السودان.. غوتيريش يحذر من تمدد الصراع خارج الحدود والجيش والدعم السريع يتفقان على هدنة سابعة

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 03 23|22:34PM :نشر بتاريخ

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، خشيته من تمدد النزاع الدائر في السودان خارج حدود البلد وتهديد عمليات التحول الديمقراطي ومسار السلام في دول الجوار.

يأتي ذلك فيما قررت منظمة التعاون الإسلامي إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان "في الوقت المناسب" بالتنسيق مع السعودية التي تترأس القمة الحالية للمنظمة، بهدف احتواء التصعيد.

وقد استمرت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الـ18 على التوالي في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى برغم الهدنة المعلنة لمدة 72 ساعة (تنتهي منتصف ليل الأربعاء)، وموافقة الطرفين على هدنة جديدة لمدة 7 أيام تبدأ غدا الخميس.

وقال غوتيريش -خلال مؤتمر صحفي في نيروبي- إن "الوضع الحالي غير مقبول على الإطلاق. ويجب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار"، معبرا عن "قلقه الشديد" بشأن امتداد النزاع إلى دول الجوار التي تمر بمشاكل سياسية ومراحل انتقالية، لا سيما تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان.

وأضاف "من الضروري للغاية دعم تشاد بشكل كبير في الوضع الحالي. ومن ناحية أخرى، هناك دول أخرى في المنطقة تشهد عمليات سلام. إثيوبيا في عملية سلام. ومن الضروري للغاية تجنب أي انتشار من السودان إلى إثيوبيا".

وتابع بأن "جنوب السودان في عملية بطيئة وصعبة لتنفيذ الاتفاقات المبرمة. وأي اضطراب في ما يتعلق بجنوب السودان سيكون في غاية الخطورة".

وأكد المسؤول الأممي أن أكثر من 100 ألف شخص لجؤوا إلى الدول المجاورة منذ بدء النزاع، وتضع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خططا لاستقبال ما يصل إلى 800 ألف آخرين، ما يبرز تأثير الصراع على الإقليم.

من ناحية أخرى، قررت منظمة التعاون الإسلامي إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان، بالتنسيق مع السعودية التي تترأس القمة الحالية للمنظمة.

وقال الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، عقب اجتماع طارئ لها في جدة لبحث تطورات الأوضاع في السودان، إن "المنظمة سوف تعمل بتوصيات الدول الأعضاء بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان".

وأوضح أن الوفد سيتم إرساله في "الوقت المناسب"، مشيرا إلى أن "السودان يشهد تطورات خطيرة تستدعي التحرك الفوري جراء الاشتباكات وأدت لسقوط العديد من الضحايا وزادت الأوضاع الإنسانية تدهورا".

ودعا إلى "بذل المزيد من الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وحث الأطراف على الجلوس حول مائدة الحوار".

وتأتي هذه المساعي الدبلوماسية فيما تتواصل المعارك بين طرفي الصراع السوداني، فقد دارت اشتباكات عنيفة اليوم في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم،  وتصاعد  دخان كثيف حول محطة جاكسون للمواصلات وسط المدينة.

كما قالت قوات الدعم السريع إنها تصدت لهجوم من قوات شرطة الاحتياطي المركزي "على مواقع تمركزها" وسط الخرطوم.

وأفاد شهود عيان بحدوث انفجارات قوية شمال مدينة بحري شمالي العاصمة، مع سماع أصوات مضادات الطائرات.

وصباح اليوم، واصل سلاح الجو طلعاته الجوية واستهدف مواقع للدعم السريع في محاور القصر الجمهوري، والخرطوم بحري وأم درمان وشرق النيل، فيما أطلقت مضادات الطيران طلقات متقطعة من محيط القصر الرئاسي في محاولة لإبعاد هذه الطائرات.

وقد أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء الاشتباكات المتواصلة إلى 448 شخصا منذ بداية الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الجزيرة