بايدن يعلن اتفاقاً مع كندا للتصدّي للهجرة غير الشرعية

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Mar 24 23|22:06PM :نشر بتاريخ

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، عن اتفاق بين الولايات المتحدة وكندا للتصدّي للهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن واشنطن وأوتاوا تجمعهما الكثير من الشراكات والتحالفات.
وأضاف بايدن في خطابه أمام البرلمان الكندي كأول رئيس أميركي يزوره منذ 14 عاماً إلى أن البلدين سيتخذان قرارات مصيرية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وكندا يجمعهما مصير وخيار واحد. 
فيما وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب في البرلمان، زيارة الرئيس بايدن بـ"المهمة"، وقال إنها تأتي في أوقات صعبة، مشيراً إلى أن "الملايين حول العالم قلقون بشأن المستقبل (في تلميح لتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا)".
وقال إن "حرب أوكرانيا كشفت هشاشة أسواق الطاقة وسلاسل التوريد"، مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أساء تقدير نتيجة حربه في أوكرانيا، مؤكداً أن بلاده "لن تتوقف عن تقديم الدعم لأوكرانيا".
ويجري بايدن، الجمعة، محادثات حساسة حول الاقتصاد والهجرة والوضع في هايتي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال أول زيارة رئاسية يقوم بها إلى كندا.
وسيكون جدول الأعمال مثقلاً للرئيس الديمقراطي، الذي لم يتمكن من زيارة هذا البلد المجاور والحليف بعد تنصيبه مباشرة كما درجت العادة بالنسبة للرؤساء الأميركيين، وذلك بسبب وباء فيروس كورونا.
وتؤشر زيارة بايدن هذه، إلى عودة المودة بين البلدين بعد الولاية الرئاسية لدونالد ترامب الذي كانت علاقته بترودو صعبة.
وخلال زيارة بايدن ستكون لغة التخاطب مختلفة تماماً لكن هذا لا يلغي المشكلات الموجودة ومن بينها على سبيل المثال موضوع الهجرة غير الشرعية.
وأكدت إذاعة كندا ونيويورك تايمز أن الزيارة يمكن أن تؤدي إلى إحراز تقدم في هذا الملف.
وقد يكون الأميركيون والكنديون توصلوا الى اتفاق حول إغلاق "طريق روكسهام"، وهو طريق وصل من خلاله نحو 20 ألف مهاجر إلى كندا العام الماضي متجاوزين نقاط الدخول الرسمية من الولايات المتحدة.
وتثير هذه المسألة جدلاً سياسياً حاداً في كندا.
في البيت الأبيض يقول المسؤولون إنهم يتفهمون قلق كندا، لكن الموضوع ملف مطروح أمام الولايات المتحدة من جوانب أخرى.
ففي يناير، اعتقلت السلطات الأميركية أكثر من 128 ألف شخص لمحاولتهم دخول الأراضي الأميركية بشكل غير شرعي من المكسيك، ولا يفوت اليمين الأميركي فرصة لاتهام بايدن بـ "التراخي" أمام هذه الظاهرة.
أما الموضوع الآخر المدرج على جدول الأعمال فهو هايتي، فالولايات المتحدة تحبذ أن تلعب كندا دوراً محركاً في إرسال قوة دولية إلى هذا البلد الكاريبي الغارق في عنف العصابات والمنهك على الصعيد الإنساني.