عون نبه من تأثير الرشاوى على الرأي العام واكد سعيه لتشكيل حكومة قبل مغادرته بعبدا 

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 29 22|19:32PM :نشر بتاريخ

 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "أهمية دور الاعلام ومسؤوليته في حمل الحقيقة، "لان الحقيقة تربي الشعب وتقيم له البنيان الثابت". وانتقد "الحملات التي تشن عليه، منبها من "تأثير الرشاوى والاضاليل على الرأي العام، فيما الحقيقة غائبة كليا"

 واكد ان "هناك عقبات لا تزال تعترض عملية التأليف، انما المسار لم يتوقف والمشاورات لا تزال قائمة"، منبها الى "السلوك المزدوج في التعاطي مع هذا الملف"

كما اكد عون ان "ما يبني الدولة هو العلم والتربية والفضائل الاجتماعية"، مشددا على "أهمية بقاء الانسان في ارضه لاعادة بناء الوطن". ولفت الى ان "كلمة الحق يجب ان تبقى هي السائدة دوما"، متطرقا الى "وضع القضاء"، سائلا: "اين أصبحت الدعوى القضائية بحق حاكم مصرف لبنان وهل لحقت بالتحقيق في تفجير مرفأ بيروت؟

اما عن قضية توقيف المدير العام للجمارك بدري الضاهر، فقال انه اول من تم توقيفه، وانه "قام بانجازات واصلاحات عديدة خلال الفترة التي تولى فيها مهامه"، معتبراً انه "لم يقم بأمر خاطىء. الى ذلك، شدد على "ضرورة ان يأخذ التحقيق مجراه في قضية تفجير مرفأ بيروت لاعطاء كل ذي حق حقه ورفع الغبن عن المظلومين بالتوازي مع كشف المسؤولين عن التفجير من خلال إزالة أسباب تعطيل التحقيق الذي يجريه المحقق العدلي"


وأشار الى "صحة المعلومات التي تتحدث عن رغبة البعض في عدم انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الا بعد انتهاء ولايته الرئاسية"، داعيا الى "مراجعة رئيسي مجلسي النواب والوزراء في هذا المجال، كونهما يملكان المعطيات اللازمة حول كل ما يحصل في هذا الملف"،مشيرا، في مجال آخر، الى انه يشكل "مصدر اذية لمعرقلي التدقيق المالي الجنائي، فمن يحارب الفساد لن يكون محبوبا"

وفيما يتعلق بملف النازحين السوريين، لفت عون الى انه تعرض لحملات من قبل كثيرين في لبنان وتم اتهامه بالعنصرية لمناداته باعادتهم الى بلادهم، كاشفا ان "ما حصل في مؤتمر "بروكسل" اثار مخاوف جدية كونه شجع على دمجهم في المجتمعات التي تستضيفهم".
واكد ان "لبنان سيتقدم بشكاوى بعدما وضع دراسة قانونية في ما خص التعاطي مع هذه المسألة للحصول على حقوقه"

كلام عون جاء  خلال لقائه وفد نقابة  العاملين في الاعلام المرئي والمسموع برئاسة الزميلة رندلى  حيث لفت الى اننا "نرى يوميا محاكمة النوايا بحيث انه فيما اسعى الى تأليف حكومة قبل موعد مغادرتي قصر بعبدا، يتمسكون هم باقاويلهم ومزاعمهم باني لا ارغب في تأليف حكومة"

وفي ما يتعلق بالوضع المالي والاقتصادي قال   عون انه بعدما نبه مرارا الى "وجود اخطاء في ادارة النقد، ومنها مثلاً دعم الليرة ما دفع اللبنانيين الى العيش بمستوى اعلى من الدخل الوطني، معتمدين على الاقتصاد الريعي، ما انعكس سلباً على الرغبة في العمل لدى المزارعين والصناعيين وغيرهم، وهو ما ادى الى توقيف الانتاج، فازداد الدين واختل ميزان المدفوعات، في ظل غياب اي توجيه صالح للرأي العام". واوضح انه التقى على مدار السنوات التي تلت التحرك الشعبي، صناعيين وتجاراً ومصرفيين وغيرهم، ولفتهم الى اهمية تغيير ما يحصل وضرورة اجراء التعديلات اللازمة ومنها مخطط سياحي  على سبيل المثال، الا انه لم يلق آذاناً صاغية

وردا على سؤال حول موضوع الهبة النفطية الايرانية الى لبنان واسباب عدم البت بها، اعتبر عون ان "المسألة لا تزال قيد البحث نظرا الى تعدد المواقف في شأنها علما  ان هناك مصالح كثيرة تعرقل الوصول الى تفاهم حول الموضوع"، كاشفاً ان استقدام الغاز والنفط من مصر والاردن عبر سوريا "لا يزال غير منجز بسبب العرقلة في المعاملات المطلوبة بعد ان تم توقيع الاتفاقات". واشار الى ان "الحروب التي تحصل لم تعد تقتصر على السلاح، بل تستعمل الاقتصاد للنيل من الدول"

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام