أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات عقب سقوط قتلى في اشتباكات بين جنود البلدين

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Apr 12 23|00:06AM :نشر بتاريخ

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات، اليوم الثلاثاء، ببدء إطلاق النار حول منطقة إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليها، في اشتباك أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين.

وأصدرت وزارتا الدفاع في الدولتين بيانات، عصر الثلاثاء، حيث ذكرتا أن عددا غير معروف بعد من جنودهما لقوا حتفهم في اشتباكات بالقرب من ممر لاتشين، محل النزاع.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان، إن قوات أذربيجان بدأت إطلاق النار حوالي الساعة الرابعة مساء (12.00 بتوقيت غرينتش) على قوات أرمينيا التي كانت تمارس عملا هندسيا بالقرب من قرية تيج في مقاطعة سيونيك بجنوب أرمينيا.

وأضافت أن قواتها اتخذت "إجراءات مضادة"، دون توضيح أو تقديم تفاصيل.

ونشر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية لقطات قال إنها توثق لحظة هجوم القوات الأذربيجانية على قواتهم، وتوضح اقتراب جنود القوات المسلحة الأذربيجانية من جنود أرمينيين وهم ينفذون أعمالا هندسية بالسيارة ثم يطلقون النار.

ولا تقع قرية تيج في المنطقة محل النزاع، بل هي القرية الأخيرة في أرض أرمينيا على طريق رئيسي يربط أرمينيا بمنطقة ناغورني قره باغ.

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع في أذربيجان بأن قواتها تعرضت "لإطلاق نار عنيف" من القوات الأرمينية المتمركزة في مقاطعة سيونيك.

وخاضت الدولتان اللتان تتناصبان العداء في جنوب القوقاز، وكانتا ضمن الاتحاد السوفياتي السابق، حروبا على مدار 35 عاما من أجل السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، والذي يُعترف به دوليا على أنه جزء من أذربيجان ولكن يقطنه سكان معظمهم من الأرمن.

وبموجب اتفاق هدنة تم التوصل إليه بوساطة روسية في خريف عام 2020، تخلت أرمينيا عن مساحات من الأراضي كانت تسيطر عليها منذ عقود، ونشرت موسكو قوات للإشراف على التقيّد بمفاعيل الهدنة.

وعقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف جولات عدة من محادثات السلام برعاية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

والشهر الماضي، أشار باشينيان إلى إحراز بعض التقدّم على صعيد عملية السلام، لكنّه حذّر من أنّ "مشاكل أساسية" لا تزال قائمة بسبب "محاولة أذربيجان "طرح مطالب إقليمية، وهو ما يُعدّ خطا أحمر لأرمينيا".

ونشر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بعثة مراقبة موسعة على الجانب الأرميني من الحدود، مع تنامي الوجود الغربي في منطقة تعتبر تقليديا مجالا حيويا لنفوذ الكرملين.

وانفصل الأرمينيون في قره باغ عن أذربيجان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وأودى النزاع الذي أعقب ذلك بحياة نحو 30 ألف شخص.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالات