السودانيون يعلقون آمالهم على محادثات في السعودية

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 08 23|20:09PM :نشر بتاريخ

يعلق السودانيون آمالهم على محادثات تجرى في مدينة جدة السعودية بين ممثلين لطرفي الصراع في بلادهم لإنهاء قتال أودى بحياة المئات وتسبب في موجات فرار جماعي من البلاد، لكن ليس هناك مؤشرات على أن هذا المسعى سيفضي إلى تهدئة دائمة في أي وقت قريب.

ولم ترد أنباء عن مدى التقدم في المحادثات التي بدأت في جدة يوم السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقال طرفا الصراع إنهما سيحاولان التطرق إلى الملفات الإنسانية فقط مثل فتح ممرات آمنة ولن يتفاوضا على وقف الحرب. ولم تصمد العديد من فترات وقف إطلاق النار التي أعلنت منذ اندلاع القتال في 15 أبريل نيسان.

وقال شهود إن أصوات الهجمات الجوية والاشتباكات دوت في أنحاء العاصمة الخرطوم يوم الاثنين.

والمبادرة الأميركية السعودية هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي حول مناطق في العاصمة السودانية إلى ساحات حرب، وعرقل مسار خطة مدعومة دوليا للتحول إلى الحكم المدني بعد سنوات شهدت اضطرابا تسبب في أزمة إنسانية طاحنة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن محادثات "تمهيدية بدأت أمس السبت وستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها".

لكن نطاق المحادثات محدود. وقال ضيف الله حاج، مبعوث الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، في جنوب السودان يوم الاثنين "نحن لا نتفاوض الآن مع الفريق أول حميدتي (قائد قوات الدعم السريع)".

وأضاف "ما نفعله الآن هو أننا نتطلع لهدنة ليتسنى لنا تهيئة الظروف لفتح ممر إنساني، لكننا لسنا مستعدين لمحادثات السلام".

ورحب تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني بمحادثات جدة. والتحالف تجمع سياسي يقود خطة الانتقال إلى الحكم المدني بعد هيمنة الجيش على الحكم لعقود.

لكن محللين نصحوا بتوخي الحذر إزاء نتيجة المحادثات، مشيرين إلى وجود من يتشبثون بآرائهم موقفهم في كلا الوفدين وإلى مكاسب حققتها قوات الدعم السريع على الأرض ربما تجعل الفصيل المسلح القوي يعدل عن تقديم تنازلات في الوقت الحالي.

وقالت خلود خير مديرة مركز (كونفلوينس أدفايزوري) السوداني للبحوث "الأطراف المعنية الرئيسية محليا ودوليا غائبة، مثل مصر والإمارات، وهما الوحيدتان اللتان أثبتتا حتى الآن أنهما قادرتان على ضمان وقف لإطلاق النار".

وأردفت "عدم وجود مدنيين يكرر فشل المفاوضات السياسية السابقة".

أوقع القتال الدائر منذ منتصف أبريل نيسان مئات القتلى وآلاف المصابين وعطل إمدادات المساعدات ودفع مئة ألف إلى الفرار إلى الخارج.

وقال المتحدث باسم مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن جريفيث موجود في جدة من أجل المحادثات والاشتراك في المناقشات المتعلقة بالمشكلات الإنسانية في السودان.

ونشرت قوات الدعم السريع ما قالت إنه مقطع فيديو لجنود من الجيش السوداني سلموا أنفسهم. وعندما بدأ أحدهم في الحديث أمكن سماع دوي إطلاق نار في الخلفية.

وقال مصدر بالجيش إن الرجال الذين يظهرون في المقطع من وحدة للموسيقى العسكرية في القصر الرئاسي بالخرطوم، حيث احتجزتهم قوات الدعم السريع عند بداية القتال في الشهر الماضي.

ويسعى الآلاف إلى مغادرة البلاد عبر بورتسودان على متن قوارب إلى السعودية أو بدفع المال للانطلاق في رحلات جوية تجارية باهظة التكلفة عبر المطار الوحيد العامل في السودان أو الفرار على طائرات الإجلاء.

والنزاعات ليست جديدة على السودان، الواقع عند مفترق طرق استراتيجي بين مصر والسعودية وإثيوبيا ومنطقة الساحل المضطربة.

لكن معظم النزاعات السابقة كانت تحدث في مناطق نائية. وجعل تمركز القتال العنيف في الخرطوم هذه المرة الصراع أكثر إثارة للقلق بالنسبة للسودانيين.

 


 

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة رويترز