البطريرك الراعي:ما تعرّض له المطران الحاج انتهك كرامة الكنيسة...اذهبوا وابحثوا عن العملاء في مكان آخر

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 24 22|12:26PM :نشر بتاريخ

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إنّ "سيادة المطران موسى الحاج تعرّضت للانتهاك في الناقورة قبل أيّام، واتّصالات الاستنكار لما حصل كانت كثيرة لاسيما من رئيسي الجمهورية والحكومة"، مشيرًا إلى أنّ "المسيحيين في لبنان وفي الشرق الأوسط مؤتمنون على الهوية والرسالة وعلى ثقافة الإنجيل وكرامة الإنسان وقدسية الحياة البشرية، فلا نستطيع إلّا أن ننفتح بشكل دائم لعمل الروح القدس، الذي يوجّه رسالتنا".
وأوضح، خلال ترؤّسه قدّاس الأحد في الديمان، أنّ "هذه الرسالة لا تقتصر على القطاع الروحي والديني، بل تنبثق إلى العائلة والمجتمع والدولة. الرسالة في الدولة، هي ممارسة السلطة والعمل من أجل تأمين الخير العام على جميع المستويات، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وإعطاء الجميع أملًا بمستقبل أفضل، وفرص عمل في وطنهم، وتحفيز لقدراتهم وإبداعهم".
وركّز البطريرك الراعي على أنّ "بالتالي، الهدف من العمل السياسي هو المواطن، ومن جهتنا ككنيسة لن نتخلّى عن إنسانيتنا وعن خدمة الإنسان الّذي بقربنا، مهما كلف الأمر"، مؤكّدًا أنّه "قد آن الأوان لتغيير الواقع الطافح بالأحقاد والكيديات والمكتظّ بالسلوكيات المعيبة، فلبنان لا يُبنى ولا ينمو ولا يتوحد بهذا النهج المنحرف عن قيم شعبه ومجتمعه وتاريخه".
وشدّد على أنّه "يا ليت من يقترفون هذه السياسات ويفبركون الملفات، يتّعظون ممّن سبقهم ومن تجارب الماضي، التي أظهرت أنّ ما عدا الأمن والحرية والمحبة والكرامة لا ينبت في تربة لبنان، وأن ما عدا الصالحين لا يدخلون تاريخ لبنان الحضاري المشرّف"، جازمًا أنّ "ما تعرّض له المطران الحاج انتهك كرامة الكنيسة، وعبثاً تحاول الجماعة الحاكمة تحويله إلى مجرد مسألة قانونية هي من دون أساس، لتغطية الذنب".
وأشار البطريرك إلى أنّه "إذا كان هناك من قانون يمنع جلب المساعدات الإنسانيّة، فليبرزوه لنا"، معلنًا أنّ "من غير المقبول أن يخضع أسقف لتوقيف وتفتيش ومساءلة، من دون الرّجوع إلى مرجعيّته الرّوحيّة أي البطريركية، وبهذا النّقص المتعمّد، إساءة للبطريركية المارونية وتعدّ على صلاحيّاتها". وأكّد "أنّنا نرفض هذه التصرفات البوليسية ذات الأبعاد السياسية، ونطالب بأن يُعاد إلى المطران الحاج كلّ ما صودر منه، أي جواز سفره اللبناني وهاتفه المحمول وجميع المساعدات من مال وأدوية، كأمانات من لبنانيين في فلسطين المحتلة والأراضي المقدسة، إلى أهاليهم في لبنان، من مختلف الطوائف".
وتوجّه الراعي إلى من يسيئون للبنان، قائلًا: "كفّوا عن قولكم إن المساعدات تأتي من العملاء، وابحثوا عن العملاء في مكان آخر فأنتم تعلمون أين هم ومن هم"، مبيّنًا أنّ "البطريركية صامدة على مواقفها، وستتابع مسيرتها لإنقاذ لبنان، بالاستناد إلى منطلقات الحياد الإيجابي الناشط واللامركزية الموسعة وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، لبت الملفات الخلافية التي يعجز لبنان عن حلّها؛ ونعاهد اللبنانيين بالوقوف إلى جانبهم مهما عصفت التحديات فيكفي اللبنانيين عذابات".وشدد على انه سيواصل الدعوة لتشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية، "فلبنان يستحقّ حكومة جديدة ورئيساً جديداً".

وتوافدت حشود شعبية منذ الصباح الباكر إلى الديمان، وذلك للتضامن مع الكنيسة المارونية وتحديدًا مع المطران موسى الحاج على خلفية توقيفه من قبل الأمن العام في الناقورة ومصادرة كل ما كان معه.
وأكد البطريرك  الراعي  أمام التجمع ، أن "توقيف المطران الحاج إهانة للكنيسة المارونية لأن القوانين تقتضي بعدم محاكمة اسقف او كاهن من دون استئذان البطريرك".واعتبر أن "ما حصل مع المطران الحاج هو ليس إهانة فحسب بل اعتداءٌ واهانة للبطريركية المارونية ولي شخصياً".
وقال: "ممنوعٌ إيقاف المطران الحاج ومساءلته عند الحدود اللبنانية والنواب الذين حضروا اليوم إلى الديمان سيكونون صوتنا دائماً في البرلمان".وشدد على اننا "بحاجة الى أصوات لبنانية عريقة وحين يكون الصوت لبنانياً صرف في المجلس النيابي يكون ذلك لخير كل اللبنانيين".

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan