اغلاق الوكالة اليهودية في موسكو...ما الذي يجري بين روسيا والاحتلال الاسرائيلي ؟

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 25 22|15:47PM :نشر بتاريخ

تتزايد المؤشرات لانزلاق العلاقات الروسية "الإسرائيلية" لمزيد من التدهور الذي تمر به على خلفية انحيازها لكييف ومعارضتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ،وذلك بعد توجه روسيا لإغلاق ممثلية الوكالة اليهودية "سخنوت" المعنية بتنظيم هجرة اليهود إلى الاراضي المحتلة.
وتنشط الوكالة اليهودية بشكل واسع في مجالات شتى في روسيا من خلال عشرات الفروع لها هناك، بهدف العلاقات مع يهود روسيا، والمساهمة في المحافظة على هويتهم ، وبالأساس من أجل تشجيعهم للهجرة للاراضي المحتلة. ويرجح مراقبون  أن هناك بضع مئات آلاف من اليهود أو “أنصاف يهود” في روسيا، بعدما كان قد غادرها نحو مليون مهاجر يهودي وغير يهودي إلى فلسطين المحتلة وغيرها بعد انهيار المعسكر الاشتراكي منذ 1989.
ويلوّح الاحتلال الإسرائيلي بالرد على قرار روسي بإغلاق مقر الوكالة اليهودية في موسكو وحظر نشاطها، بإجراءات تصل لاستعادة سفيرها منها، وسط تساؤلات إذا كانت فعلاً تملك أوراق تهديد وضغط "إسرائيلية" عليها.
وكانت موسكو صعدّت الأزمة الدبلوماسيّة الحادّة مع الاحتلال الإسرائيليّ، حيث كُشِف النقاب عن أنّ الكرملين يرفض حتى اللحظة منح تأشيرات للوفد الإسرائيليّ الذي عينّته حكومة يائير لبيد لحلّ الخلاف بين الطرفيْن والذي تفجرّ بعد القرار الروسيّ ،وهو القرار الذي يُتخّذ لأوّل مرّةٍ منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
وفي السياق، نقلت القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، على حدّ وصفه، ان أحد المسؤولين الكبار علق على قرار موسكو قائلاً إنّ “موسكو رفعت للابيد البطاقة الصفراء”، فيما ذكرت القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غيرُ راضٍ عن تولي يائير لبيد، رئاسة الوزراء ، ويعتبر أنّ ذلك قد يضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بسبب التصريحات التي كانت قد صدرت عن لابيد بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكّد التلفزيون "الإسرائيليّ" أنّ السفير الروسي لدى الاحتلال ، أناطولي فيكتوروف، أجرى مباحثات مغلقة مع مسؤولين نقل لهم خلالها موقف الكرملين من تعيين لابيد رئيسا للحكومة ، وقال، بحسب التقرير إنّ روسيا ليست راضيةً عن تعيين لابيد بسبب تصريحاته السابقة ، مُشدّدًا على أنّ تولي لابيد للمنصب قد يخلق صعوبات في العلاقات الثنائية بين البلدين.
 صحيفة (هآرتس) العبريّة ، قالت إنّ رفض موسكو منح الوفد الإسرائيليّ التأشيرات يمنع الأخير من إجراء المفاوضات مع الجانب الروسيّ، ولا سيمّا أنّ المحكمة العليا الروسيّة ستُناقِش القضية يوم الخميس المقبل، أيْ أنّ التأخّر في منح التأشيرات من قبل الروس هدفه إعاقة المفاوضات بين الطرفيْن والتأكيد، على الأقّل من الجانب الروسيّ، أنّ الخلاف ليس قضائيًا بل سياسياً.
 وقاد قرار الاحتلال بتأييد الإدانة ضد روسيا في الأمم المتحدة، وتعليق عضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولذلك كان ملاحظًا، أنّه منذ أنْ تولى لابيد منصب رئيس الوزراء، لم يُجرِ أي محادثة مع بوتين، كما لم يتصل الأخير به لتهنئته بتوليه منصبه الجديد، الأمر الذي يقطع الشكّ باليقين بأنّ موسكو بإغلاقها الوكالة اليهوديّة تنتقِم من  الاحتلال .

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan