فرنسا تحتفل بعيدها الوطني وسط تعزيزات مشددة والهند ضيفة الشرف
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 14 23|22:05PM :نشر بتاريخ
نشرت الحكومة الفرنسية تعزيزات أمنية كبيرة في محاولة لاحتواء الحوادث التي عادة ما تواكب الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو، حاشدة نحو 130 ألف شرطي ودركي ووحدات خاصة ومدرعة.
نظم العرض العسكري التقليدي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الجمعة في باريس على جادة الشانزيليزيه بحضور الرئيس ايمانويل ماكرون وضيف الشرف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وسط إجراءات أمنية مشددة.
وانتهى العرض عند الظهر بعزف النشيد الوطني.
في وقت سابق وفي ساحة الكونكورد تم الاحتفال بروح المقاومة من خلال إحياء ذكرى 1943 وهو العام الذي تم فيه إنشاء وسام المقاومة الفرنسية، والمجلس الوطني للمقاومة ووفاة بطل المقاومة جان مولان.
قبل العرض جاب الرئيس الفرنسي جادة الشانزيليزيه على متن آلية عسكرية أمام جمهور متراص استقبله بالتصفيق من دون أن يخلو الأمر من بعض صيحات الاستهجان.
بعد عرض موسيقي شاركت فيه 12 دولة ساعدت فرنسا خلال عقد اثناء تدخلها العسكري في منطقة الساحل، نفذت تسع طائرات ألفاجت عرضًا جويًا في سماء باريس رسمت خلاله العلم الفرنسي بالأزرق والأبيض والأحمر. ثم افتتح العرض 240 عنصرا من القوات المسلحة الهندية وضع بعضهم عمامات على رؤوسهم.
تحتفل باريس ونيودلهي هذه السنة بالذكرى الـ25 لشراكتهما الاستراتيجية التي تطمح فرنسا إلى تعزيزها لتأكيد حضورها في منطقة آسيا-المحيط الهادىء رغم أن منظمات غير حكومية تتهم حكومة الهند بأنها ذات نزعة سلطوية.
انتقدت احزاب البيئة هذه الزيارة. وقالت في بيان إنه منذ وصول حزب مودي إلى السلطة في 2014 "لم تتوقف الهند عن تسجيل تراجع في معركتها ضد الفقر والتفاوت الاجتماعي وكذلك في مجال حقوق الانسان والحريات الأساسية".
زيارة مودي ستشكل مناسبة لبحث تفاصيل صفقة لبيع 26 مقاتلة رافال جديدة بحرية من شركة داسو للطيران وكذلك ثلاث غواصات، بعد أن أعطت نيودلهي موافقتها المبدئية عليها الخميس.
تجري هذه الاحتفالات في أجواء أمنية متوترة. ففي نهاية حزيران/يونيو تسبب مقتل مراهق برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري، بعدة ليال من أعمال الشغب وأضرار كبرى.
شارك في العرض هذه السنة 6500 جندي وأكثر من 60 طائرة بينها طائرات أجنبية و28 هليكوبتر و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 من خيول الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.
وأعلن الرئيس الفرنسي مساء الخميس أنه في عام 2024، سنة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا، سيكون العرض استثنائيا.
فيما عادت الحرب إلى أوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، فان أحد أهداف هذا العرض سيكون "التذكير بتمسك" فرنسا "بالتضامن الاستراتيجي مع حلفائها" بحسب ما قال الحاكم العسكري لباريس الجنرال كريستوف اباد.
تم تسليط الضوء أيضا على ست كليات عسكرية افريقية شريكة (بنين والكونغو-برازافيل والغابون ومدغشقر وساحل العاجل والسنغال) مشاركة في العرض مع قدامى المعاهد العسكرية الفرنسية.
ولتجسيد المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا، سيتم عرض مدافع قيصر ومدرعات "ايه ام اكس10-ار سي" (AMX10-RC) ، من النوع الذي سلم الى كييف.
من جانب آخر، يهدف ذلك الى تجسيد الزيادة في ميزانية الجيوش فيما اعتمد البرلمان بشكل نهائي الخميس خطة تمويل التوجهات العسكرية بقيمة 413 مليار يورو حتى عام 2030، أي بزيادة 40% مقارنة مع البرمجة السابقة.
وقال ماكرون الخميس إن هذا القانون "هو ما تحتاجه جيوشنا".
شمل العرض الجمعة استعراض المدرعة الخفيفة سرفال للمرة الأولى وكذلك مروحية "اتش160" الجديدة التي تصنعها "ايرباص هيلكوبترز".
وشكلت "القوى المعنوية" لفرنسا موضوع العرض وتم تكريم الاحتياطي العملاني الذي سيتضاعف عدده بحلول عام 2030 ليصل إلى 80 ألف متطوع.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا