مقتل 19 شخصا في ضربات صاروخية روسية وكييف تتوعد بهجوم مضاد وشيك

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Apr 28 23|19:32PM :نشر بتاريخ

قُتل 19 شخصا على الأقل، الجمعة 28 أبريل 2023، في ضربات شنّتها روسيا على مدن في أوكرانيا، فيما تؤكد كييف أن مرحلة التحضير لهجومها المضاد الواسع النطاق "شارفت على نهايتها".

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف خلال مؤتمر صحافي في كييف "الاستعدادات شارفت على نهايتها". وتريد كييف شن هجوم كبير لاستعادة الاراضي التي احتلتها روسيا في شرق وجنوب البلاد.

وأضاف "تم التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئيا. بالمعنى الواسع، نحن جاهزون".

وتابع "ان شاء الله (عندما يكون) الطقس مواتيا ويصدر قرار القادة سنقوم بذلك".

و استهدفت صواريخ روسية، هي الأولى  منذ مطلع آذار/مارس عدة مبان سكنية مما ادى الى مقتل 17 شخصا على الاقل في اومان (وسط) قرب دنيبرو (وسط شرق).

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه "عمل شر ضد بلدنا وضد شعبنا يجعل الدولة الإرهابية أقرب إلى الفشل والعقاب".

وقال الرئيس الأوكراني صباح الجمعة على تلغرام "كل هجوم وكل عمل شر ضد بلدنا وضد شعبنا يجعل الدولة الإرهابية أقرب إلى الفشل والعقاب" مطالبا ب"رد" دولي على "الارهاب" الروسي.

أكدت روسيا من جهتها أنها قصفت "نقاط انتشار موقتة لوحدات الاحتياط التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية" بواسطة "أسلحة عالية الدقة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية "تم ضرب جميع الأهداف المحددة".

وفي مدينة أومان البالغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة في وسط البلاد والواقعة على مسافة مئتي كيلومتر جنوب كييف، شاهد صحافيون من وكالة فرانس برس مبنى سكنيا تعرض لأضرار جسيمة ومسعفين ينتشلون الجثث وأشخاصا ينتظرون بقلق أنباء عن أحبائهم.

وقال دميترو (33 عاما) أحد السكان الذي أصيب المبنى الذي يقطن فيه في أومان وسط البلاد بصاروخ روسي صباح الجمعة "أريد أن أرى أولادي أحياء أو أمواتا". واضاف "انهم تحت الانقاض".

وروى انه "كان جالسًا أمام الكمبيوتر وحدث انفجار قوي". وأضاف "جئت من لوغانسك (مدينة في دونباس تحت السيطرة الروسية) ورأيت الكثير من الأشياء لكنني لم أفقد أطفالي بعد".

وحتى الآن قتل 17 شخصا في هذا المبنى بحسب آخر حصيلة لايغور تابورتس حاكم المنطقة.

وكتب على تلغرام ان بين القتلى "طفلين في العاشرة".

استهداف دنيبرو وكييف ايضا

وقتلت ضربة ثانية على مدينة دنيبرو الواقعة في وسط شرق أوكرانيا شخصين "هما امرأة شابة وطفل في الثالثة" بحسب رئيس البلدية بوريس فيلاتوف.

أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان أن "الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 21 صاروخا من أصل 23 وطائرتين مسيّرتين"، قائلة إن روسيا أطلقت "قرابة الساعة الرابعة صباحا" (01,00 ت غ)الذخائر من قاذفات تو-95 الاستراتيجية المنتشرة في بحر قزوين.

وأكدت السلطات أن إطلاق الصواريخ الأولى على كييف منذ أكثر من 50 يومًا لم يتسبب في أضرار أو إصابات في العاصمة.

في مدينة أوكراينكا قرب كييف، اصابت شظايا صاروخ مبنى مما أدى إلى إصابة فتاة نقلت إلى المستشفى، وفق حاكم المنطقة روسلان كرافتشينكو.

وقالت السلطات التي نصبتها موسكو الجمعة إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة في ضربات شنتها القوات الأوكرانية على دونيتسك المدينة الرئيسية التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.

واستهدفت الضربات الروسية خلال الشتاء منشآت الطاقة خصوصا، ما تسبب في انقطاعات منتظمة للكهرباء والمياه الجارية. وكانت تستخدم في هذه الهجمات عشرات الصواريخ.

شن هجوم مضاد وشيك من قبل الجيش الأوكراني بدعم من معدات غربية متطورة من شأنه أن يدخل الحرب في مرحلة جديدة، بعد أكثر من عام من الحرب.

تؤكد كييف منذ أشهر أنها تريد شن هجوم حاسم لعكس مسار الغزو الروسي وتحرير نحو 20 % من الأراضي - بما في ذلك شبه جزيرة القرم - الخاضعة حاليًا للسيطرة الروسية.

لمساعدتها، زودت الدول الأعضاء في الناتو وشركاؤها أوكرانيا بـ 230 دبابة قتالية و1550 آلية مدرعة أخرى، حسبما أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس.

ومع ذلك، فإن بعض الأسلحة الرئيسية لن تكون متاحة أو قابلة للاستخدام قبل أشهر، لضرورة تدريب الجنود على استخدامها.

من جانبها، حشدت روسيا آلافا من جنود الاحتياط لتعزيز مكاسبها الإقليمية في شرق وجنوب أوكرانيا ولا يزال هدفها احتلال دونباس، الحوض الصناعي التاريخي لأوكرانيا.

على الرغم من دعم قوات تابعة لمجموعة فاغنر الروسية في الخطوط الأمامية، فإن الجيش الروسي يواجه مقاومة شرسة في مدينة باخموت المحصنة، التي باتت مدمرة ولم يبق فيها سوى بضعة آلاف من المدنيين وسط المعارك.

واعترف الجانبان بتكبد خسائر فادحة في أطول معركة وأكثرها دموية منذ بداية النزاع، بدون تحديد حجمها بدقة في حين يشكك المراقبون في الأهمية الاستراتيجية الحقيقية لهذه المدينة.

بالنسبة لموسكو يتعلق الأمر قبل كل شيء بالتلويح بالنصر بعد عدة انتكاسات مذلة في الخريف الماضي، بينما تبرر كييف استراتيجيتها المتمثلة في حرب استنزاف في المنطقة للحد قدر الإمكان من احتمالات استمرار الجيش الروسي في احتلال منطقة دونباس.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين الجمعة إنه توجه إلى المدينة التي يدور فيها القتال، متعهدا ب"إعادة بنائها" بعد أن تسيطر عليها موسكو.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : AFP -أ ف ب