في مانشيت ايكووطن: الأزمات تسابق لبنان .. الموظفون يرفضون الحلول الترقيعية .. توقيف المطران يشتعل..ونصرالله :هدفنا استخراج لبنان النفط والغاز فهو الطريق لنجاته

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 26 22|08:43AM :نشر بتاريخ

رغم كل الدعوات الداخلية والخارجية لتشكيل الحكومة والمباشرة بتنفيذ الاصلاحات، يستمر الجمود في مسار التأليف في ظل قطيعة شبه تامة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ، وتراجع اي حديث يتعلّق بتشكيل الحكومة ،وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية مذرية فلا من يرى ولا من يسمع.
في ظل ذلك يستمر الشلل الحاصل في القطاع العام جراء الاضراب المفتوح ، وسط بحث عن حلولٍ لعلها تخترق جدار المطالب التي يبدو  ان وزير المال طلب الاستمهال لدراسة تكلفة هذه الاقتراحات وانعكاساتها المالية، وكيفية تأمين مواردها .
ووفقا للصيغة الاولية، فان موظّفي القطاع العام سيحصلون على راتب ومنحة تعادل الراتب وبدل نقل ٩٥٠٠٠ ليرة وبدل إنتاج يومي تتراوح قيمته بين ١٥٠ ألف ليرة و٣٠٠ ألف ليرة مقابل حضور ٣ أيام على الاقل أسبوعيّاً. لكن رئيسة رابطة موظّفي الإدارة العامة نوال نصر اعلنت أن الزيادة التي يتمّ الحديث عنها هي مساعدة، و85% من الموظفين يحصلون منها على مليونَيْ ليرة وأضافوا إليها ما يسمى براتب تحفيزي وهو فعلياً جزء من بدل النقل.ولفتت  نصر إلى أن الموظفين الذين خسروا 95% من رواتبهم يحصلون الآن في هذه المساعدة على ما بين 2 أو 5% إضافية ونصف بدل النقل ولمدة شهرين فقط. وشددت على أن الإضراب مستمرّ إلى أن تزول أسبابه أو إلى أن نلمس جدية بإزالة أسبابه وهذا غير متوافر حتى الآن.
ووسط توقعات بزيارة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين في الايام المقبلة للوصول إلى حل في ملف ترسيم الحدود الجنوبية، مما سينعكس بشكل إيجابي على الوضع اللبناني، وقد يسهل الذهاب إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وبدء الحصول على المساعدات، وهذا أمر يحاول المسؤولون اللبنانيون استباقه بإقرار تشريعات مالية في المجلس النيابي، خصوصاً أن المجلس سيستمر بالتشريع حتى أول ايلول المقبل.
 المجلس النيابي الذي سيعقد جلسته اليوم في استحقاق تشريعي هو الاول للمجلس الجديد،من المقرر ان يدرس بنود عدة أبرزها إقرار تشريع رفع السرية المصرفية وتعديلاتها وفق شروط صندوق النقد الدولي، إضافة إلى إقرار موازنة عام 2021، التي تتضمن رفعاً لسعر صرف الدولار المعتمد، كما تتضمن سلسلة إجراءات ضريبية ستكون قاسية.
ولم ينحسر التوتر المتصل بقضية المطران موسى الحاج، بل تواصل التصعيد الكلامي والإعلامي والسياسي في هذا الشأن، فبعدما وصف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع القاضي فادي عقيقي بالخائن ، علّق المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على قضية المطران الحاج قائلاً: أكنّ كل الاحترام للبطريرك الراعي ولكن كرئيس جهاز من ضمن مهامه متابعة حركة الدخول والخروج على الحدود وما يتبعها من تفاصيل فمن ضمن عملي ايضاً تنفيذ اي اشارة قضائية . إذا مر والدي على الحاجز او المعبر وكان هناك اشارة تقتضي تفتيشه فسنقوم بواجبنا كاملاً واذا كان هناك اي التباس فالجهة التي يتم مراجعتها هي القضاء وليست الأجهزة الأمنية."وأضاف  "المطران موسى الحاج لم يتعرض لأي اساءة من عناصر أمن الدولة وكان لديه 20 حقيبة سفر لذا اتخذ تفتيشها 8 ساعات ولم نُتلف ما كان يحمله المطران بل كل ما صادرناه أصبح بتصرف القضاء ".وتابع: لا علاقة لي ولا لمديرية الامن العام بالحسابات السياسية."
وفيما ينتظر لبنان زيارة هوكشتاين وما سيحمله من أجوبة ، لفت كلام لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان الفرصة المتاحة "الآن الآن وليس غداً" هي فرصة ذهبية أمام لبنان لاستخراج نفطه وغازه نظراً لحاجة الغرب إلى غاز بديل عن الغاز الروسي، بموازاة عدم وجود رغبة غربية بحصول حرب كبرى في المنطقة، واكد ان "الموضوع ليس كاريش وقانا وإنما كل حقول النفط والغاز المنهوبة من قبل إسرائيل في مياه فلسطين مقابل حقوق لبنان والعمل سواء في كاريش او ما بعده متوقف على قرار العدو الاسرائيلي"، واكد ان الكرة الان ليست في ملعب لبنان ، لبنان هو المعتدى عليه وممنوع من استخراج النفط والغاز حتى في المنطقة الي يفترض انها ليست متنازع عليها، وشدد على ان "هدفنا ان يستخرج لبنان النفط والغاز لانه هذا الطريق الوحيد لنجاة لبنان".
وعن مسيرات المقاومة، أكد نصر الله "لطالما دخلت مسيراتنا إلى منطقة الجليل وذهبت وعادت عشرات المرات خلال السنوات القليلة الماضية دون أن يتم اسقاطها من قبل العدو"، وتابع "كنا نريد من العدو الإسرائيلي إطلاق نار على المسيرات ووقع في الفخ ونملك وسائل تمكننا من معرفة كل شيء له علاقة بحقل كاريش".
من جهة ثانية، قال السيد نصر الله "اذا تبلغنا من الدولة اللبنانية أنها تقبل الفيول من ايران هبة، ونحن حزب الله حاضرون أن نجلب الكمية المطلوبة".
ورد  نصر الله على ما يساق من اتهامات ضد الحزب بشأن قضية المطران الحاج، وقال "هناك كذب وافتراء بأن الأجهزة الأمنية اللبنانية تعمل تحت امرة حزب الله والأمن العام يقوم بعمله الطبيعي وهو موجود في كل المعابر الحدودية"، واضاف ان "الأمن العام يعمل بناء على إشارة قضائية حيث تم تفتيش شنط المطران وما دخل حزب الله؟ ولو لدينا علاقة لأعلنا هذا ولا نخاف من أحد"، وأضاف "أقول لكل الشعب اللبناني وخصوصاً للمسيحيين كونوا على يقين بأن ليس لحزب الله علاقة من قريب ولا من بعيد بهذا الأمر وهذه الحادثة تستخدم للتجييش الطائفي والمذهبي".واشار الى ان القاضي عقيقي تم تخوينه لأنه أعطى إشارة للامن العام بأن يفتشوا شنط المطران واليوم تهميش الأجهزة الأمنية والقضاء يقوم به من اعترض علينا عندما تحدثنا عن حادثة تفجير المرفأ"، ورداً على سؤال أجاب: "ما فينا نتسامح في موضوع إسرائيل مع احترامي للبطريركية، إذا كان المطران الحاج يريد متابعة أحوال رعاياه في الأراضي الفلسطينية فليذهب إلى عمّان ومن هناك يذهب إلى أينما يريد أما أن يبقى "رايح طالع حامل 20 شنطة مليانة فلوس" عبر الحدود اللبنانية فهذا يخالف القانون".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan