التنافر الأميركي - الروسي يجد مكانا له في اجتماع "آسيان"

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 14 23|21:25PM :نشر بتاريخ

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة أن نظيره الروسي سيرغي لافروف لم يقدم سوى رؤية سلبية للأمور خلال محادثات في جاكرتا مع ممثلي دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وصرح بلينكن لصحافيين إثر الاجتماع بأن مشاركة لافروف لم تكن "بناءة ولا مثمرة"، لافتاً إلى أنه قدم "عرضاً وجدول أعمال سلبيين بالكامل"، مضيفاً أن وزير الخارجية الروسي "ينسب كل مشكلة في العالم إلى الولايات المتحدة".
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل صرح خلال وقت سابق في أعقاب محادثات "رابطة آسيان" أن "لافروف رد عليّ بعدائية كبيرة وشرح وجهة نظره قائلاً إن كل شيء هو مؤامرة غربية، وإن الحرب ستستمر لأن روسيا ليست مستعدة على الإطلاق لوقف العدوان وسحب قواتها".
وطالب بلينكن موسكو بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي ينتهي مفعوله الأسبوع المقبل بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين وافق على الأمر.
وحذر بلينكن من أن العالم النامي سيعاني إذا لم يحصل ذلك، وقال "إذا مضت موسكو في تنفيذ تهديدها فإن الدول النامية ومن بينها تلك الواقعة في المنطقة، ستدفع الثمن بارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلاً عن زيادة ندرة الأغذية".
وقال الرئيس التركي الجمعة إن بوتين وافق على تمديد مفاعيل الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية لتخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية التي أثارها غزو موسكو لأوكرانيا.
ولم تؤكد روسيا بعد موافقتها على تمديد مفاعيل الاتفاق، فيما لوح بوتين مراراً بعدم تجديده بسبب العقبات التي تعترض صادرات موسكو.
وقال أردوغان في تصريح للصحافيين "نتهيأ لاستقبال بوتين في أغسطس (آب) ونتفق على تمديد مفاعيل اتفاق ممر الحبوب في البحر الأسود".
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لصد أي عدوان تنفذه كوريا الشمالية، غداة إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة جديدة ناجحة على صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب.
والتقى بلينكن وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية في اجتماع مشترك على هامش "قمة آسيان"، ونددوا بما اعتبره بلينكن "استفزازات من بيونغ يانغ".
وأشار وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين إلى أن التجربة الصاروخية حصلت خلال مفاوضات لمسؤولي القوى الإقليمية في جاكرتا، إذ أرسلت كوريا الشمالية مندوباً عنها.
وقال بارك، "ما تفعله كوريا الشمالية يتعارض تماماً مع توقعات المجتمع الدولي".

وكان بلينكن، تعهد بالعمل مع دول جنوب شرقي آسيا ضد "الإكراه"، في إشارة بالكاد تكون مبطنة إلى الصين، بينما حذرت إندونيسيا المضيفة لاجتماع رابطة "آسيان" من تحويل المنطقة إلى ساحة للخصومات العالمية.

والتقى بلينكن وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان" بجاكرتا، في اجتماع ضم كبير دبلوماسيي الصين وروسيا، أكبر خصمين للولايات المتحدة.

وغداة محادثاته الأخيرة مع الصين في شأن إدارة الخلافات بين القوتين، أطلق بلينكن إشارة لا تكاد تكون مبطنة إلى المخاوف المشتركة مع كثيرين في المنطقة في شأن بكين.

وقال بلينكن لوزراء خارجية دول الرابطة "نتشارك رؤية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ تكون حرة ومنفتحة ومزدهرة وآمنة ومتصلة ومرنة". وأضاف "هذا يعني منطقة يكون فيها للبلدان الحرية في اختيار مساراتها الخاصة وشركائها ويتم التعامل فيها مع المشكلات بانفتاح وليس من خلال الإكراه".

 

ونبه الوزير الأميركي إلى ضرورة "الحفاظ على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي والشرقي والحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

من جهته حث رئيس السياسة الخارجية الصيني وانغ يي واشنطن على "العمل مع الصين في الاتجاه نفسه" لتحسين العلاقات ووقف التدخل في شؤون الصين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية الجمعة.

لكن بلينكن حذر المسؤول الصيني من أن واشنطن ستحاسب "المسؤولين" عن هجوم سيبراني على هيئات الحكومة الأميركية، الذي يزعم أن مصدره صيني.

فيما دعا وانغ الولايات المتحدة إلى الكف عن التدخل في الشؤون الصينية. وقالت الخارجية الصينية إن "يي عرض موقف الصين الحازم تجاه مسألة تايوان وحث الولايات المتحدة على تجنب كل تدخل في الشؤون الداخلية الصينية".

وحث يي واشنطن على "الكف عن إيذاء الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا وعلى رفع العقوبات غير القانونية وغير المبررة ضد الصين".

وتصاعد التوتر بين البلدين في السنوات الأخيرة بسبب مواضيع عدة من بينها التجارة والتكنولوجيا والدعم العسكري الأميركي لتايوان والوجود المتزايد لبكين في بحر الصين الجنوبي وعلاقتها القوية مع موسكو.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : اندبندنت عربية