جعجع : لا أحد في الخارج يبالي إن حصلت انتخابات رئاسة الجمهورية وأمامنا ثلاثة أشهر صعبة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 20 22|10:04AM :نشر بتاريخ

 

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع  على أن "لا أحد في الخارج يبالي أساساً إن حصلت انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان أو لم تحصل، وفي حال حصولها لا يبالون من سيكون الرئيس العتيد، ولدى الخارج تمنيات لا أكثر ولا أقل، فكل دولة يهمها أن يصل إلى سدة الرئاسة رئيسا لصالحها، ولكن بماذا يمكن للخارج ان يؤثر؟ الإيرانيون يمكنهم أن يؤثروا في هذا الإستحقاق من خلال حزب الله الذي لديه كتلة نيابية إلا أنه بالنسبة لباقي الدول كيف بامكانها التأثير؟ انطلاقا من هنا ما يحدد وجهة انتخابات الرئاسة هم الأفرقاء المحليون وإيران فقط من بين الدول الخارجية يمكنها أن تؤثر وذلك حصرا من خلال حزب الله، لا أكثر ولا أقل، ولو كان للحزب نائبان فقط لكان حجم تأثيرها يوازي نائبين فقط".
 جعجع وخلال لقائه مجموعة من الناشطين لفت الى أن "الوضع صعب إلا أنه ما زال في الإمكان القيام بشيء ما، والأمر الوحيد الذي يمكن أن أقوله في الوقت الراهن هو أنه أصبح من المحتمل عدم وصول رئيس من فريق 8 آذار إلى سدة الرئاسة، وهذا الأمر يمكن أن يعتبر 50% من المهمة، أما النصف المتبقي فهو يكمن في الإتيان برئيس قادر على المواجهة والوقوف ثابتا عند مبادئه وقناعاته ويكون قادرا على اتخاذ المواقف ولو بالحد الأدنى، لانه في حال لم نأت برئيس مماثل فالأمور لن تتغير، باعتبار أنه ليس كافيا أبدا أن تكون القضية متوقفة عند حد ألا يقوم الرئيس العتيد بما يريده الفريق الآخر الذي له تركيبات داخل المؤسسات تكفل له تنفيذ ما يريد، من هنا نطالب برئيس يكون على قد حاله ويبادر إلى فكفكة كل هذه التركيبات وقلب مسار الأمور بالإتجاه المعاكس، ماذا وإلا، لن تسير البلاد باتجاه الإنقاذ وسيبقى كل شيء على ما هو عليه".
وقال "أمامنا ثلاثة أشهر صعبة والسؤال اليوم إذا ما كنا سنتمكن من إيصال رئيس بالحد الأدنى المقبول، يكون قادرا على اتخاذ بعض القرارات وأن يكون باتجاه سيادي وأن يكون إصلاحيا ومن أصحاب الأخلاق الحسنة، لأن الإتيان برئيس من دون طعم أو لون أو رائحة لمجرد أن يسكن في قصر بعبدا وألا يقوم في نهاية المطاف بأي شيء، هو في مثابة من لم يقم بأي شيء أساسا".
واستطرد: "يجب ألا ننسى أننا نعمل بأدوات ليست أدواتنا، فالجميع يرى ما نحن قادرون عليه في الأماكن التي نعمل فيها بأدواتنا، إن كان في الوزارات التي تسلمناها أو على سبيل المثال لا الحصر في منطقة بشري التي لنا فيها جميع مقاعدها النيابية واتحاد البلديات وأكثرية المجالس البلدية والمخاتير وقد تمكنا في السنوات ال17 الأخيرة من قلبها رأسا على عقب وتحويلها 180 درجة، وهذا دليل على أننا حيث لدينا جميع الأدوات نحنا بدنا ونحنا فينا، أما في الأماكن التي ليس لدينا فيها جميع الأدوات فنحن بطبيعة الحال بدنا ونعمل يوميا على أن نرى كيف فينا".
 وشدد على أن "إعلان النيات كان ضروريا في حينه ولا يزال ضروريا اليوم، كي يبقى لدى الناس أمل في أن هناك من يعمل في سبيل لبنان فهذا الشعار يعني أننا هنا ونعمل لمصلحة البلاد بالقدر وبالمقدار الذي أعطيتمونا إياه وكلما أعطيتمونا أكثر يمكننا ان نعمل أكثر وأكثر".
 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام