في مانشيت ايكو وطن :قدر اللبناني العيش بالمآسي ولا صوت يعلو فوق مشهد شهداء قارب الموت والام المتمسكة بطفليها فهل من سلطة تستشعر الالم مع الناس ؟
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 27 22|09:51AM :نشر بتاريخ
قدر المواطن اللبناني العيش بالمآسي والذل والشح والعتمة ولا خيار اخر بسبب الصمت والرضوخ للواقع المؤلم فمن مأساة طرابلس وقارب الموت بعد تصوير الام المتمسكة بطفليها في قعر البحر لا كلام يعلو فوق الم المشهد الانساني الذي يدمي القلوب ...قلوب كل البشر الا قلب السلطة فهو صلب مجرد من الاحساس منذ نيسان الماضي تاريخ غرق المركب وحتى النهاية الى كل المآسي
وامام هذا المصاب الاليم لابناء طرابلس واهالي شهداء لقمة العيش وابناء كل لبنان فقد أفادت المعلومات بأنه تم العثور على رفات عدد من الأشخاص كانوا على “مركب الموت” في طرابلس في نيسان ابريل الماضي وعند الامساك بها تحولت الى رماد
واضافت المصادر للصحافة هذا الصباح ان الغواصة ستحاول اليوم ادخال الكاميرات الى داخل المركب للتدقيق في اماكن وجود المهاجرين ليصار بعد التشاور مع مفتي طرابلس محمد امام في ما يقوله الشرع والدين في حال تحولت الجثث الى رماد وربما يصار الى استخراج الثياب ان امكن وجودها واقامة جنازة الغائب على ارواح الضحايا علما بانه تبين ان انتشال المركب غير ممكن كونه مليء بالرمال ولا يمكن سحبه الى سطح الماء الا اذا برزت امكانات جديدة تتيح ذلك
وكان قائد القوات البحرية في لبنان العقيد الركن هيثم ضناوي، قد اشار بالامس خلال مؤتمر صحفي في مرفأ طرابلس حول آخر مستجدات سحب قارب الموت، إلى أن "هناك أدلة جديدة سنضعها بأيدي القضاء، أملاً في أن تخفف عن أهالي الضحايا"
وأكد ضناوي، أن "قيادة الجيش كانت متعاونة إلى أقصى الحدود لوصول الغواصة، ووضع كل أجهزته وعناصره لإنجاز هذه المهمة"، وأوضح أنه "في البداية كان هناك صعوبة لكننا استطعنا أخيراً أن نستقدم الغواصة" وشدد ضناوي، على أن "المؤسسة العسكرية علمتنا كيف نضحي من أجل شعبنا، والجيش جزء من هذا الشعب
ومن قارب الموت الى العتمة الشاملة التي تهدد كل المناطق اللبنانية مع اختفاء الساعة أو الساعتين من التغذية اللتين يوفرهما الفيول العراقي بموجب اتفاق التبادل بين بيروت وبغداد. لان وصول الشحنة المُقبلة من الفيول العراقي سيستغرق أكثر من شهر،مع عجز الخزينة عن توفير الدولار الفريش لشراء الفيول
اما الحل المتبقي قبل العتمة الشاملة ومع اقتراب توقف معمل الزهراني عن العمل، فهو الحل الذي اعلن عنه وزير الطاقة وليد فياض، عبر استخدام الفيول «غرايد ب» المُخزّن في معملي الذوق والجية فيما لا يتعدّى حجم كمية هذا النوع من الفيول الـ 40 ألف طن ولذلك حتى الحل سيكون مؤقتا
والى ذلك فقد هدد العديد من أصحاب المولدات بالتوقف عن العمل بسبب شح مادة المازوت في عدد من المناطق، لاسيما المتن والجنوب، ويرد هؤلاء النقص الحاصل لعدم تسليم الشركات المستوردة كميات كافية من المادة، في حين تؤكّد الاخيرة تلبيتها لحاجة الأسواق.
ولفت تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة الى أن الكميات التي كانت تُسلّم من قبل الشركات المستوردة للنفط الى التجار، تقلّصت بشكل كبير حتى النصف، وبات أصحاب المولدات يحصلون على نصف الكمية المطلوبة، ما أدّى الى تراجع في ساعات التغذية.
في غضون ذلك، بدأ أصحاب المولدات ابلاغ المشتركين لدفع فاتورة المولّد بالدولار ابتداء من اول شهر ايلول المقبل، الامر الذي اقلق المواطنين وسط الازمات التي يعيشونها، وإرتفاع سعر الدولار بشكل جنوني.
وامام كل هذه الازمات يبقى الصراع على الصلاحيات بين اركان السلطة سيد الموقف واولوية الاولويات مع اقتراب دخول البلاد في الاستحقاق الدستوري الرئاسي والشلل التام في السياسات العامة والمعيشية للبلاد والعباد
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا