الابيض: وزارة الصحة تقوم بواجباتها رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة
الرئيسية صحة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 13 23|15:44PM :نشر بتاريخ
زار وزير الصحة الدكتور فراس الابيض منزل الطفلتين رهف ورهام محمد عيد، اللتين اجريت لهما عملية جراحية لفصلهما قبل عدة اشهر في الجامعة الاميركية في بيروت، بمتابعة من النائب احمد الخير والابيض، في حضور رئيس مجلس ادارة مستشفى المنية الحكومي علاء زريقة.
وقال الابيض خلال الزيارة: "إن هذه العملية المعقدة ما كانت لتتم لولا متابعة الملف من اللحظة الاولى من قبل النائب احمد الخير ووزارة الصحة وفريق الجامعة الاميركية في بيروت"، مؤكدا ان "الوزارة تقوم بواجباتها رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد".
من جهته شكر الخير، باسم اهالي منطقة المنية وذوي الطفلة، وزير الصحة ومساعيه مع الجامعة الاميركية لاجراء عملية الفصل للطفلتين، وقال: "إن هذه العملية دليل على تطور القطاع الطبي في لبنان، ويحتم على الجميع الحفاظ على كوادره بعد الازمة الاقتصادية التي طالت كل قطاعات البلد".
كما اكد الخير، ان "الملفات الانسانية تشكل اولوية بالنسبة له ولرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الصحة فراس الابيض".
وشكر اهالي الطفلة وزير الصحة والخير والجهاز الطبي على متابعتهم لهذه العملية منذ مرحلة التحضير لها، وصولا الى متابعة حالة الطفلتين بعد العملية.
وفي ختام الزيارة، قدم ذوو الطفلتين درعا تكريمية للوزير الابيض.
وعلى صعيد آخر، دشن الابيض، مشروع توفير الطاقة البديلة لمستشفى المنية الحكومي وافتتاح مركز "CT-scann" بهبة مقدمة من اليابان وبتنفيذ مركز الخدمات الاقليمي في الامم المتحدة "يونكس"، في حضور سفير اليابان ماسايوكي ماغوشي، النائب احمد الخير، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، قائمقام المنية ـ الضنية جان الخولي، رؤساء بلديات المنية والجوار، والكادر الطبي والاستشفائي في المستشفى وحشد من فاعليات وأهالي المنطقة.
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والياباني، ثم كلمة ترحيبية بالحضور لمديرة مستشفى المنية الحكومي ديما جمال وقالت: "ان أهمية هذه الهبة تكمن في توفير المازوت وتحويل المبالغ التي كانت تثقل كاهلنا وتوفيرها الى حاجات حيوية اخرى تشكل اولوية لاستمرارية المستشفى التي يستفيد من خدماتها قرابة 120 الف نسمة. وفيما خص جهاز ال CT-scann التي يفتقدها المستشفى منذ 3 سنوات حيث كان المرضى يتكبدون عناء التوجه الى مراكز اخرى بعيدة".
وشكرت اليابان، حكومة وشعبا، ومكتب الامم المتحدة على"خدمات المشاريع التي وضعت هذا الجهاز في خدمتهم"، آملة "استكمال دعمهم لتمكينهم من تأمين مرافق طبية حيوية اخرى تعاني تعثرا كبيرا، مثل قسم تمييل القلب وقسم غسيل الكلى".
ثم ألقى ممثل ومدير مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع في لبنان محمد عثمان اكرم كلمة لفت فيها الى انه "في ظل النقص الحاد في الكهرباء في لبنان، عملت المبادرة الممولة من حكومة وشعب اليابان على تعزيز القدرات التشغيلية لوزارة الصحة العامة والمساعدة في كبح انتشار فيروس كوفيد -19. وستقوم أنظمة الطاقة الشمسية التي تم تركيبها بإنتاج أكثر من 266 كيلوواط والتي تغطي من 20% إلى 30% من استهلاك الطاقة في المستشفيات المستهدفة في محافظات الشمال والبقاع والنبطية. بالاضافة الى ذلك تم تزويد المستشفيات ب 544 معدات طبية، وأكثر من 13 الف لمبة وجهاز اضاءة من أجل تحسين كفاءة الطاقة وتوفير خدمات رعاية صحية محسنة. وسيضمن المشروع أن انقطاع التيار الكهربائي لن يؤثر على خدمات الصحة العامة الاساسية والمنقذة للحياة وتقليل التكلفة التشغيلية والعبء على المستشفيات. وكنتيجة لهذا المشروع سيحصل أكثر من 436 الفا من الفتيات والفتيان والرجال والنساء المستضعفين على خدمات رعاية صحية محسنة".
وتحدث السفير الياباني معتبرا ان "المستشفيات الحكومية هي عصب القطاع الصحي في لبنان. وفي ظل ازدياد اهمية دورها قررت اليابان دعم مستشفى المنية الحكومي من خلال توفير نظام الطاقة الشمسية والمعدات الطبية الاساسية. تأمل اليابان أن تساهم هذه المساعدة في تأمين وصول مستدام للخدمات الصحية للمجتمعات المستضعفة في هذه الأوقات الصعبة".
وألقى الابيض كلمة قال فيها: "لمن دواعي سروري أن أقف أمامكم اليوم في هذه المناسبة الهامة لافتتاح مشروع الطاقة الشمسية المتجددة الجديد في مركز الرعاية الصحية الأولية هذا. تنفذ اليونيسيف مثل هذا المشروع في أكثر من 150 مركز رعاية اولية، وهو مهم على عدة مستويات"، لافتا الى ان "هذا المشروع سيخفض تكاليف الطاقة للمراكز ويسمح بتحويل الموارد نحو تسهيل وصول المرضى للرعاية الاولية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة، ودعم مقدمي الخدمات والعاملين في مراكز الرعاية".
ورأى انه "لا يمكن المبالغة في التأكيد على أهمية برامج الرعاية الصحية الأولية. إنها الركيزة الثانية للاستراتيجية الوطنية للصحة، والتي اطلقتها وزارة الصحة العامة منذ شهرين، وخطوة مهمة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. يعمل هذا البرنامج كأساس لتقديم الخدمات الصحية، لا سيما في المناطق المحرومة، وعند شرائح المجتمع الاكثر حاجة".
واضاف: "الشراكات في مجال الرعاية الصحية هي المفتاح لتحسين استخدام الموارد وتحسين النتائج الصحية. في وزارة الصحة العامة، نريد أن نعرب عن تقديرنا العميق لليونيسيف، احد شركائنا الرئيسيين، على الدعم الذي قدم على مر السنين. وان هذا المشروع هو شهادة على قوة الشراكة والتعاون بين لبنان ومنظمة اليونيسيف في مجال الرعاية الصحية. هذا المشروع هو خطوة مهمة نحو رعاية أفضل، وهو تذكير بأن الرعاية الصحية هي حق أساسي من حقوق الإنسان. بينما نفتتح هذا المشروع، دعونا نتعهد بالتزامنا برعاية أفضل لشعبنا، وللمرضى دون أي تمييز، وان وزارة الصحة العامة سوف تستمر في السعي لتزويد المرضى، بخدمات صحية أفضل، وتكاليف لا تثقل على الطبقات الأكثر هشاشة".
وختم الابيض: "أود أن اجدد الاعراب عن امتناني لليونيسيف لدعمها الثابت. وانا أعتقد أن هذه الشراكة ستستمر في إحداث تأثير ايجابي كبير على صحة ورفاهية اهلنا. دعونا جميعا نعمل معا من أجل تحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة وتوفير خدمات الرعاية الصحية الجيدة للجميع".
بعدها، وزعت دروع تكريمية للسفير الياباني وممثل الأمم المتحدة كعربون وفاء وتقدير على ما قدمته الحكومة اليابانية والامم المتحدة في تنفيذ هذا المشروع، قبل ان يقوم الوزير الابيض والوفد بتدشين مشروع الطاقة الشمسية ومركز CT-scann.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا