اليونان تستعد للانتخابات العامة الأحد لكنّ مواطنيها "غير مبالين"

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 21 23|00:01AM :نشر بتاريخ

تثير الانتخابات اليونانية عادة مناقشات صاخبة في المطاعم أو احتجاجات في الشوارع. لكن الأجواء هذا العام خافتة قبل اقتراع الأحد مع تشكيك الناخبين في قدرة الأحزاب الرئيسية على حل المشكلات الاقتصادية التي يعانيها الناس.

ويتنافس في هذه الانتخابات رئيس الوزراء المحافظ المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس من حزب الديموقراطية الجديدة واليساري أليكسيس تسيبراس من حزب سيريزا.

واختار ميتسوتاكيس خريج جامعة هارفرد مكانًا على سفح الأكروبوليس في أثينا لليشيد بحصيلة أدائه من نمو مطرد إلى تخفيضات ضريبية وانتعاش للسياحة بعد الوباء الذي قدم لليونان المثقلة بالديون فترة راحة نادرة للاستقرار الاقتصادي.

أما تسيبراس فقد اختار ميناء باتراس (غرب) ثالث أكبر مدينة في اليونان، ليقول إن الحكومة الحالية وزعت مليارات اليوروهات على حلفاء سياسيين بينما يعاني اليونانيون من ارتفاع معدلات التضخم.

وتجول ابن العائلة السياسية ميتسوتاكيس واليساري تسيبراس من جزيرة إلى أخرى في الأسابيع الأخيرة سعيا لكسب أصوات في انتخابات قد تتطلب بسبب تعديل النظام الانتخابي، دورة ثانية ستجرى على الأرجح في الثالث من تموز/يوليو.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته بما يتراوح بين خمس وسبع نقاط مئوية. لكن قواعد الاقتراع الأحد تحدد سقفا مرتفعا للأغلبية المطلقة التي لن يحققها أي حزب على الأرجح.

وحث ميتسوتاكيس الناخبين على عدم تبديد المكاسب الاقتصادية لليونان. وحذر من أن الفشل في إعادة حزبه "الديموقراطية الجديدة" إلى السلطة سيؤدي إلى "شلل" و "فوضى" نظرا للتحديات الجيوسياسية مثل حرب أوكرانيا والتضخم القياسي.

ودان تسيبراس (48 عاما) وهو مهندس وكان رئيسًا للوزراء من 2015 إلى 2019 بحكومة ميتسوتاكيس معتبرا أنها حكومة "لا تهتم بمشاكل الشعب".

وقال اليساري الذي قاد مفاوضات إنقاذ صعبة في 2015 كادت أن تخرج اليونان من منطقة اليورو، إن حلفاء الحكومة استفادوا أكثر من ولاية ميتسوتاكيس. كما شدد على فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية التي أدت إلى استقالة رئيس جهاز الاستخبارات ابن شقيق ميتسوتاكيس الذي كان أحد كبار مساعديه في مكتبه.

ودعي حوالى عشرة ملايين يوناني إلى التصويت الأحد بينهم نحو 440 ألف يوناني لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا سيقترعون للمرة الأولى.

ويحاول كل من ميتسوتاكيس وتسيبراس كسب تأييد الشباب الذي يتأثر بشدة بارتفاع معدلات البطالة.

وحققت اليونان نموًا بنسبة 5,9 بالمئة في 2022 لكن تسيبراس يقول إن الفوائد لم تصل إلى السكان بوجود عاملين يتقاضون أجورًا لم تواكب ارتفاع التكاليف بشكل حاد.وهو يمارس ضغوطا من أجل زيادة الرواتب التي يقول ميتسوتاكيس إنها ستكلف أكثر من 80 مليار يورو.

ورفض تسيبراس الاتهامات بعدم المسؤولية المالية وقال إن اليونان "خرجت من خطة الإنقاذ بأمان وأعدنا التفاوض بشأن الدين العام وتركنا 37 مليار يورو في خزائن الدولة".

وكان 42 بالمئة من الناخبين امتنعوا عن التصويت في انتخابات 2019. وقد حذّر محللون من أن هذه النسبة قد تكون أكبر بسبب عدم الاهتمام الواضح.

ودعت صحيفة "تا نيا" (يمين الوسط) اليومية الناخبين إلى عدم السماح بحدوث ذلك.وكتبت "أي شخص يمتنع عن التصويت لن يكون له الحق في إبداء رأي حول طريقة تأدية الأحزاب دورها العام".

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : AFP -أ ف ب