في مانشيت ايكووطن :ازمة الخبز تتفاعل والحل بقرض البنك الدولي المراقب والمحاسب ودوكان: اما الصندوق واما الفقر والجوع ...والتربية تسجل انجازا بالحفاظ على صمود القطاع التربوي والمطران الحاج الى بعبدا

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Jul 22 22|09:27AM :نشر بتاريخ

لا تزال ازمة رغيف الخبز تتفاعل في الافران  وفي المتاجر وفي كل مكان فالمواطن ينتظر لساعات وساعات بطوابير طويلة بحثا عن ربطة الخبز العربي غير الموجودة  مع توافر كل انواع الخبز والكعك والحلويات والمخبوزات  الا ربطة الخبز العربي  فالطحين متوفر لكل المخبوزات باستثناء لقمة العيش ويأتي كل ذلك ترجمة لحكم مافيا الفساد المدعومة من السلطة السياسية والتي اثبتت انها اقوى من السلطة المباشرة المتابعة لهذا الملف الفضيحة فمن جهته شدد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال امين سلام في حديث لحوار بيروت عبر اذاعة لبنان الحر ، على ضرورة وقوف القضاء الى جانب الوزارة ومحاسبة  كل مسؤول عن ازمة الخبز في لبنان، من مهرب او محتكر او مخزن، عبر توقيفه وسجنه وعدم الاكتفاء فقط بالمحاسبة المالية ، مؤكدا " نحنا ازمتنا ازمة فساد والتجار يستفيدون على حساب اللبنانيين" واكد سلام   على عدم وجود اي شخص سواء في داخل الوزارة او من خارجها محمي معبرا " ما حدا فوق راسه خيمة تحديدا في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان"، مشيرا الى وجوب تصويب دقيق للمسؤوليات ومؤكدا على وجود خلل في الادارة."
 وحول كلام رئيس بلدية الغبيري الذي علق على عدم تجاوب وزارة الاقتصاد لطلب بلديته بشأن جداول الافران التي تستلم الطحين المدعوم، وعن ورود اسماء افران وهمية قال الوزير  "طلبت منه تزويد الوزارة باسماء الافران لنقوم بالاجراءات اللازمة  الا ان الاخير لم يتجاوب،  فلا وجود لادلة تثبت ذلك" انه كلام بالاعلام .

وعن الحل لهذه الازمة ولمعاناة اللبنانيين، لفت سلام الى ان الحل يكمن في قرض البنك الدولي الذي سيقره مجلس النواب في الاسبوع المقبل . "وسيؤمن برنامج البنك الدولي مادة القمح من الخارج  لمدة تسعة اشهر دون اي انقطاع او تأخير، والاهم  سيضع اشخاصا من الخارج لترشيد هذا الدعم، كما  سيتم  الاستعانة باشخاص تساعد الوزارة في الرقابة والمحاسبة وتمويل الصليب الاحمر لمراقبة الافران .
فهذا البرنامج سيعالج الازمة  وسيؤمن استقرارا  لفترة تسعة اشهر ومن ثم  سيتم اعتماد  دعم عبر بطاقات تمويلية للمستهلك  اما في حال تعثر هذا الحل فحذر سلام من التوجه الى مرحلة اصعب تعمها الفوضى وعلاوة على ذلك، اشار سلام الى وجود تقارير اعلامية و امنية تؤكد وجود استهلاك بين 500 الف ربطة باليوم من قبل النازحيين السوريين في كل المناطق اللبنانية وخاصة في المناطق التي يتواجدون فيها    لافتا الى ان  المشكلة  لا تكمن في استهلاك الخبز لتلبية حاجاتهم انما في استغلال هذه الازمة بحيث يتم الاتفاق  بين بعض النازحيين والعمال السوريين داخل الافران اللبنانية  لاعطائهم الخبز في ساعات الفجرالاولى  لتهريبها وبيعها في سوريا في السوق السوداء 

وعلى خط  دعم المجتمع الدولي للبنان  شدّد المنسق الخاص للمساعدات الدولية للبنان الموفد الفرنسي بيار دوكان على «أهمية المضي فيما تم التوافق عليه مع صندوق النقد الدولي والتركيز على الإجراءات التي تؤمن إعادة الحيوية للاقتصاد»، وأكد «ضرورة استكمال الشروط المفروضة لاستكمال الاتفاق الأولي باتفاق يعرض على إدارة الصندوق، وعلى إقرار القوانين ذات الصلة مثل الموازنة والكابيتال كونترول وهيكلة المصارف وقانون السرية المصرفية».  وذلك خلال لقاءاته  بالرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ضمن جولة على المسؤولين اللبنانيين بدأها مطلع الأسبوع الحالي كما وسع  الموفد الفرنسي مروحة اللقاءات التي شملت لقاءات مع مسؤولين سياسيين اخرين  مؤكدا في ختام  هذه الزيارات  دعم فرنسا للبنان ومشددا على المعادلة التالية:" اما الصندوق واما الفقر والجوع " ومعبرا عن قرف الدول المعنية بالملف اللبناني من اداء لبنان 
 من جهته ,أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال لقائه دوكان، «مواصلة العمل لتحقيق الإصلاحات الضرورية لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي».و أكد على  أن «التدقيق الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان الذي بدأ متأخراً سنتين وبضعة أشهر منذ اتخاذ مجلس الوزراء القرار باعتماده في شهر مارس  2020 لن يتوقف حتى يصل إلى نتائج عملية مهما وضعت في وجهه عراقيل وصعوبات».
اما على خط تفاعل قضية توقيف المطران الحاج الذي يزور بعبدا اليوم فتوالت المواقف الشاجبة لعملية التوقيف والمتضامنة مع بكركي وسيدها فيما الوفود الشعبية ستتقاطر الى بكركي يوم الاحد معلنة التضامن مع المطران الحاج والبطريرك الماروني بشارة الراعي وقد  صدر بيان توضيحي اخر من قبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى :"تأكيداً لتوضيحنا السابق ومنعاً لأي سوء استغلال، فإنّنا  نرى أن قبول أموال مُرسلة من فلسطين المحتلة عبر الحدود اللبنانية أياً كانت مبرراته الإنسانية يصنّف ضمن التعامل مع دولة عدوّة، وهو ما لا يمكننا الموافقة عليه، بل ونرفضه رفضنا لكل أشكال التعامل مع العدو، وعليه فإننا نصرّ على الامتناع عن استلام تلك الأموال التي لم يكن لنا علم مسبق بها، وإعادتها فوراً من حيث جاءت".وقد قطع موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبيان  شيخ العقل الطريق على أي استغلال لمسألة نقل أموال من فلسطين المحتلة إلى مشيخة العقل،  ولفتت تغريدة جنبلاط بالامس الدعوة الى المعالجة  الهادئة في هذا الملف بتأكيده التالي : " اي كانت الملابسات وراء توقيف المطران الحاج، الا انه من المفيد التنبيه بأن المعالجة الهادئة أفضل من هذا الضجيج وأن احترام المؤسسات في هذا الظرف الصعب فوق كل اعتبار"، مشددا على رفض الاستغلال الاسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الأموال.

وعلى خط مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالانابة القاضي فادي عقيقي فقد اعلن عبراول تصريح اعلامي له بعد حادثة توقيف المطران الى انه ليس على علم بما ورد اعلاميا عن دعوته المطران موسى الحاج للاستماع الى اقواله في المحكمة العسكرية، واشتراط المطران تسليمه ما جرى حجزه في الناقورة في المقرّ الأمني". 
واعتبر عقيقي أنّ "الأموال التي كان ينقلها، والتي بلغت نحو 460 ألف دولار هي ليست ملك الكنيسة إنّما مصدرها من عملاء مقيمين في إسرائيل يعمل غالبيتهم لصالح العدو في الأراضي المحتلة وهي تخضع للأحكام القانونية اللبنانية المتعلّقة بكلّ ما يدخل لبنان من الأراضي المحتلة وتطبق على كلّ قادم منها". 
وأضاف: "غير صحيح أنّه جرى توقيف المطران الحاج في الناقورة إنّما خضع لآلية التفتيش المعتمدة على هذا المعبر أسوة بكلّ العابرين بمن فيهم ضباط الأمم المتحدة". 

والى كل  ما تقدم  من القضايا السياسية والاقتصادية والمعيشية برز انجاز تربوي سجلته وزارة التربية بشخص الوزير القاضي عباس الحلبي وفريق عمل الوزارة اذ نجحت عملية اجراء  الامتحانات الرسمية  بشفافية رغم  اصعب الظروف الاقتصادية والصحية والنقابية  التي عاشها الطلاب والاهل والمدارس  والاساتذة  ووزارة التربية فصدرت بالامس  نتائج الشهادة الثانوية العامة بنسب نجاح مرتفعة بكل فروع الشهادة  وسبقها الاسبوع الماضي صدور نتائج الشهادة المتوسطة وبهذا الانجاز يكون لبنان قد استطاع الحفاظ على صمود القطاع الاهم لمستقبل الشباب وهو القطاع التربوي مقابل انهيار كل القطاعات الحيوية في لبنان