باسيل: جعجع لم يجد مخرجاً إلا بتجديد الهجوم على التيار  لحرف الأنظار عن الحقائق 

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 21 22|10:56AM :نشر بتاريخ

 اشار رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى ان " أحد عشر يوماً قبل بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، ومعظم اللبنانيين يتصرفون وكأن الشغور الرئاسي واقع لا محال، حتى ولو كانوا لا يملكون أيَّ معطى حاسم في هذا المجال، ربما في انتظار التطورات على مساري النووي الإيراني والترسيم الحدودي." 

واضاف "فعلى المستوى الشعبي، همُّ الناس الأول في اليوميات المعيشية، حيث يحور رئيس حكومة تصريف الأعمال ويدور، واعداً بحلول لا تطبق، أو طارحاً عناوين وخططاً وتصورات، لا يلبث أن يتخلى عنها أو يدعو إلى تعديلها، ناهيك عن موقفه السلبي حتى الآن، على خط تشكيل الحكومة."

وتابع " أما على مستوى القوى السياسية، فعنوان المرحلة لدى حزب الله هو مسألة الترسيم، علماً أن السيد حسن نصرالله كان واضحاً أمس في موضوع الرفع العشوائي لسعر الدولار الجمركي. وفيما يعمل رئيس المجلس النيابي على بلورة الظروف التي يراها مناسبة لانتخاب المرشح الذي يرتاح له، يتخبط نواب مجموعة ال13 في الخيارات والمقاربات." 

وتوجه باسيل في  كلمة القاها في مخيم كشفي  إلى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع فقال: "أنتم لا تهاجمون إلا الأوادم، ولا تستطيعون إلا مواجهتهم، ولا تعملون إلا لإسقاط التيار". وأضاف: "مشروعكم الوحيد: إسقاط عون وجبران والتيار... مشروعكم شتائم وتحريض وتهجم، ولا تطرحون الإيجابيات؛ بل السلبيات". وأضاف باسيل: "ليس لديهم مشروع كهرباء... مشروعهم في الكهرباء هو إسقاط مشروع التيار، لا مشروع لديهم في المياه... مشروعهم إسقاط سدود التيار، لا مشروع لديهم بالغاز والنفط والأنابيب ومحطات التغويز؛ بل مشروعهم فقط إسقاط مشروع التيار". وتابع: "ليس لديهم أي مشروع أو برنامج لرئيس؛ بل رئيسهم هو رئيس تحدٍّ لجبران والتيار". واتهم باسيل "القوات" بأنهم "يريدون رئيساً يقوم بعكس ما نقوم به، أي أنهم يطلبون رئيساً يتخلى عن الشراكة والتمثيل والميثاقية والمناصفة في الإدارة، وعن الإصلاحات"، وأضاف: "وعدوا الناس بأن الأزمة تحل بالانتخابات... حصلت الانتخابات وبدل أن ينخفض الدولار ارتفع، واليوم يعدون الناس بأن الحل هو في الانتخابات الرئاسية وليس لديهم مشروع لرئيس... بل مشروعهم هو التحدي والنكاية".
وتابع، " أنفق جعجع مالاً في الانتخابات يَخشى أن يكشفه المجلس الدستوري وزعم أنه فاز بأكثرية نيابية تبين أنها غير موجودة، وبأكثرية مسيحية من نسج الخيال، حيث ان معيار الصدق او الكذب في هذه النقطة بالتحديد، هو الارقام الواضحة وفق مصادر نيابية متابعة: فتكتل لبنان القوي يتألف من واحد وعشرين نائباً، بينما تكتل الجمهورية القوية يقتصر على تسعة عشر نائباً، وإذا احتسبت الكتل من دون الحلفاء الحزبيين أو المستقلين، تكون النتيجة أن كتلة التيار تتشكل من سبعة عشر نائباً، مقابل أربعة عشر نائباً تضمهم كتلة القوات، حيث أن هناك نواباً صنفهم سمير جعجع بالذات، وبالصوت والصورة، كمستقلين عندما رشحهم على اللوائح.

وبعد الخلاف المعروف مع تيار المستقبل والبيئة السنية، الذي أضيف إلى التباعد القديم مع حزب الله والبيئة الشيعية، ثم انعطافة وليد جنبلاط غير المفاجئة على حزب الله، وفي ضوء عدم القدرة على التفاهم مع نواب ما يسمى قوى التغيير، وبعد رفضه اي حوار تحت مظلة بكركي مع سائر الأفرقاء المسيحيين، وضع سمير جعجع نفسه في موقع سياسي لا يحسد عليه، فلم يجد مخرجاً إلا تجديد الهجوم على التيار الوطني الحر، لحرف الأنظار عن الحقائق والوقائع."

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan