عون حسب حظوظه بالوصول الى قصر بعبدا  قائلا للمركزية  :"لا أعرف ما هي حظوظ العماد عون في الوصول الى القصر، وأتمنى ان تكون جيدة، لانه، كما نجح في دوره الصغير، يمكن ان ينجح في الدور الكبير ايضا. واذا تبيّن ان حظوظه متقدّمة فاننا طبعا سندعمه".

وبالرغم من كل الاهتمام المحيط في لبنان اليوم والذي ترجم في قمة جدة الا ان الفراغ الرئاسي والحكومي سيكونان عنوان المرحلة المقبلة والاصعب على الوطن وعلى اللبنانيين الذين لم يعد لديهم الامل  والمتنفس الوحيد  الا بالرياضة  فقد تاهل المنتخب اللبناني لكرة السلة  الى الدور الربع نهائي  في بطولة كأس اسيا  بعد فوزه على الهند  بنتيجة 63-104

 

 

وفي المواقف البارزة من التطورات، اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّ "هناك إرادة تضرب عرض الحائط كل ما بني وكل ما يميّز لبنان من ثقافة"، مشدّداً على أنه "لا يحق لأي فئة أن تنصّب نفسها مكان جميع المرجعيات الدستورية وجميع المكونات اللبنانية وأن تُقرر مصير لبنان". ودعا خلال عظته من قداس عيد القديس شربل في بقاعكفرا، أمس السبت، "جميع الأطراف إلى تعليق خلافاتهم وتركيز جهودهم على إيجاد الحلول الموضوعية وتسهيل تأليف حكومة وانتخاب رئيس جمهورية ضمن المهل الدستورية". وتوجه الراعي للمسؤولين بالقول: "كفّوا عن مخالفة الدستور وشكّلوا حكومة فعّالة وانتخبوا رئيساً قادراً على التواصل مع الجميع".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan