الخارجية اللبنانية قدمت شكوى رسمية لمجلس الأمن بعد التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Apr 07 23|21:11PM :نشر بتاريخ

 

قصف الجيش الإسرائيلي مواقع في لبنان وغزة في وقت مبكر يوم الجمعة ردا على هجمات صاروخية تتهم إسرائيل حماس بالمسؤولية عنها، في وقت ينذر فيه توتر نجم عن اقتحام الشرطة الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى هذا الأسبوع بالخروج عن السيطرة.

وهزت انفجارات قوية مناطق مختلفة في غزة، إذ قالت إسرائيل إن طائراتها قصفت 10 مواقع تشمل أنفاقا ومواقع لتصنيع وتطوير أسلحة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع الساحلي المحاصر.

وفي حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أيضا ثلاثة أهداف للبنية التحتية تابعة لحماس في جنوب لبنان، إذ ذكر سكان في المنطقة المحيطة بمخيم الرشيدية للاجئين بالقرب من مدينة صور الجنوبية أنهم سمعوا دوي ثلاثة انفجارات.

وقالت حماس "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني السافر على لبنان باستهدافه محيط مدينة صور فجر اليوم".

وذكر مصدران أمنيان لبنانيان أن الهجوم استهدف بناية صغيرة في مزرعة قريبة من المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في وقت سابق.

وأفاد شهود بأن الضربة تسببت على ما يبدو في حفرة كبيرة في مزرعة في الجنوب.

وقال عضو بالدفاع المدني اللبناني في مكان الهجوم صباح يوم الجمعة إنه لم تقع إصابات.

جاءت الضربات ردا على هجمات صاروخية من لبنان على مناطق في شمال إسرائيل، اتهم المسؤولون الإسرائيليون حماس بالمسؤولية عنها. وقال الجيش الإسرائيلي إن 34 صاروخا أطلقت من لبنان اعترضت أنظمة الدفاع الجوي 25 منها في أكبر هجوم صاروخي من لبنان منذ عام 2006 حين خاضت إسرائيل حربا مع جماعة حزب الله المدججة بالسلاح.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب اجتماع لوزراء حكومته الأمنية "رد إسرائيل، الليلة وبعد ذلك، سيكبد أعداءنا ثمنا باهظا".

وأثناء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لغزة، أُطلق وابل من الصواريخ ودوت صفارات إنذار في بلدات ومدن إسرائيلية في المناطق المتاخمة لحدود القطاع، لكن لم ترد أنباء عن إصابات خطيرة إلا أن صاروخا واحدا فقط ألحق أضرارا بمنزل في بلدة سديروت الجنوبية.

جاء تبادل الهجمات عبر الحدود مع تصاعد المواجهات بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية لحرم المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يتزامن هذا العام مع عطلة عيد الفصح اليهودي.

وقالت حركة حماس في بيان "نحمل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن التصعيد الخطير والعدوان السافر على قطاع غزة وشعبنا الفلسطيني الأبي، وعما ستؤول إليه الأمور في المنطقة".

وعلى الرغم من أن إسرائيل تتهم حماس بالمسؤولية عن هجوم الخميس، الذي وقع بينما يزور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة لبنان، قال خبراء أمنيون إن حزب الله يساعد إيران على استعراض قوتها في أنحاء المنطقة، ولا بد وأن تكون قد سمحت بذلك.

وقال تامير هيمان، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، على تويتر "لم يطلق حزب الله الصواريخ، لكن من الصعب تصديق أنه لم يكن على دراية بالأمر".

وأصدر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بيانا ندد فيه بأي عمليات عسكرية من الأراضي اللبنانية تهدد الاستقرار، لكن لم يصدر أي تعليق من حزب الله حتى الآن. وفي وقت سابق يوم الخميس قبل إطلاق الصواريخ قال هاشم صفي الدين،المسؤول البارز في حزب الله، إن أي انتهاك للأقصى سيشعل المنطقة بأسرها.

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إنها تتواصل مع جميع الأطراف، مضيفة أن الجانبين قالا إنهما لا يريدان حربا. لكنها ذكرت أن الوضع ينذر بتصعيد خطير وحثت كل الأطراف على وقف تحركاتهم.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية انتهت في الوقت الحالي. وأبلغ الصحفيين "لا أحد يريد تصعيدا في الوقت الحالي. الهدوء سيُرد عليه بهدوء، في هذه المرحلة على ما أعتقد، على الأقل في الساعات المقبلة".

أطلقت فصائل فلسطينية لها وجود في مخيمات في لبنان صواريخ من حين لآخر على إسرائيل، لكن الحدود ظلت هادئة إلى حد بعيد منذ حرب 2006 مع حزب الله.

واستنكرت وزارة الخارجية الأمريكية إطلاق الصواريخ من لبنان والضربات السابقة من غزة وقالت إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.

لكنها عبرت أيضا عن قلقها إزاء لقطات في المسجد الأقصى ظهرت فيها الشرطة الإسرائيلية وهي تضرب المصلين في اقتحام قال مسؤولون إنه استهدف طرد شبان تحصنوا داخل المسجد.

ولطالما كانت منطقة المسجد الأقصى نقطة لاشتعال التوترات، وأدت اشتباكات هناك في عام 2021 لإشعال فتيل حرب استمرت عشرة أيام بين إسرائيل وغزة.

قالت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، إنها قررت تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي إثر القصف الاسرائيلي على مناطق في جنوب البلاد  

وأضافت الوزارة في تغريدة أن القصف والاعتداء الإسرائيلي الذي وقع فجر اليوم والذي وصفته "بالمتعمد" يشكل انتهاكا صارخا لسيادة لبنان وخرقا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ويهدد الاستقرار في جنوب البلاد.

وذكرت الوزارة أن قرار تقديم الشكوى اتخذ بعد التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

كان ميقاتي قد  أصدر بيانا ندد فيه بأي عمليات عسكرية من الأراضي اللبنانية تهدد الاستقرار، في حين لم يصدر أي رد فعل عن حزب الله حتى الآن. وفي وقت سابق من أمس وقبل إطلاق الصواريخ،

ومساء السبت قالت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن  الهجمات في غزة ولبنان انتهت في حال لم تحدث اعتداءات جديدة

 

وقال  مصدران  في حماس والجهاد: أبلغنا الوسطاء بأن الفصائل ستواصل إطلاق الصواريخ إذا واصل الاحتلال عدوانه

أما الخارجية القطرية فشددت  على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي

 وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن الجيش الاسرائيلي اسقط  طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله"عبرت من لبنان إلى الأراضي "الإسرائيلية"

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالات