فيروس ماربورغ القاتل ... وتخوف من تحوله الى وباء عالمي

الرئيسية صحة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 19 22|11:56AM :نشر بتاريخ

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن إعلان الدولة الأفريقية عن أول ظهور لفيروس ماربورغ في البلاد جاء بعد تأكيد مختبر معهد باستير في داكار التابع للمنظمة النتائج السابقة.

 وتلقى مختبر المعهد عينات من مريضين من منطقة أشانتي الجنوبية في غانا ،ظهرت عليهما أعراض تشمل الإسهال والحمى والغثيان والقيء، وأيد المختبر النتائج من معهد نوغوتشي التذكاري للأبحاث الطبية، معلنا أن سبب الوفاة هو فيروس ماربورغ.

  وهذه هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها اكتشاف المرض الحيواني في غرب أفريقيا، حيث أكدت غينيا حالة واحدة في تفش تمّ الإعلان عنه في 16 سبتمبر/أيلول 2021، بعد خمسة أسابيع من اكتشاف الحالة الأولية.

 وتم الإبلاغ عن حالات تفش وحالات متفرقة من ماربورغ في أفريقيا في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

ولكن ما هي المعلومات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية حول هذا الفيروس ؟

مرض فايروس ماربورغ (MVD) هو حمى نزفية نادرة لكنها شديدة تصيب البشر والرئيسيات غير البشرية، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

يحدث MVD بسبب فيروس ماربورغ، وهو فيروس حيواني المنشأ فريد وراثيًا أو تنقله الحيوانات من عائلة الفيروسات الخيطية، وتعد الأنواع الستة من فيروس إيبولا هي الوحيدة المعروفة الأخرى من عائلة الفيروسات الخيطية.

تم التعرف على فيروس ماربورغ لأول مرة في عام 1967، عندما حدثت فاشيات من الحمى النزفية في وقت واحد في مختبرات في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وفي بلغراد بيوغوسلافيا (صربيا الآن)، حيث أصيب 31 شخصًا بالمرض.

ويمكن أن تصاب الرئيسيات (بما في ذلك البشر) بفيروس ماربورغ، وقد تصاب بمرض خطير مع ارتفاع معدل الوفيات. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كانت الأنواع الأخرى قد تستضيف الفيروس أيضًا.

في موازاة ذلك، هناك أعراض رئيسية لمن يصابون بالفيروس، حيث يبدأ المرض الناجم عن الفيروس فجأة بصداع حاد ووعكة شديدة. ومن أعراضه الشائعة أيضاً الأوجاع والآلام العضلية. وعادة ما يتعرّض المريض لحمى شديدة في اليوم الأوّل من إصابته، يتبعها وهن تدريجي وسريع

أما في اليوم الثالث تقريباً فيُصاب المريض بإسهال مائي حاد وألم ومغص في البطن وغثيان وتقيّؤ. ويمكن أن يدوم الإسهال أسبوعاً كاملاً.

 وقيل إنّ المريض يُظهر، في هذه المرحلة، ملامح تشبه "ملامح الشبح" وعينين عميقتين ووجهاً غير معبّر وخمولاً شديداً

كذلك يُظهر الكثير من المرضى أعراضاً نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علماً أنّ الحالات المميتة تتسم، عادة، بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة.

 ومن المُلاحظ أنّ وجود الدم الطازج في القيء والبراز يصحبه، في كثير من الأحيان، نزف من الأنف واللثّة والمهبل.

ينتقل ماربورغ إلى الناس من خفافيش الفاكهة، وينتشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والمواد.

ويبدأ المرض فجأة مع ارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وتوعك، وتظهر على العديد من المرضى علامات نزيف حاد في غضون سبعة أيام.

وتفاوتت معدلات إماتة الحالات من 24٪ إلى 88٪ في حالات التفشي السابقة اعتمادًا على سلالة الفيروس وجودة إدارة الحالة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض إن أسباب الإصابة بفيروس ماربورغ عديدة بينها:

1- التعرض المطول للمناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفاش روسيتوس (المضيف المستودع لفيروس ماربورغ).

2- ينتقل ماربورغ من إنسان إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر بالدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين.

3- قد تحدث العدوى الفيروسية نتيجة لمس بالأسطح والمواد الملوثة بهذه السوائل، مثل الفراش والملابس.

4- العدوى عن طريق إصابة الرئيسيات غير البشرية بفيروس ماربورغ.

تاريخياً، يشمل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر أفراد الأسرة وموظفي المستشفى الذين يعتنون بالمرضى المصابين بفيروس ماربورغ ولم يستخدموا تدابير الوقاية والسيطرة المناسبة.

وقد تكون بعض المهن، مثل الأطباء البيطريين وعمال المختبرات أو الحجر الصحي الذين يتعاملون مع الرئيسيات غير البشرية من أفريقيا، معرضة أيضًا لخطر متزايد من التعرض لفيروس ماربورغ.

  وبالنسبة للعلاج لا يوجد علاج محدَد لمرض فيروس ماربورغ، لكن يجب استخدام العلاج الداعم في المستشفى الذي يتضمن موازنة سوائل المريض والكهارل، والحفاظ على حالة الأكسجين وضغط الدم، واستبدال الدم المفقود وعوامل التخثر، وعلاج أي عدوى معقدة.

ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض، تم التحقق من صحة العلاجات التجريبية في نماذج الرئيسيات غير البشرية ولكن لم يتم تجربتها مطلقًا على البشر.

بالنسبة للوقاية من العدوى، فحتى الآن لم يتم تحديد التدابير الوقائية ضد عدوى فيروس ماربورغ بشكل جيد، حيث لا يزال الانتقال من الحياة البرية إلى البشر مجالًا للبحث المستمر.

 

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan