ماكرون وشي جينبينغ يدعوان لمفاوضات سلام بشأن أوكرانيا

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Apr 06 23|23:24PM :نشر بتاريخ

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس لنظيره الصيني شي جينبيغ خلال زيارة دولة إلى بكين، عن أمله في أن تساهم بلاده في "إعادة روسيا إلى رشدها" حيال أوكرانيا. وفيما دعا الرئيسان إلى مفاوضات سلام "بأسرع وقت ممكن" لوضع حد للنزاع، أكدا رفضهما لاستخدام السلاح النووي. من جانبها، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي ترافق ماكرون، بكين من إرسال أسلحة إلى روسيا لمساعدتها في الغزو الذي تشنه على أوكرانيا.

وأكد ماكرون خلال لقاء ثنائي رسمي مع شي: "أعرف أن بإمكاني الاعتماد عليكم لإعادة روسيا إلى رشدها والجميع إلى طاولة المفاوضات".

ودعا الرئيسان إلى مفاوضات سلام "بأسرع وقت ممكن" لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مؤكدين رفضهما لاستخدام السلاح النووي.

كما شدد ماكرون على وجوب "استئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن لبناء سلام دائم" فيما اعتبر شي أنه "لا يمكن استخدام السلاح النووي" منددا بأي "هجوم يستهدف مدنيين"، في تصريحات مشتركة أدليا بها بعد لقاء ثنائي في بكين. كذلك أكد ماكرون أنه يجب "عدم استخدام النووي بالطبع على الإطلاق في هذا النزاع".

ونقل تلفزيون الصين المركزي الرسمي عن الرئيس جينبينغ قوله إن لدى بكين وباريس القدرة والمسؤولية لتجاوز "الخلافات" و"القيود" فيما يمر العالم بتغييرات تاريخية كبيرة. وأضاف أن العلاقات الصينية الفرنسية حافظت على زخم إيجابي وثابت

ويعقد ماكرون لقاء منفردا مع نظيره الصيني قبل أن تنضم إليهما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في إطار اجتماع ثلاثي ينويان خلاله إيصال صوت أوروبا بشأن النزاع في أوكرانيا المتواصل منذ أكثر من سنة.

الى ذلك، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال زيارة إلى بكين الخميس الحكومة الصينية من إرسال أسلحة إلى روسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا، مؤكدة أن ذلك "سيضر بشدة" بالعلاقات بين بروكسل وبكين. وقالت خلال مؤتمر صحافي: "نعوّل على عدم إرسال الصين معدات عسكرية، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى روسيا، لأننا نعلم جميعا أن تسليح المعتدي سيكون مخالفا للقانون الدولي وسيضر بشدة بعلاقتنا".

إلا أن المسؤولة الأوروبية رحّبت بالموقف "الإيجابي"الذي اتخذه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمتهما التي شارك فيها أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أبدى فيها استعداده للاتصال بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما يحين الوقت. وقالت فون دير لاين: "كان مثيرا للاهتمام أن نسمع الرئيس شي يكرّر رغبته في التحدث (مع زيلينسكي)، عندما يصبح الظرف والوقت مناسبين. أعتقد أن هذا عنصر إيجابي".

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت الضغوط الدولية على الصين لحملها على الانخراط في مساعي السلام في إطار النزاع الأوكراني. فعلى الرغم من إعلان بكين الحياد رسميا بهذا الخصوص، لم يدن شي جينبيغ الغزو الروسي ولم يتحدث هاتفيا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى الآن.

في المقابل، توجه الرئيس الصيني قبل فترة قصيرة إلى موسكو حيث جدد تحالفه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في ظل هذه الأجواء، يسعى ماكرون إلى أن يكون "صوتا يوحد أوروبا" لذا دعا فون دير لاين إلى مرافقته على ما ذكر في خطاب ألقاه الأربعاء. لكن هل سيعتمد ماكرون وفون دير لاين اللهجة نفسها؟.


واعتبر الرئيس الفرنسي الأربعاء في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يجريها أن بكين يمكنها أن تضطلع "بدور رئيسي لإيجاد طريق يفضي إلى السلام" في أوكرانيا متحدثا عن وثيقة تضمنت 12 نقطة نشرتها بكين في شباط/فبراير حول الموقف الصيني.

ووجهت أورسولا فون دير لاين من جهتها تحذيرا أشد لهجة الأسبوع الماضي في بروكسل بقولها "الطريق التي ستواصل فيها الصين التصرف حيال حرب بوتين ستشكل عاملا حاسما في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".

ويقدر مارك جوليين من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (Ifri) "باتت بوضوح في مرمى بكين بعدما ألقت هذا الخطاب لأنها عرضت رؤية متشددة نسبيا حيال بكين مختلفة عن رؤية إيمانويل ماكرون". وأضاف "سنرى كيف سيوزعان الأدوار" معتبرا أن موقف المسؤولة الأوروبية الحازم "قد يحجب الأضواء عن إيمانويل ماكرون".

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : France 24