وزير الزراعة خلال تفقده الأضرار في غربي بعلبك: سنخصص جزءا وازنا من قرض البنك الدولي لتوسيع البيوت البلاستيكية
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
Apr 27 23|20:30PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - البقاع - عارف مغامس
اختتم وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن جولته التفقدية بقاعا، برفقة الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، بتفقد الأضرار التي تعرضت لها البيوت البلاستيكية في طاريا وشمسطار، نتيجة الرياح العاتية التي ضربت المنطقة قبل حوالي الأسبوعين، والتقى رؤساء البلديات والمزارعين في قاعة اتحاد بلديات غربي بعلبك.
وأشار الوزير الحاج حسن إلى أن "هناك شقين في موضوع الخيم البلاستيكية التي تضررت: الأول يتعلق بالهيئة العليا للإغاثة وكيفية تأمين الأموال، والرئيس ميقاتي مصر بأن نصل الى الخواتيم. صحيح لا يوجد مال في الدولة، ولكن يوجد ما بين 14 و 15 هيئة مانحة سيتم التواصل معها، والمهم المتابعة والتسريع لأن الأمر الذي يهم المزارعين المتضررين هو ان تدفع لهم تكاليف الخيم المتضررة. لذا بعد أن تم تكليف الجيش بشكل رسمي بالكشف على الأضرار، المطلوب من البلديات تهيئة الأرضية والقيام بمسح شامل ودقيق، وإعداد اللوائح مع أرقام هواتف المتضررين، بما يساعد الجيش في عمله، وهذه مسؤولية أخلاقية ودينية ووطنية".
وتابع: "الشق الثاني، يتعلق برؤيتنا لتخفيف الإستيراد، فإن إنتاج البيوت الزراعية البلاستيكية حاليا حوالي 15 % من الخضار والبقوليات والحشائش في الموسم الشتوي، وبالطبع هذه النسبة غير كافية. نحن نناقش مع البنك الدولي قرض قيمته 200 مليون دولار، وسيكون هناك 50 مليون دولار هبة، ونحن نريد أن يخصص جزء وازن من ال 200 مليون دولار لتوسيع الخيم البلاستيكية في كل لبنان. نبدأ من بكفيا، إلى بسكنتا، عيون السيمان، الضاحية، الجنوب، الشمال وعكار، وصولا الى البقاع وبعلبك الهرمل وإلى كل لبنان، ففي الزراعة لا مكان للعمل السياسي، نحن نعمل للوطن ولله، وننظر إلى كل المناطق اللبنانية سواسية كأسنان المشط، هكذا علمنا الرسول والسيد المسيح والإمام موسى الصدر، وهذا المشروع بالتأكيد سيطال عددا كبيرا من المزارعين، وكما تعلمون يمكن لخيمتين تأمين كلفة معيشة عائلة".
وشكر "رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل السابق الدكتور محمود عبدالله الذي نجل ونحترم على كل ما قدمه، ونهنئ رئيس المصلحة الجديد الدكتور عباس الديراني على جهوده، ونحن في وزارة الزراعة نؤكد على الدوام أن من غير المسموح التراجع ألى الوراء".
وبدوره اعتبر اللواء خير أن "المغتربين اللبنانيين هم الداعم الاساسي للشعب اللبناني في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا". وقال: "اجتماعكم اليوم هو دليل أملكم بالدولة، وإن شاء الله سنحاول بكل ما نستطيع الوقوف عند خاطر المزارعين المتضررين لتعزيز صمودهم، فالزراعة تشكل عصب الحياة الاقتصادية وعصب الدولة، لأن مجتمعنا زراعي وخاصة في سهل البقاع".
وأضاف: "منذ تعرض البيوت البلاستيكية للأضرار يلاحقنا الوزير عباس الحاج حسن يوميا، ودولة رئيس مجلس الوزراء كان سديد الاهتمام بهذا الموضوع، حتى اتخذ القرار في مجلس الوزراء. والآن يأتي دور البلديات والاتحادات البلدية بتوثيق وتحديد بيوت البلاستيك المتضررة ضمن نطاقها البلدي، لتسهيل مهمة الجيش في الكشف الميداني".
وختم: "الأموال غير متوفرة حاليا، ولكن كما حصل في موضوع المباني المتضررة نتيجة الهزات الأرضية، حيث تم تأمين إيواء للناس، نأمل أن نتمكن من تأمين ما يلزم من قروض أو هبات من المنظمات الدولية للتعويض على المزارعين المتضررين".
وأكد رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك الدكتور إبراهيم نصار أن "المزارعين لا يستطيعون الانتظار طويلا للتعويض عن البيوت البلاستيكية المتضررة في ظل الضائقة الاقتصادية والمالية التي يعانون من أعبائها، ونأمل أن ينجز الجيش عملية المسح للأضرار وأن لا تطول فترة دفع التعويضات".
وكان قد جال وزير الزراعة على محافظة بعلبك الهرمل، يرافقه خير، وذلك لمعاينة الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء العاصفة التي ضربت لبنان أواخر آذار الفائت تمهيدا للبدء بعملية مسح الأضرار.والمحطة الأولى كانت في مشتل التعاونية الزراعية في رأس بعلبك، حيث كان لقاء مع عدد كبير من المزارعين المتضررين.وألقى ناجي نصرالله كلمة طالب فيها بـ"الوقوف الى جانب المزارعين ولو بفلس الأرملة".
بدوره، شكر خير الجميع على حسن الإستقبال، معايدا بالفصح المجيد والفطر السعيد، قائلا: "أعادهما الله على لبنان وعلى المغتربين الذين عملنا منذ أسبوع حتى تمكنا من إيصالهم لبر الأمان وطنهم لبنان".
أضاف: "لبنان يتعرض لمأساة وكلنا أصبحنا فقراء ومحرومين والظلم لا يوازيه إلا العدل، وحتى يتحقق العدل يجب أن نكون يدا واحدة لننهض بوطننا. لقد جئنا الى هذه المنطقة مرات عدة بعد حصول عواصف وأحداث".
ونقل تحيات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى "أهل البقاع وكل من تضرر جراء العاصفة". وقال: "كلنا يعرف وضع البلد، لا نريد أن نقدم لكم وعودا يستحيل تحقيقها، فالجيش اللبناني تبلغ قرار مجلس الوزراء ليتم الكشف بأسرع وقت، ونحصل على اللوائح لنضع خطة هي شبه جاهزة تقريبا، وإن شاء الله لن نخيب آمالكم، ونحن مستعدون لأي تبديل ترونه مناسبا".
من جهته، قال وزير الزراعة: "ان التأخر عن موعدنا ساعة سببه تقني ولكنه لا يساوي شيئا في عمر الأمم، فنحن في هذه المنطقة التي أنتمي إليها قلبا وقالبا، ومنذ سنين ننتظر الإنماء وحتى اليوم لم يتحقق، وأتخوف من ألا يأتي. كما أننا منذ زمن ننتظر رئيسا للجمهورية، فلو أن الغوغائيين ومن يضعون العصي في الدواليب ومن يرى نفسه أكبر من هذا الوطن أتوا إلى هذه المنطقة ورأوا أهلها لتأكدوا بأننا قادرون على انتخاب رئيس للجمهورية".
اضاف: "في موضوع الخيم البلاستيكية، فقد تأخرنا كثيرا ولكن الدولة لا تملك اليوم فلسا واحدا، وهذا يجعلكم تسألون لماذا أتيتم إذا؟ لهذا تحدثت مع دولة الرئيس ميقاتي وأطلعنا الهيئة العليا للإغاثة على الوضع لكي نعمل على تأمين ولو 15 في المئة مما يمكن استهلاكه بأوقات معينة من السنة".
وبالنسبة للأضرار، قال الحاج حسن: "سنعمل عبر قيادة الجيش على مسح الأضرار، ولدينا ملء الثقة بأن الجيش سيقوم بهذه المهمة بالشكل المطلوب كي يصار إلى حصر التكاليف لتتم دعوة الهيئات المانحة وإبلاغها بها".
اضاف: "هذه المنطقة هي الأكثر تضررا لذلك نوليها أهمية أكبر، كما أنها تنال دائما القسط الأكبر من الكوارث والحرمان".
ودعا إلى "تفعيل العمل التعاوني".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا