السودان يواجه أزمة نزوح في ظل عدم إحراز تقدم في محادثات الهدنة

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 09 23|22:10PM :نشر بتاريخ

 أفاد سكان في العاصمة السودانية الخرطوم بوقوع ضربات جوية الليلة الماضية ومعارك متفرقة بالأسلحة النارية يوم الثلاثاء وسط تصاعد في أعمال النهب على حد قولهم، مع عدم وجود مؤشر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار الجارية في السعودية.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن العنف دفع مئات الآلاف من الناس إلى الفرار من ديارهم وارتفع عدد النازحين داخليا بما يزيد على المثلين خلال أسبوع ليتجاوز 700 ألف.

وقال أحمد صالح (45 عاما) من مدينة بحري المجاورة للخرطوم إن الخطر الأكبر هو انتشار أعمال السطو والنهب والغياب التام للشرطة والقانون.

وقال سكان إن منازل ومتاجر ومستودعات تعرضت للاستهداف. وندد اتحاد المصارف السوداني بعمليات السطو والتخريب في بعض فروع البنوك، قائلا إن المصارف ستستأنف خدماتها إذا سمحت الظروف بذلك.

وينذر اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بحرب طويلة ربما تجتذب قوى خارجية وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن خمسة ملايين شخص إضافي سيحتاجون إلى مساعدات طارئة داخل السودان بينما من المتوقع أن يفر 860 ألفا إلى دول مجاورة تعاني بالأساس من أزمات في وقت خفضت فيه الدول الغنية مساعداتها.

ورفعت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء العدد المؤكد للقتلى إلى أكثر من 600، فضلا عن إصابة 5000، غير أن العدد الفعلي يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.

في غضون ذلك، لم تكن هناك أي مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات الجارية في السعودية منذ يوم السبت على الرغم من هدفها المحدود المتمثل في وقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وتعرضت اتفاقات هدنة سابقة لانتهاكات متكررة.

واشترك قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في انقلاب عسكري عام 2021، واتفقا على إعادة تشكيل خطة للانتقال إلى الحكم المدني في البلاد.

لكنهما اختلفا على شروط وتوقيت الانتقال مما أدى إلى اندلاع القتال بشكل مفاجئ في الخرطوم في 15 أبريل نيسان، والذي سرعان ما امتد إلى منطقة دارفور التي تشهد بالفعل صراعا منذ 2003.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة رويترز