باسيل :اتفاق القاهرة مات وفتح لاند لم تعد موجودة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Apr 11 23|22:14PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - جبيل - عبدو متى
اعتبر رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل أنّ "اتفاق القاهرة مات وفتح لاند لم تعد موجودة ولا نحتاج لأن يأتي أحد ويستعمل أرضنا ليبعث برسائل"، مؤكداً أنّه "لا نقبل إلّا بالسلاح اللبناني على أرضنا في يد اللبنانيين ونريد بلدنا لنا، لا أن يكون مطية لأحد".
واعلن باسيل اننا كلبنانيين نرفض ان يأتي احد ويستعمل ارضنا ليبعث برسائل ، ولا نقبل على ارضنا الا السلاح اللبناني كما نرفض ان تطلق الصواريخ من ارضنا ومصدرها غير لبناني ، متسائلا لماذا العودة الى ايام مضت ودفنت ويجب ان نكون تعلمنا منها.
كلام النائب باسيل جاء في الافطار الرمضاني الذي اقامه رجل الاعمال الصناعي ربيع عواد وعقيلته القاضية هالة ابي حيدر في مطعم " الخان " في جبيل شارك فيه مفتي بلاد جبيل وكسروان الشيخ عبد الامير شمس الدين ونائبه الشيخ محمد حيدر ، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ، إمام جبيل الشيخ غسان اللقيس ، النواب سيمون ابي رميا ، رائد برو وندى البستاني النائبان السابقان وليد الخوري وشامل موزايا ، محافظ البقاع كمال ابو جودة مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران ، مدير عام المكتبة الوطنية حسان العكره ، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري ، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة وعدد من رؤساء البلديات ، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران وعدد من المخاتير، نائبة رئيس التيار مارتين كتيلي قائد الدرك العميد مروان سليلاتي رئيس مكتب امن الدولة في قضاء جبيل المقدم ربيع الياس ، نائب رئيس مجلس ادارة ايدال سيمون سعيد ، فاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وحشد من المدعويين .
بعد النشيد الوطني وتلاوة آيات من القرأن الكريم ورفع الاذان للشيخ عادل خليل ، القى الياس الزغبي كلمة اكد فيها ان بلاد جبيل هي الارض الجامعة لكل الطوائف مشددا على اهمية الصلاة والصوم والتضامن في هذه الايام التي نعيشها ليعود لبنان كما عرفناه .
وتحدث عواد في كلمته عن مدينة الحرف التي صدرت العمل والثقافة الى العالم ، المدنية الجامعة لكل الطوائف والاديان التي لا تعرف التفرقة بين ابنائها مشيرا الى ان كلمة العيش المشترك ليست موجودة في قاموسنا بل كلنا يدا واحد نتكلم بالاعتدال ولا بالتطرف ، بهويتنا الوطنية وليس بطائفتنا على الاطلاق وهذا هو لبنان الذي نريده .
واكد انه لا يوجد في جبيل لا طائفية ولا مذهبية بل وحدة وطنية ولبنان واحد هكذا تربينا وهكذا عشنا ومازلنا مشيرا الى ان الصيام يعلمنا اننا خلقنا احرارا وهكذا سنبقى .
وختم : بلاد جبيل هي النموذج الذي نطمح ان يعمم على كل لبنان من دون تفرقة وهي نقطة انطلاق لكل لبنان .
وشكر باسيل في كلمته صاحب الدعوة على مائدة التلاقي في مدينة التلاقي جبيل مشيرا الى ان هذه المدينة هي فعلا مدينة التلاقي ، ففيها التقت الحضارات على مر التاريخ وعلى ارضها عاش المسيحيون والمسلون .
وقال : عندما يتحدث احد امامي عن تقسيم لبنان تأتي على فكري بلاد جبيل واسأل ماذا نفعل بالمسلمين من ابنائها اذا اراد احد تقسيم لبنان، وماذا نفعل بالمسيحيين من ابناء رميش او عكار والبقاع ، لذلك نقول ان هذا الشهر هو شهر تلاقي اللبنانيين الذين يؤكدون فيه على وحدتهم لا على تقسيمهم ، وبنظام نأمل ان نجعل منه نظاما سياسيا ونظام حياة وعيش واحد يجمع لا يفرق ، يجمع الوحدة والتنوع بين اللبنانيين ، وهذه قوة لبنان وقدرته بالرغم من كل ما نمر به ، لاسيما على الصمود والاستمرار ان هذه القدرة على العيش في التنوع هي التي تدفعنا الى الاستمرار.
واكد على اهمية ان نستطيع ان نجمع بالتنوع اللبناني نظام سياسي يجمع بين المركزية السياسية والدفاعية والنقدية واللامركزية الادارية والمالية معتبرا ان هذا صلب الوحدة اللبنانية .
وقال : في هذا الشهر نعيش فضائل كثيرة ونمارسها حيث فيه التقت الاعياد المسيحية والاسلامية على تنوعها ، فهذه هي ميزة لبنان وجماله ، والقدرة تبقى في كيفية ان نجعل من هذه الاختلافات والتمايزات بين بعضنا البعض مصدر غنى لا مصدر نزاع دائم ، لذلك يجب الا نستحي في تمايزنا عن بعضنا ، فعندما نتحدث عن العيش الواحد لا يعني اننا نتنكر ان هناك فوارق بين بعضنا في الكثير من الاشياء لا بل على العكس يجب ان نعترف بهذا الشيء ونعرف وكيف بادارة جيدة وذكية وادارة هذا التنوع لكي نعيش مع بعضنا البعض بشراكة فعلية حقيقية وهذا لا يحصل الا باعترافنا واحترامنا لبعضنا البعض وان نفتح قلوبنا ايضا لبعضنا البعض ، فالنور يجلب الكراهية ، وهذا خلاصنا الوحيد بان نقبل بعضنا وتنوعنا بفرح ومحبة
واشار الى انه “ عندما أنجزنا وثيقة التّفاهم، كانت الاستراتيجيّة الدّفاعيّة الّتي تحمي لبنان وتدافع عنه ركنًا أساسيًّا فيها، لأنّنا كنّا على اقتناع بأنّ الجيش اللبناني والمقاومة أثبتا أنّهما قادران على تحرير لبنان وحمايته"، مركّزًا على "أنّنا اليوم لسنا بحاجة لأن يأتي أحد من الخارج كي يحرّر أرضنا أو يدافع عنّا، فهناك مراحل من تاريخنا يجب أن نكون قد تعلّمنا منها وألّا نكرّرها".
وأكّد أنّ "اتفاق القاهرة مات و"فتح لاند" لم تعد موجودة، ولا نحتاج لأن يأتي أحد ويستعمل أرضنا ليبعث برسائل، ولا نقبل على أرضنا إلّا بالسّلاح اللّبناني في يد اللّبنانيّين ونريد بلدنا لنا، لا أن يكون مطيّةً لأحد"، مبيّنًا "أنّنا عاندنا كلّ الدّول الصّغيرة والكبيرة كي نقول إنّنا نريد أن نعيش معًا كلبنانيّين مهما اختلفنا، ولا نقبل بأن يلجأ أحد للخارج ليستقوي على الآخر في لبنان".
وشدّد على أنّ "بواقعيّة كاملة وبلا مزايدات، نقول لو لم تكن لدينا القدرة للدّفاع عن بلدنا، لربّما كان يمكن لأحد التّنظير لحلول أخرى ، لكن بعدما أثبتنا قدرتنا، لماذا نقبل بأن تطلق صواريخ من أرضنا مصدرها غير لبناني، ولماذا العودة إلى أيّام مضت ودفنت وينبغي أن نكون قد تعلّمنا منها؟"، وتساءل : "ألم نتعلّم منذ 1948 من قضيّة اللاجئين الفلسطينيين الّذين حُرموا من وطنهم وعذّبوا، وممّا سبّب لنا هذا الأمر من مشاكل كي نعود عام 2011 ونكرّر التّجارب مع النزوح السوري، ونمتنع عن الوقوف معًا لنحتوي اخواننا السّوريّين من باب الإنسانيّة والعروبة؛ لكن أن نقول إنّ لبنان لا يحتمل نزوحًا اقتصاديًّا؟"
وأوضح أنّ "موقفنا من قضيّة النزوح السوري ليس عنصريّ ولا طائفيّ بل وطنيّ فهل نستمع للمجتمع الدولي ولو على حساب بلدنا؟"، ألم نتعلّم من أخطاء الماضي بعزل بعضنا أو الاستقواء على بعضنا، أو الاعتقاد بأنّنا نستطيع العيش بلا شراكة وطنيّة كاملة ومتوازنة؟"
وجزم ان التيار الوطني الحر تيّار وحدوي، ونريد وحدة لبنان ولا نستطيع العيش خارج هذه الوحدة، ونسعى دائمًا لذلك مهما شوّهوا حقيقتنا وكلامنا؛ لكنّ طبيعة تيّارنا هي من طبيعة بلدنا".
واعلن باسيل عن تعيبن صاحب الدعوة ربيع عواد عضوا في المجلس السياسي في التيار الوطني الحر عملا بالنظام الداخلي للحزب وقال : عبره نقول للبنانيين ان التيار سيبقى يحتوي كل المناطق والطوائف والمذاهب ولن يستطيع احد ان يجعلنا لا عنصريين ولا طائفيين ، فقط يستطيعون اتهامنا بأننا لبنانيين .
واضاف : هذه ايضا رسالة الى اهلنا في جبيل ، فمهما حرضوا علينا نحن معنيون بأهلنا في قضاء جبيل مسيحيين ومسلمين وعملي في وزارة الطاقة كان بخلفية حاجة كل بلدة من بلدات القضاء لا من خلفية طائفية .
وختم : هذه هي الجرأة في الحديث عن اللامركزية الادارية لكي يشعر كل انسان ان بلدنا وصل الى ما وصل اليه لاننا اعتبرنا انفسنا اقوى من الدولة واعلى من القانون ، فلا دولة تقوم من لم يكن القانون سائدا فيها والناس متساوون فيها والبعض يعتبر ان نقطة قوته انه لا يرسل الى القضاء من يطلب من مناصريه في حين نحن نفعل كل ذلك ، فهذا ضعف بدل ان يكون قوة
وسأل كيف يمكننا ان نبني بلدا يسوده القانون ان لم نكن جميعنا تحت سقف القانون ، فهل نريد ان نعيش مع بعضنا بشريحة الغاب ونقتل بعضنا البعض ، فالبرغم من السوداوية التي يريدون وضعنا فيها سنبقى منارة تشع املا للبنانيين ونحب حتى الذين يبغضوننا خصوصا في هذه الايام
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا