في مانشيت ايكووطن: الحقيقة ضائعة بعد عامين على الجريمة... مسيرات واضاءة شموع ...الحكومة في مجاهل النسيان وانتظار الرد الاسرائيلي على شروط لبنان

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Aug 04 22|08:17AM :نشر بتاريخ

يصادف اليوم ذكرى مرور سنتين على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب والذي راح ضحيته 264 شهيداَ وآلاف الجرحى ..ذكرى حزينة لم تكشف حقيقتها بعد واهالي الشهداء لا يزالون ينتظرون تحقيق العدالة ، فالمحقق العدلي كُفت يده ولا يعرف اذا كان سيتابع تحقيقاته .
وتمر الاعوام وعائلات الشهداء لم تتأخر يوماً الا وقامت بتحركات اعتصامات ورسائل ومطالبات بكشف الحقيقة الا ان الملفات ما زالت في ادراج السياسيين والزواريب السياسية التي تضيع فيها الحقائق في بلد يكاد يكون زعماؤه ورؤساؤه الأكثر جرماً بحق المواطنين ..
لعل أكاليل الزهر تبقى الهدية الوحيدة التي يمكن أن تقدم في ذكرى العصر ... حيث من المقرر أن تجري مسيرات مساء اليوم للمناسبة والوقوف الى جانب الاهراءات التي تبقى الشاهد الوحيد قبل انهيارها ...ويبقى التضامن مع الآباء والأمهات وعائلات الضحايا والمتضررين المنتظرين احقاق العدالة ...
تأتي الذكرى ولبنان يقبع تحت أزمات اقتصادية ومعيشية وعتمة وسط ارتفاع في درجات الحرارة وصلت الى40 ، فلا كهرباء في ظل توقف معمل الزهراني عن العمل .وأفادت المعلومات أن وزير الطاقة راسل السفارة الايرانية في بيروت طالبا تزويد لبنان بالفيول محددا حاجاته ردا على موقف الحكومة الايرانية واستعدادها لتزويد لبنان بالفيول اذا تلقت عرضا من الحكومة اللبنانية، وكذلك فعل مع مصر وروسيا .
الا ان هذه الخطوة لاقت رفضاً من الرئيس نجيب ميقاتي الذي اعتبر ان الفيول الايراني غير مطابق للمواصفات العلمية، بالتزامن مع قوله بأنه يرحّب باية هبة اذا كانت مطابقة للمواصفات التقنية التي تعمل فيها معامل الانتاج الكهربائي في لبنان.
كل هذه السجالات في ظل غياب تشكيل حكومة جديدة والتي يبدو انها لن ترى النور في هذا العهد، رغم مطالبات الأطراف السياسية لذلك ، وهو ما أكده وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن لايكووطن، وقال "نحن كطرف سياسي من أول المطالبين بتشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد، ولكن يبدو أن الظروف صعبة ومعقدة، وبالتالي وجود حكومة أصيلة أفضل من حكومة تصريف الأعمال ويفيد جداً في هذه الظروف "، معتبراً ان الرئيس ميقاتي عمل بجهد من أجل تأليف الحكومة ، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تسهيلاً في مكان ما من أجل ذلك.
وفيما خص زراعة القمح ، أشار الحاج حسن لموقعنا الى ان الوزارة تعمل بجد من أجل ذلك، كاشفاً عن توقيع اتفاقية الأسبوع المقبل مع WFE على ثلاث سنوات من أجل تمويل عمليات مسح الأراضي اللبنانية المزروعة ، واعتبر الحاج حسن من وقف في وجه زراعة القمح الطري في السابق "تجار وفاسدون عرقلوا زراعة القمح لمآربهم الخاصة حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم " لافتاً الى تأخر وزارة الاقتصاد في اعلان آلية شراء القمح من المزارعين ، وهو ما قد يعيق انجاز الخطة .(الحديث ينشر لاحقاً).
الى ذلك، ينتظر لبنان تبلور الرد الاسرائيلي في ملف ترسيم الحدود البحرية بعدما نقل الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين موقفا موحدا من بيروت الى الاحتلال ،وشدد على عامل الوقت الذي اصبح ملحا لكل الاطراف، فيما غادر الموفد الاميركي الى واشنطن منتظرا رداً رسمياً "اسرائيليا" ليعود به الى لبنان.
وتحدّثت وسائل إعلام الاحتلال عن "اجتماع أمني حصل لنقاش الاتصالات مع لبنان بخصوص المياه الإقليمية ومنصة الغاز كاريش"، وأكّدت أنه "تمّ إبلاغ الوزراء في الكابينت أن من الممكن أن يتأجل استخراج الغاز من منصّة كاريش".
وقالت القناة الـ 13 الإسرائيلية: "حصل عرض طويل جداً لتهديدات حزب الله بشأن منصة كاريش والاتصالات من أجل الاتفاق على الحدود البحرية بين "إسرائيل" ولبنان. التاريخ المفترض لاستخراج الغاز من كاريش هو أيلول/ سبتمبر، لكن كما قلنا، قيل لهم هناك خلال النقاش، إنه ليس من المؤكد حدوث ذلك في شهر أيلول/سبتمبر".
وبحسب القناة، "جرى هناك أيضاً نقاش مهم حول هل أن إسرائيل عليها التطرق بشكل مختلف إلى لبنان، كما تم التطرق إلى حزب الله، أي هل يجب عليها التفريق بين لبنان وحزب الله؟".
هذا وقد حذّر قادة الجيش والاستخبارات مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي من أنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع لبنان، فمن المحتمل حدوث تصعيد مع حزب الله".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود تفاؤل لدى الاحتلال بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وأضافت: "في إسرائيل هم متفائلون أيضاً. على الجدول: من جانب، تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه سيبدأ بالحرب إذا لم يتم الحفاظ على حقوق لبنان، ومن جانب آخر، إسرائيل التي تضغط على الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل البدء باستخراج الغاز من حقل كاريش، في الفصل الأخير من هذا العام (أيلول/سبتمبر حتى كانون الأول/ديسمبر)".