الأبيض: الجسم الطبي في الاغتراب ساهم برسم صورة متألقة عن القطاع الصحي اللبناني
الرئيسية صحة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 02 23|11:58AM :نشر بتاريخ
نظّمت جامعة البلمند مؤتمرا طبيّا في حرم جامعة البلمند في الكورة تطرّق إلى مواضيع صحية وطبية مختلفة. شارك في المؤتمر وحضره شخصيات طبية وجامعية وأركان من القطاع الصحي والطبي والنقابي والأكاديمي من مختلف التخصاصات.
وأوضحت الجامعة في بيان، أن المؤتمر "يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المستجدّات الطبية ومواكبة تطوّرات المجال الصحي في مختلف الإختصاصات الطبية ما يساهم في خلق فرص حوارية بين الكوادر الطبية وبالتالي تعزيز التواصل بين هيئات القطاع الصحي".
وقالت في بيان: "إنّ هذا المؤتمر هو انعكاس لرؤية جامعة البلمند وكلية الطبّ في الجامعة، الهادفة إلى الإرتقاء بمستوى الخدمة الإنسانية وتعزيز مستوى الرعاية الصحية. إذ تحرص كلية الطبّ باستمرار على تعزيز وتمكين القدرات الطبية إنطلاقاً من مسؤوليتها في المحافظة على القطاع الطبي في ظلّ التحديات الكبيرة التي تواجهه".
اختُتم المؤتمر بحفل حضره وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، عميد كلية الطبّ في جامعة البلمند الدكتور سامي عازار، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور محمد صافي، وعدد من الأطباء من مختلف الإختصاصات الطبية، بالإضافة إلى عدد من الأساتذة والطلّاب.
ولفت رئيس اللجنة التنظيمية في كلية الطبّ والأستاذ المساعد في الجراحة الدكتور غسان نبوت إلى أهمية هذا المؤتمر فقال: "لقد أتاح لنا هذا المؤتمر فرصةً إستثنائية للإطّلاع على أهمّ البحوث والدراسات العلمية الحديثة، كذلك، أتاح لنا فرصة الإستفادة من خبرة وكفاءة الأطباء المشاركين في المؤتمر".
وأشار الدكتور سامي عازار، في مداخلة، إلى "إلتزام كلية الطبّ عملها المستمر لتعزيز إمكاناتها الأكاديمية" قائلاً: "إنّنا في كلية الطبّ، نشدّد على ضرورة مواكبة جميع المستجدّات الطبية وتطوّرات المجال الصحّي".
وأضاف: "نحرص دائماً على توطيد علاقاتنا مع خرّيجي كلية الطبّ الذين نفتخر بإنجازاتهم الطبية وها نحن اليوم نستفيد من تجاربهم وخبراتهم الغنية".
أمّا الدكتور وراق فقال: "إنّ جامعة البلمند، وإنطلاقاً من مسؤوليّتها تجاه المجتمع، تلتزم في توفير وتعزيز بيئة تعليمية وترسيخ أسس البحوث العلمية".
وأشار الى أنّ تبادل المعرفة والأفكار هو أساسٌ لتطوير القطاع الطبي والصحي"، قائلا: "نشعر بسعادة عارمة إذ استطعنا اليوم، ومن خلال هذا المؤتمر، المشاركة في تحقيق هذا الهدف الجوهري".
وتوجّه الوزير الأبيض في كلمته إلى الكوادر الطبية اللبنانية في دول الإغتراب قائلا: "إنّنا نفتخر بالجسم الطبي اللبناني في دول الإغتراب الذي ساهم بشكل فعّال برسم صورة متألّقة عن القطاع الصحي اللبناني من خلال جهودهم ومهاراتهم الإستثنائية".
وأضاف: "لقد نجح هذا المؤتمر بشكل ملحوظ في توفير فرصة اللقاء والتفاعل مع أطبّائنا في الخارج، إذ نحرص دائما في وزارة الصحة على الإكثار من هذه المبادرات لما تحمل من فوائد على القطاع الصحي اللبناني".
وكرّمت جامعة البلمند، في خلال الاحتفال، العميد السابق ومؤسّس كلية الطب في جامعة البلمند الدكتور كميل نصّار، ومنحته درعا تكريمية "تقديراً لجهوده اللافتة في سبيل إنجاح مهام كلية الطبّ". فشكر الدكتور نصار الجامعة وقال: "إنّ مساهمتي في المشوار الأكاديمي لأكثر من 2500 طالب في كلية الطب، هي ومن دون أدنى شكّ، أكبر إنجازاتي على الصعيد الطبي. وفي هذه المناسبة، أودّ أن أشكر زملائي الأعزاء والموظفين في كلية الطب وجامعة البلمند على دعمهم الدائم وتشجعيهم المستمر في مسيرتي في الجامعة".
إشارة الى أن المؤتمر ضم معرضاً لأبحاث طلّاب كليات الطبّ في الجامعات اللبنانية كافّة بهدف تشجيعهم وحضهم على مزاولة الأبحاث العلمية نظراً لأهميّتها في الميدان الطبي، ولتوطيد العلاقات بينهم وبين الشخصيات الطبية المشاركة في المؤتمر. وقد عُرض حوالي 70 ملصق لأبحاث الطلّاب المشاركين، ونال أفضل ثلاث بحوث جوائز مادية وُزّعت على الفائزين في الحفل الختامي.
واستضافت جامعة البلمند أيضاً المؤتمر الطبي الطلابي الأوّل في 30 نيسان 2023، المنظّم من طلّاب كلية الطبّ، بتعاون بين 15 جمعية طبية بالإضافة إلى منظّمات من مختلف الجامعات اللبنانية. ولفتت في بيان الى أن المؤتمر يهدف إلى "حثّ طلّاب الطبّ على المشاركة في ندوات وحوارات تتناول مستقبل القطاع الطبي في لبنان كما والتوغّل في الإختصاصات الطبية كنوع من التوجيه المهني". حضر المؤتمر وزير الصحة ورئيس جامعة البلمند وعميد كلية الطبّ في الجامعة وأكثر من 400 شخص، من أطبّاء وأساتذة وطلّاب وموظّفين.
وأعرب الدكتور عازار في مداخلته عن سروره "لرؤية تفاني ونشاط الطلّاب المنظّمين"، وخاطبهم قائلاً: "لقد أظهرتم اليوم عزماً كبيراً في السعي لنشر المعرفة والعلم، على الرغم من الصعوبات الجمّة التي واجهتكم في السنين الماضية، والتحديّات الإقتصادية والسياسية التي عصفت بوطننا. أودّ أن أغتنم هذه الفرصة لأنوّه بجهودكم وإلتزامكم وتفانيكم، إذ أنتم الآن تلهموننا وتعطوننا خير مثال على المثابرة والإجتهاد".
وقالت طالبة كلية الطبّ في جامعة البلمند كريستي ديب: "لقد استطاع هذا المؤتمر أن يقدّم لنا فرصة الإستفادة من معارف بعضنا البعض، وتبادل الخبرات والتجارب. لقد سعينا اليوم لجمع عدد من الباحثين المميّزين والأطبّاء المتمرّسين الذين شاركونا وجهات نظرهم وآرائهم حول العديد من الشؤون الطبية. نأمل أن يكون هذا المؤتمر محفّذاً ملموساً للسعي الدائم نحو التميّز الأكاديمي".
أمّا الدكتور وراق، والذي أعطى الطلّاب محاضرة عن طبّ العيون، فقد توجّه إليهم قائلا: "أشعر بسعادة عارمة لوجودي معكم اليوم، لا كرئيس جامعة البلمند وحسب، بل كطبيب وجراح عيون".
وأضاف: "عليكم معاملة بلدكم كمعاملتكم لذويكم. فإذا مرضوا لن تتركوهم، بل تفنون ذواتكم للبقاء بقربهم ونجدتهم. هكذا يجدر بنا معاملة وطننا، لا كمنتجع إذا نال إعجابنا نقطنه، وإذا ما ناله تركناه وغادرنا ربوعه".
ونوّه وزير الصحة بـ"إرادة الطّلاب وإصرارهم على التقدّم في المجال الطبي والتهيئ للعالم المهني". وقال: "إنّ المعرفة العلمية الطبية في حالِ تغيّرٍ دائمٍ وسريع، لاسيّما مع ظهور معلومات وتقنيّات جديدة. إنّ هذا التطوّر المستمرّ يجعل الطاقم والجسم الطبّي في حال دائمة من التطلع والترقب بغية تطوير أدائهم المهني".
وختم: "إنّ هذا المؤتمر الشامل هو خطوة مثمرة في سبيل تطوير وتعزيز القطاع الطبي في لبنان في ظلّ الظروف القاسية التي تواجهه".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا