حياة الفلسطينيين والإسرائيليين تعود لطبيعتها بعد هدنة غزة

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 14 23|14:43PM :نشر بتاريخ

بدأت الحياة تعود لطبيعتها على جانبي حدود قطاع غزة يوم الأحد بعدما أنهى وقف لإطلاق النار جرى التوصل إليه بوساطة مصرية جولة مواجهات استمرت خمسة أيام بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا فضلا عن إسرائيلية واحدة.

واستأنفت إسرائيل فتح المعابر أمام حركة السلع والتجارة وسمحت بتدفق الوقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع. كما أعادت المتاجر والمصالح العامة فتح أبوابها وعادت الحركة إلى الشوارع التي بدت مهجورة لأيام.

وأكد مسؤولون من الجانبين الالتزام بالهدنة لكنهم قدموا إيضاحات متباينة لبنودها كتلك التي تتعلق على سبيل المثال بما إذا كانت إسرائيل ستوقف عمليات استهداف قادة الفصائل الفلسطينية المسلحة.

وبدأت المواجهة الأخيرة، والتي كانت الأطول منذ الحرب التي استمرت عشرة أيام في 2021، عندما شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء وأعلنت استهداف قادة من الجهاد الإسلامي قالت إنهم كانوا يخططون لشن هجمات ضدها.

وردا على ذلك، أطلقت الحركة المدعومة من إيران أكثر من ألف قذيفة صاروخية وأجبرت إسرائيليين على الاحتماء بالملاجئ. وفي مناطق جنوب إسرائيل المتاخمة لغزة ظلت المدارس مغلقة يوم الأحد فيما لم يعد حتى الآن كثيرون من بين الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 33 شخصا بينهم نساء وأطفال وعناصر من الجهاد الإسلامي قتلوا في غزة. وفي إسرائيل قُتلت إسرائيلية وعامل فلسطيني جراء صواريخ غزة.

وفي بيان يوم الأحد، قال محمد الهندي القيادي البارز بالجهاد الإسلامي وأحد المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة مع مسؤولين مصريين "نحن ملتزمون باتفاق التهدئة ما دام العدو ملتزما بها".

إلا أن إسرائيل نفت تقديم أي تعهدات من هذا القبيل، واكتفت بالقول إنها ستوقف إطلاق النار ما دام لم يكن هناك تهديد.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته في القدس "أكرر وأقول: من يعتدي علينا ومن يحاول الاعتداء علينا أو سيحاول الاعتداء علينا في المستقبل، فإنه يهدر دمه".

وتابع قائلا في تصريحات نقلها التلفزيون إن القوات الاسرائيلية "اختتمت بنجاح خمسة أيام من القتال مع حركة الجهاد الإسلامي"، دون الإشارة إلى أي وقف لإطلاق النار.

ولم تشارك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة في القتال، وقال مسؤولو الجيش الإسرائيلي إن ضرباته لم تستهدف البنية التحتية لحماس أو قادتها.

ولم تتضح بعد مدة سريان وقف إطلاق النار. وجاءت أحدث موجة من القتال بعد مرور أسبوع واحد فقط على جولة أخرى شهدت مواجهات ليلية وإطلاق نار مستمر حتى خلال وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق هدنة.

وفي غزة، يستجمع الناس قواهم بعد أيام من القصف الذي قالت إسرائيل إنه استهدف مراكز قيادة الجهاد الإسلامي وبنية تحتية عسكرية للحركة، لكنه أسفر عن تخريب أو تدمير عشرات المنازل.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة رويترز