في مانشيت ايكووطن: الجمود سمة الوضع اللبناني ...جنبلاط يحرك الملف الرئاسي وانتظار ثقيل لجواب هوكشتاين

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Aug 13 22|08:22AM :نشر بتاريخ

لا شك أن الوضع الدولي والاقليمي في مرحلة توتر وتشنج، وكل ما يدور له تداعيات على المنطقة بأكملها ..الا ان الوضع في لبنان وفي ظل كل التحولات السياسية ، يبقى على حاله من الجمود ،ولا انعكاس على الوضع المعيشي في ظل اوضاع اقتصادية ترهق المواطن .
حكوميا، كل شيء مجمّد، والقطيعة قائمة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وليس في الافق ما يشير إلى أي تقدم في هذا الملف،ورئيس الحكومة بحسب المعلومات يحزم حقائبه لقضاء اجازة في فرنسا.
الا ان ما خرق الجمود السياسي زيارة وفد من حزب الله لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والتي اعطت الضوء الاخضر لبدء السباق الى بعبدا...
وغداة اللقاء كانت خطوة جنبلاط إرسال وفد من اللقاء الديمقراطي الى الديمان لتجديد تأييد المختارة لمواقف البطريرك..وأكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط : "زيارتنا لنؤكد لصاحب الغبطة ان شراكتنا الوطنية والتاريخية شراكة ثابتة بدأت بمصالحة الجبل وان شاء الله ستستمر في المستقبل لمصلحة لبنان ولاستقلاله ولسيادته رغم كل الضغوطات والمواقف السياسية.
وفي اطار متصل،بالحركة "الاشتراكية" ،استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الوزير السابق غازي العريضي موفدا من جنبلاط، حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية. وغادر العريضي من دون الادلاء بتصريح
لكن نقطة ارتكاز الوضع اللبناني برمته يكمن في البحر حيث يتماوج ملف الترسيم بين مد وجزر وأسئلة كثيرة عن تأخر عودة آموس هوكشتاين بأجوبة من تل أبيب وسط مخاوف للعدو الاسرائيلي من مرحلة ما بعد ايلول، والتي كشف عنها تقرير موقع اسرائيلي وحديثه عن مواجهة جديدة مع "حزب الله" أو ما إذا كان التأخير يتعلق ببلورة مصير الاتفاق النووي الإيراني الذي أعلنت موسكو أنه سيتضح مطلع الأسبوع المقبل، بعدما تم الاتفاق على نصه بشكل شبه كامل..
فلبنان​ لم يتبلّغ بعد بأي جواب رسمي من الوسيط الأميركي ،وكشفت المعلومات الى أن "آخر تواصل لبناني مع هوكشتاين أكد فيه الموفد الأميركي حصول تقدم، لكن التصعيد في غزة فرمَلَ الأمور كما قال.. وعند هذا الجواب توقفَّت المعطيات اللبنانية".
على صعيد النازحين، الملف مفتوح على مصراعيه، ووزير المهجرين يتوجه يوم الاثنين الى دمشق لمتابعة هذا الملف مع السلطات السورية، للبناء على الشيئ مقتضاه ، خصوصاً بعد الأخذ والرد بشأن هذا الملف .
وبعد حادثة مصرف فديرال بنك الأخيرة،الذي قام أمس برفع دعوى على المودع بسام الشيخ حسين. قام المحامي العام التمييزي في بيروت القاضي غسان خوري باعطاء اشارة قضائية بتوقيف الشيخ حسين، على عكس ما تم الاتفاق عليه اثناء المفاوضات معه. في المقابل، قطع أهالي المودع طريق الاوزاعي احتجاجا على توقيفه ، في وقت بدأ المودع اضراباً عن الطعام مهدداً بقتل نفسه اذا لم يتم اخلاء سبيله .
وفي اطار متصل،تأكيد على  ضرورة اعادة هيكلة المصارف، حيث اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي في بيان أن "لبنان يقف الآن على مفترق طرق ويبرز مساران لا ثالث لهما،الاعتراف بالواقع وبالأزمات العميقة التي نعاني منها، والتعامل معها وجهاً لوجه مما يعني اتخاذ الإجراءات المطلوبة والقيام بالإصلاحات الضرورية والملحة، والتي تضع البلد على السكة الصحيحة، أو ترك الأمور على ما هي عليه واستمرار حالة الإنكار عند البعض لن يبقينا حيث نحن الآن، بل سيدفع بالبلاد إلى المزيد من الانزلاق إلى الهاوية".
وقال: "إن التقاعس عن القيام بما يجب القيام به ليس خيارًا بالنسبة لنا، ولم تعد مسألة شراء الوقت التي اتسمت بها معظم السياسات المالية والنقدية على مدار السنوات الماضية ممكنة لأن الوقت أصبح نادرًا جدًا وبالتالي ذا قيمة جد مرتفعة.  لن ينقذنا أحد إذا لم نحاول إنقاذ أنفسنا. إن مشاكلنا كبيرة لدرجة أن القليل من المساعدة من الأصدقاء المتبقين لنا في العالم لن يؤتي بالنتائج المرجوة. مشاكلنا أكبر من أن ينقذنا الآخرون، ولكن مع اتخاذ الإجراءات الصحيحة وبمساعدة المجتمع الدولي، يمكننا أن نخطو أولى الخطوات على طريق التعافي.  أي تأخير في المضي بالإصلاحات لن يؤدي إلى زيادة حدة الأزمة فحسب بل سيزيد من الوقت اللازم للخروج منها."