في المانشيت : لاهالي الضحايا مطلب واحد يعلو على كل المطالب كل يوم 4 آب والعدالة والحقيقة حتى اخر نفس

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 05 22|12:12PM :نشر بتاريخ

انه الرابع من اب 2022 الذكرى الثانية على  زلزال تفجير المرفأ ...سنتان مضت وكل  يوم 4 اب وكل  لحظة 4 اب ...الحزن في عيون الامهات ...الحرقة والانكسار في قلوب الآباء والاشقاء واهالي الشهداء ..حتى الاهراءات الشاهد الوحيد على جريمة العصر بكت فانكسرت وانهزمت  وانهارت امام هول التعمية والاصرار على اخفاء الحقيقة من قبل جلادي لبنان والانسان 

في بيروت ست الدنيا حيث احتشد الجموع  واهالي الشهداء وكل الرافضين للظلم وكل المطالبين بالعدالة رفرف العلم اللبناني المصبوغ بالدماء وتواقيع اللبنانيين وصدح صوت الحق على وتيرة واحدة " مع تحقيق دولي"  و"لا عفو عام بعد الرابع من أب" ".وراءكم حتى العدالة " و "حصانتكم ساقطة "

"لاخر دقيقة من عمري انتظر العدالة  طالما يوجد نفس اتنفسه" بغصة وانكسار قالتها والدة الشهيدة سحر فارس لايكو وطن وتابعت الان هدموا الاهراءات ربما لوجود ملفات فيها  قد تكشفهم وربما ياتي يوم ويقولون لنا اولادكم فجروا انفسهم"

وبصوت حازم لا يعرف المساومة قالها والد سحر لموقعنا :"عندما تدق ساعة الصفر لن نعود ونعرف لا وزير ولا نائب ...سنذهب الى بيوتهم ونكسر رؤوسهم مهما علا شانهم وكان لديهم حصانات ..نحن سننتظر الى نهاية العهد فاما ياخذهم  العهد معه واما نرسلهم مع بعضهم سويا "

من جهتها والدموع تسابق كلماتها  قالت والدة الشهيد جو نون لموقعنا :"ما عندي ايمان عندي امل اعرف الحقيقة  ولو قامت السلطة بعملها ولو قام كل مسؤول بعمله انذاك لما حصل ما حصل ...بدي قلو لجو اشتقتلك"

والقى والد الطفلة الشهيدة ألكسندرا, بول نجار ، كلمة ذكّر فيها بتفاصيل ما تعرضت له عائلته وخسارتهم الطفلة

و تلت ماريان فاضوليان البيان الصادر عن  جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت، وجاء فيه: “كيف لنواب أن يصوتوا لأشخاص هم أساس البلاء وسبب كل المصائب؟ فمن العار ان نطلب العدالة من اشخاص هم بلاء للعدل وهاربون من العدالة التي لا يعرفونها سوى بالكلمة واذا عرفوها لا تنطبق على مناصبهم المزيفة”

بدأوا بطلبات الرد ومن ثم مخاصمة الدولة، حتى وصلوا إلى كف يد القاضي بيطار، لأنه قام بإستدعائهم. فهم أكبر واهم من المثول أمام القضاء، فهم آلهة على الأرض .  وليتفضل وزيرالمال ويفرج عن التشكيلات القضائية ليتمكن القاضي بيطار من استكمال التحقيق , كما نذكر أن هنالك اشخاصا ما زالوا يسرحون ويمرحون دون حسيب او رقيب. ولم تطبق مذكرات التوقيف والجلب الصادرة بحقهم”

وتساءلت فاضوليان :أين اذونات الملاحقة التي طلبها المحقق العدلي ؟ نقول لمن يحمي المطلوبين: انتم تشاركون بالجريمة لان بحمايتكم هذه، تعرقلون سير العدالة وتقفون بوجهنا وبوجه التحقيق وتساعدون بهروبهم من المحاسبة والافلات من العقاب. دمرتم بيروت ويتمتم أطفالا وأدميتم قلوبا وهجرتم عائلات من بيوتها ومنازلها وانتم تتراقصون فوق دماء ضحايانا.وتتأملون بأستخفاف الحريق الذي ألتهم  الأهراءات دون ان تتحركوا بإنتظار سقوط البقية منها. الشاهد الصامت على الجريمة النكراء يجب أن يبقى ونؤكد لكم أنه لو سقط قسم منه سنبقى متمسكين ومصرين وسنضحي بكل ما نملك من قوة لنحافظ ونحمي الجزء الصامد من الشاهد الصامت الذي أدرج على لائحة الجرد ومن ثم جمد القرار. فهذا المستغرب بالأمر.نعود ونطالب بأن ينشر القرار ويصدر للعلن.ونحذركم من أن أي حريق يشب فيه سنتحرك بطريقتنا حتى نخمد النيران وسيكون التحرك قاسيا.نقول لكم اليوم وكل يوم أن فسادكم هو من قتل أولادنا وضحايانا والتسويات التي تفكرون بها، لن تسري علينا. ولكل ظالم نهاية.”

والقى وليم نون شقيق الشهيد جو نون  القسم  على المنبر وعلى مقربة من  تمثال المغترب اللبناني  في النقطة التي تلاقت فيها المسيرات الثلاث واحتشد فيها اللبنانيون رافعين اليافطات المطالبة بالتحقيق الدولي وبالعدالة والحقيقة ولفت حضور بارز لنواب قوى التغيير مقابل غياب كبير للنواب التقليديين 

 البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، و خلال ترؤسه قداساً لراحة أنفس ضحايا 4 آب في كاتدرائية ما جرجس في بيروت،اشار  إلى أنّه يقدّم الذبيحة الإلهية لراحة نفس الضحايا، ولعزاء عائلاتهم وذويهم وأنسبائهم وشفاء الحرجى.
وطالب بالتعويض للمتضررين بانفجار المرفأ، وقال: "نؤمن بقيامة بيروت ومعها لبنان فيعود بلدنا منارة الشرق وجامعة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي والحوار بين الحضارات والأديان واضاف "أنّنا اليوم أمام جريمتين، هما جريمة تفجير المرفأ وجريمة تجميد التحقيق، فالتجميد لا يقلّ فداحةً عن التفجير، لأنّه فعلٌ متعمّد وإراديّ بلغ حدّ زرع الفتنة بين أهالي الضحايا".
و "المطلوب أن يستأنف قاضي التحقيق العدلي عمله وصولاً إلى الحقيقة في تفجير المرفأ ولا نتّهم أحداً ولا نبرئ أحداً فالمواطنون يُريدون العدالة ونرفض أن يكون بعض المتهمين طليقين وبعضهم الآخر أبرياء ومعتقلين". "نسأل المسؤولين ماذا يريدون أكثر من هذه الجريمة كي يتحركوا؟ وماذا يريد القضاء أكثر من هذا لينتفض ويستعيد دوره؟"
وذكر البطريرك  أنّه "طالب منذ اليوم الأول لتفجير المرفأ بتحقيقٍ دوليّ، إذ إنّ الجريمة قد تكون ضدّ الإنسانية في حال تبيّن أنّها عملٌ مدبّر، وأتت تعقيدات التحقيق المحلي والعراقيل السياسية لتعطي الأحقية في تجميد المطالبات بالتحقيق الدولي".


من جهته اكّد متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للرّوم الأرثوذكس ​المطران الياس عودة​، أنّ "المسؤولين مشغولين بأنفسهم، ومعظم أبنائنا غادروا البلد طلبًا لسقف يأويهم أو سعيًا وراء عمل يؤمّن لهم حياةً كريمة في بلاد تحتضنهم"، مشيرًا إلى أنّ "المسؤولين في الزمن البشري لا يأبهون لخير المواطنين، لذلك ندعو الجميع إلى عدم الإتكال على الرؤساء حيث لا خلاص عندهم".
وسأل، خلال ترؤسه جنّازًا لراحة انفس الضّحايا الّذين سقطوا في مستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية بانجفار ​مرفأ بيروت​، "كيف سيقف المسؤولون أمام منبر الله وبماذا سيُجيبون؟ وكيف يواجهون أولادهم وأحفادهم عندما يسألونهم مَن فجّر بيروت ولماذا؟ بل كيف يوجّهون ضمائرهم؟ سنتان قضتا على جريمة لم يكن أحد ليقبلها لبيروت".وقال عودة : أنّ "مقترفي الجريمة ما زالوا يتمتّعون بحريتهم فيما أهل بيروت يُعانون، وسنتان ولم يتوصّل القضاء إلى كشف الحقيقة، لأنّ السطوة السياسية تُعيق عمله وتمنع العدالة"، مطالبًا بخروج المسؤولين من "أنانيتهم وليتجاوزوا كبرياءهم وليُفرجوا عن التحقيق بانفجار المرفأ، عوضاً عن تعطيله لكي تظهر الحقيقة ويُعاقَب الفاعل

اما على الخط الدولي فغرد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عبر حسابه على "تويتر" كاتبا :"يعيش لبنان اليوم يوم حداد وطني بعد مضي عامين على انفجار مرفأ بيروت. وأنا أتذكر ببالغ الأسى حالة الذهول التي أصابتني في آب/أغسطس 2020 عندما علمت بوقوع هذه الفاجعة.
دفعتني كرامة اللبنانيين والشجاعة التي تحلوا بها مع أن الألم كان يملأ قلوبهم، إلى السفر إليهم بعد ذلك بيومين لأجول معهم شوارع حي الجميزة المدمرة. يجب إحقاق العدالة.
‏كشفت هذه الفاجعة عن الأزمة المأسوية المتعددة الأوجه التي يعيشها لبنان. ويجب الاستجابة لتطلعات الشعب اللبناني المشروعة بإحقاق العدالة وإجراء الإصلاحات"

وأعلنت الخارجية الفرنسية أنّ “فرنسا تعرب عن تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني بعد مضي عامين على انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب 2020. وهي تقف إلى جانب أسر الضحايا وأحبائهم، الذين لا تزال ذكراهم حاضرة في لبنان وفي فرنسا على حدٍّ سواء”.

وأضافت: “يجب أن يخضع المسؤولون عن الانفجار للمحاسبة، كما يجب أن يتمكن نظام العدالة اللبناني من العمل وإكمال التحقيق بكل شفافية بمعزل عن أي تدخل سياسي. وقد دعمت فرنسا التحقيقات في انفجار المرفأ في جميع مراحلها، ولبَّت جميع الطلبات التي وُجِّهت إليها في إطار التحقيق اللبناني، وستواصل مساعيها على المنوال نفسه. 

.وعلى وقع هذه المواقف  اظهر بعض الاهالي عتبهم على فرنسا الرافضة  تقديم القرارالمطالب بتحقيق دولي فقد وقفت  فرنسا في وجه اهالي الضحايا على حد تعبيرهم واكتفت بالبيانات الداعمة 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan