الناشط البيئي والباحث البناني زياد سماحة يسلم الروح تحت الماء
الرئيسية بيئة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Apr 22 23|23:08PM :نشر بتاريخ
كتب الصحافي مايكل كاسيليني خبراً مؤسفاً عن وفاة الباحث والناشط البيئي اللبناني زياد سماحة في موقع La Nazione، وهو الذي ساهم مساهمات كبيرة في استكشاف البيئة البحرية في البحر الأبيض المتوسط، وبأبحاث عدة في التنوع البيولوجي مع جهات بحثية وخبراء محليين وعالميين.
وزياد سماحة، والذي يعرّف عن نفسه على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بـ "مواطن من الكوكب الأزرق"، كان مستشارا لجهات علمية وبيئية عدة منها IUCN، والفاو، ومسؤولا تنفيذيا للحفاظ على البيئة البحرية ودعم سبل العيش، ومن ضمنها إدارة المشاريع الخاصة بالبيئة البحرية، والتنمية المستدامة، تصميم المناطق المحمية والتعليم، وقد شارك في مؤتمرات وأبحاث عدة مختصة بالبيئة البحرية في المتوسط.
وفي هذا المجال كتب كاسيليني: "وصل زياد سماحة البالغ من العمر 42 عامًا من روما ليقضي يومًا مع صديقين، وكان مقيما في روما ويعمل مع وزارة الخارجية كمستشار لمنظمة الأغذية والزراعة FAO.
وأثناء غوصه في أعماق جزيرة جيانوتري، والتي تعتبر مع جزيرة جيليو، جنة للغواصين بعد ظهر أمس، شعر زياد سماحة بالمرض أثناء وجوده تحت الماء، وتوفي لاحقًا، وقد كان صباح أمس مع اثنين من أصدقائه، من روما أيضًا، وذهب إلى منطقة بورتو إركول، ومن هناك استقل قارب غوص محلي أرجنتاريو للذهاب إلى جيانوتري. غاص الرجل في أعماق الجزيرة مع الصديقين.
ولكن بعد فترة وجيزة، افتقده زملاؤه وبدأوا على الفور في البحث عنه، وبعد فترة من الزمن وجدوا أنه شبه فاقد للوعي في الأعماق، أخذه الصديقان على الفور إلى السطح، حيث ركبا قارب الغطس وقاما بمحاولات لإنعاشه، كما قاما بتدليك القلب، وفي الوقت نفسه، قاموا أيضًا بتفعيل عملية الإنقاذ، وتم نقله بمروحية إلى مستشفى Misericordia في جروسيتو، وفي محاولات لإنقاذ الغطاس اللبناني على الفور، وعلى الرصيف المخصص للغوص في ميناء بورتو إركول، من قبل طاقم مختص،والصليب الأحمر الإيطالي. لكن كل المحاولات كانت بلا جدوى، ويبدو أنه شعر بالمرض أثناء الغوص بسبب انسداد غازي. وقد تسبب له فقدان الوعي في ابتلاع الكثير من الماء، وبعدها أثناء تدليك القلب، سمحت الرئتان للسائل بالخروج، وهي علامة واضحة على وجود مياه البحر التي وجد وجودها في الرئتين.
وقد تم نقل الجثة في وقت متأخر من ظهر أمس إلى مشرحة مستشفى أوربيتيلو المتاحة للجهات المختصة للتحقيقات القانونية".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا