ماكرون يستضيف بن سلمان  وسط غضب المدافعين عن حقوق الانسان 

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 28 22|22:52PM :نشر بتاريخ

أعلنت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتطرق "إلى مسألة حقوق الإنسان" خلال لقائه مع ولي العهد السعودي  محمد بن سلمان مساء اليوم حيث يتناول محمد بن سلمان العشاء مع ماكرون في قصر الإليزيه، في إطار جولة أوروبية بدأها الأمير في اليونان.

وأكد الإليزيه على أن العشاء ضروري نظراً إلى الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والأزمة الغذائية في الشرق الأوسط والمخاوف المرتبطة ببرنامج إيران النووي.

وقالت الرئاسة الفرنسية "إذا أردنا مواجهة تداعيات هذه الأزمات من جهة والتأثير في المنطقة من أجل مصلحة الجميع، فإن السبيل الوحيد هو الحديث إلى الأطراف الرئيسيين جميعاً".

من جهتها، أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أن زيارة بن سلمان إلى باريس ضمن جولته الأوروبية الأولى منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي، "لا تؤثر في التزام (فرنسا) بحقوق الإنسان".

تأتي زيارة بن سلمان بعد زيارة ماكرون إلى جدة في كانون الأول/ديسمبر، حين أطلقا مبادرة لمساعدة لبنان.وكان ماكرون قد استقبل الأسبوع الماضي في باريس الرئيس الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان. ولهذه المناسبة وقع البلدان "اتفاق شراكة استراتيجية شاملة للتعاون في مجال الطاقة".

وتثير زيارة ولي العهد إلى باريس غضب المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث أعلنت منظمتان غير حكوميتين أنهما قدّمتا شكوى في باريس ضد بن سلمان، بتهمة التواطؤ في تعذيب الصحافي جمال خاشقجي وإخفائه القسري.

وقالت منظمتا "الديموقراطية الآن للعالم العربي" و"ترايل إنترناشونال" إن هذه الشكوى المؤلفة من 42 صفحة تؤكد أن بن سلمان "متواطئ في تعذيب خاشقجي وإخفائه القسري في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018" وأنه "لا يتمتع بحصانة من الملاحقة لأنه كولي عهد، ليس رئيس دولة".

وقالت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في رسالة باللغة الفرنسية وجّهتها إلى وكالة فرانس برس إنها "مصدومة وغاضبة من واقع أن إيمانويل ماكرون سيستقبل بشرف عظيم جلّاد خطيبي".

وتجدر الاشارة الى ان هذه الزيارة تشكل خطوة جديدة "لرد الاعتبار" لولي العهد بعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية التي كرست عودة محمد بن سلمان إلى الساحة الدولية. فهذه أول زيارة للأمير السعودي لأوروبا منذ اغتيال الصحافي جمال خاشقجي الذي قتل عام 2018.
كما وقد دفعت الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة الدول الغربية إلى التقرب من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم والتي تحاول إقناعها بزيادة الإنتاج لتهدئة الأسواق. لكن الرياض تقاوم ضغوط حلفائها متذرعة بالتزاماتها تجاه الدول المصدرة للنفط ضمن تحالف أوبك + مع موسكو.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : BBC