خاص ايكو وطن: توضيح من مقربين حول ما كتبه ملاعب:شيخ العقل حريص على احترام الجميع

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 04 22|15:36PM :نشر بتاريخ

بعض ما كتبه عامر ملاعب في "احوال" عن مشيخة العقل صحيح لكن معظمه بعيد عن الواقع والحقيقة..
صحيح ان سماحة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي ابي المنى لم يحظَ بتأييد الشيخين الجليلين الصايغ حصراً الا انهما قالا مراراً امام المشايخ ان لا مشكلة مع سماحته انما المشكلة مع القيادة السياسية، في ما أيّد المشايخ الثقات انتخابه وهو ما أثبتته اللقاءات والزيارات الموثقة بينهم..
وغير صحيح ان سماحة الشيخ لم يسعَ لتسوية الامر معهما بل كانت هناك اكثر من محاولة للتواصل والزيارة ولم تلقَ آذاناً صاغية بل قوبلت المساعي كلها بطلب التريث والتأجيل.
والصحيح ان المجلس المذهبي لم يتغير وان فريق العمل بقي بأغلبيته، ولكن ما لم يدركه ما سماه الكاتب "الشيخ الوسطي"
ان المجلس مؤسسة لها قانون ونظام ولا يتم تبديل الاعضاء حسب رغبة هذا او ذاك من المعترضين او المنظرين، بانتظار الانتخابات القادمة بعد سنتين تقريباً، وكذلك الامر بالنسبة للموظفين الثابتين،
مع الملاحظة ان الكاتب لم يتجرأ على كشف هوية المتكلم وما اذا كان فعلا من المشايخ او هو ترجمان الجهة السياسية التي ينتمي اليها والتي حاولت عمداً سابقا وراهنا لصق صورة حزبية بالمشيخة تشويها لها، وبالتالي سقوط ورقة التين وكلام الخداع في الحرص على وحدة الصف الديني.
وصحيح انه كان لشيخ العقل تأثير في الانتخابات، لكن غير صحيح انه كان يحرض ويدعو الى انتخاب هذا النائب او ذاك بل كان يحث على واجب المشاركة ويقول ان الساحة تتسع للجميع وان الأهم الحفاظ على كرامة الجبل ووحدته وان زيارتيه في بعقلين وعاليه في حينه جاءتا في سياق زيارات طبيعية للمناطق والمؤسسات،
وصحيح انه شارك في احتفال التخرج في مدارس العرفان على غرار ما كان سماحة شيخ العقل السابق يقوم به، ولكن غير صحيح انه هو من دعا ونظّم هذا الاحتفال الذي كان كان له تأثير في رفع مستوى الوعي والمشاركة الدرزية وهذا هو واقع الحال، وهل يدرك الكاتب ان سماحته اتصل بعد صدور النتائج بالنواب الفائزين ودعا النائبين "التغييريين" الاستاذين مارك ضو وفراس حمدان الى زيارة دار الطائفة واللقاء بهما، حيث جرى اطلاعهما على مسار عمل مؤسستي مشيخة العقل والمجلس المذهبي بعدما باتا بحكم القانون عضوين جديدين دائمين في المجلس؟!.
وصحيح أن شيخ العقل شارك في مأتم الشيخ البيطار في بطمة بعد ان تلقى نعوة من مشايخها وانه حصل اشكال مؤسف وبعض غوغاء نتيجة القول بأن هناك وصية بتسمية من يقيم الصلاة ومن يؤمّها وهذا ما ليس من أدبيات المآتم عند الموحدين الدروز، خصوصاً عندما يحضر سماحة شيخ العقل فيترأس الصلاة، وصحيح ان النقاش الهادئ الذي بدأه سماحته حول هذا الموضوع مع من كان الى جانبه من المشايخ تطور الى صخب نتيجة تدخل عدد من المشايخ والإخوان تداركه سماحة الشيخ بحكمته وكلمته الطيبة مما ادى الى اقامة الصلاة بخشوع وهدوء وبحضور عشرات المشايخ الاجلاء،
وصحيح ان ثلاثة منهم غادروا المكان مع الشيخ الجليل انور الصايغ بحجة عدم تنفيذ الوصية وهو ما لم يكن احد يريده..
ولكن غير صحيح ان في ذلك تخطياً للمرجعيات الروحية اذ ان ترؤس الصلاة في المآتم هو من واجبات شيخ العقل في حال حضوره وبكل احترام للمشايخ الأجلاء الذين يُلقى على عاتقهم واجب التأثير الروحي والنهضة الدينية في المجتمع على قدر ما يتمتعون به من صفاء وتقوى ومعرفة بعيداً عن السياسة وما  يتعلق بها.
وصحيح ان هناك خيبة أمل في الطائفة ولكنها خيبة من عدم التمكن من حصول إجماع يساعد في انطلاق مسيرة جمع الشمل والعمل معاً وهذا ما يتحمل مسؤوليته المعارضون للقانون وهم لا يتعدون ما نسبته ١٠٪؜ من مشايخ الطائفة وابنائها، مما يدل على ان ما حصل ببطمة وما يحصل عنوانه الاساسي: عدم الاعتراف بالقانون وبمشيخة العقل.. وهذا امر غير مقبول دينياً وقانونياً واجتماعياً، وما يأمل سماحة الشيخ والمشايخ القريبين منه تداركه اذ لا يجوز بالمنطق الديني ولا بالمنطق الوطني والاجتماعي اثارة المشاكل عند كل استحقاق او بعده في حال لم تأت النتائج كما يتوخاها هذا او ذاك من الأفرقاء،
اما الأصح من كل ذلك فهو ان مسيرة مشيخة العقل والمجلس المذهبي مستمرة دون تراجع وبثقة وواقعية ورؤية للجمع والنهضة والإصلاح والتطوير، وأن المطلوب هو الحوار البنّاء والتفهّم والتفاهم لعدم تكرار مثل ذلك مستقبلاً، وهو ما يراه سماحة الشيخ وما يأمل بكل صدق المساعدة على تحقيقه، واي كلام او مقالات "فتنوية" لن تجد تأثيرها في هكذا مسيرة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan