في مانشيت ايكووطن: اتصالات لتسيير أمر الحكومة وسط مواقف متضاربة ...الكابيتال كونترول على طاولة اللجان المشتركة اليوم ...ومشهد بغداد مقلق..

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Aug 30 22|08:47AM :نشر بتاريخ

في ظل المشهد العراقي المقلق الذي بدا أمس ، تجري اتصالات على أكثر من صعيد لتهدئة الأوضاع بعيداً عن الشارع ووقف الاشتباكات الدامية التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، وسط تخوف من انحدار الاوضاع الى ما هو أسوأ.

وفي لبنان تجري اتصالات في ملف تشكيل الحكومة  قبل دخول لبنان في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الخميس، وسط تصوّر بأن حكومة تصريف الاعمال ستبقى لادارة مرحلة الفراغ المتقدم والمحسوم حتى الان، وطي ملف التشكيل نهائياً.
الملف الحكومي كان عرضه رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في عين التينة وغادر الاخير من دون الادلاء بأي تصريح.
 بري التقى أيضاً رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي اكد ان البحث تناول مختلف الملفات ومن بينها الشأن الحكومي. وأوضح جنبلاط أنه خلال اللقاء مع الرئيس برّي، جرى التأكيد على الإصلاحات المطلوبة والموازنة، وضرورة معالجة ملف الكهرباء، وإكمال التفاوض مع صندوق النقد، وعلى إجراء انتخابات الرئاسة في المهل الدستورية.
ودعت الكتلة، بعد اجتماعها الدوري في كليمنصو إلى "ضرورة احترام الاستحقاقات الدستورية وإنجازها في مواعيدها، خصوصاً انتخابات رئاسة الجمهورية"، مؤكدةً "ضرورة السعي الجدّي لتشكيل حكومة والتزام نصوص الدستور لجهة قيام الحكومة الحالية بمهامها كاملة من دون أي اجتهادات دستورية في حال الوقوع بالشغور الرئاسي".
 رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وخلال حفلٍ تأبيني في الجنوب أشار الى أن "بلداً من دون حكومة لا يمكن أن يستقرّ وضعه والدّلع الذي نعايشه في طريقة تشكيل الحكومة لا محلّ له الآن، ونحن لا يعنينا من يأتي ومن يذهب ومن يعود، بل عوّموا هذه الحكومة لتكون حكومة كاملة الصلاحيات".وشدّد رعد على "ضرورة إعادة النظر في الإجراءات التي تتخذها الحكومات وإلى ضرورة متابعة هذه الحكومات ومراقبتها للضغط عليها من أجل تحسين أدائها، أمّا أن نستسلم للعجز وأن نبدي عدم اهتمام وعدم تحمّل مسؤولية فهذا ما يريده عدوّنا لأنه لا يريدنا أقوياء وموحّدين ولا يريد لنا استقرارًا في بلدنا، إنما يريد أن يُهيئ العوامل التي تؤدي إلى انقسامنا على المستوى الداخلي وضعفنا حتى يأتي إمّا غازيًا أو مستخدمًا الضغوط من الخارج".
وكان لرئيس الجمهورية سلسلة مواقف أمام عدد من الاعلاميين ، وقال: "أسعى الى تأليف حكومة قبل موعد مغادرتي قصر بعبدا، يتمسّكون هم بأقاويلهم ومزاعمهم بأني لا أرغب في تأليف حكومة". واعتبر أن "الفساد كان له الدور الأكبر في ما وصل اليه لبنان راهناً فيما لم يتحدث عنه أحد"، وذكّر بالكلمة التي القاها خلال الإفطار الذي أقامه خلال شهر رمضان في العام 2019 والتي ركز فيها على الفساد والانهيار الذي يشهده لبنان، قائلاً: "رغم ما قوبلت به الكلمة من تصفيق من قبل الحضور، فإنه ومنذ ذلك الحين لم يعد أحد يتحدث عن الفساد والسرقات، رغم تكرار مطالبتنا بالتدقيق الجنائي والمضي بمكافحة الفساد".
وأضاف: "لقد انهار اقتصادنا كما انهارت الليرة اللبنانية في ظل ما نشهده من سرقات وفي ظل واقع الإدارة السيئ، فضلا عن وضع القضاء حيث تمّت على سبيل المثال لا الحصر إحالة حاكم مصرف لبنان الى القضاء، فاين أصبحت الدعوى القضائية بحقه؟ هل لحقت بالتحقيق في تفجير مرفأ بيروت؟ ان هذا الواقع غير مقبول ولطالما فضحت أعمالهم جميعاً من دون تسميتهم، لان كلمة الحق يجب ان تبقى هي السائدة دوماً".
في اطار آخر، تناقش اللجان النيابية المشتركة قانون الكابيتال كونترول في ورقة ملاحظات أعدّتها شخصيات أكاديمية وقانونية ومصرفية في اجتماعات دعاهم إليها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. وبحسب المعلومات فان الملاحظات المعروضة على النواب لا تتضمن تعديلات جوهرية على المشروع الأساسي. فالمادة الأساسية المتنازع عليها في المشروع المعدّ من الحكومة، هي المادة 12 التي لا يختلف أحد على أنها تمنح المصارف براءة ذمة تجاه الدعاوى المرفوعة ضدّها في الداخل والخارج. وقد أعدتها الحكومة لتتلاءم مع ما يطمح إليه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف لتتكامل مع خطتهم الرئيسية بإطفاء الخسائر على حساب المال العام والخاص. وبإقرار هذه المادة، تطوى صفحة الجرائم المالية المرتكبة.
وضمن سلسلة المطالب ،ينضم الديبلوماسيون الى القضاة وموظفي القطاع العام والمعلمين بأعلان الاضراب خلال الايام المقبلة وتعطيل معاملات ملايين المغتربين، في المقابل يستمر القضاة في اضرابهم ومئات الموقوفين ينتظرون اخلاءات السبيل، اما القطاع العام فقد حسم أمره بالعودة الى الاضراب بعد تنصل الدولة من كل وعودها السابقة باعطاء الحوافز المالية الذي توقفت بعد الاعتراضات على رفع الدولار الجمركي.
على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لم يسجل اي جديد بانتظار زيارة الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت. في وقت يستمر إعلام العدو بالاعلان عن توجه الحكومة الاسرائيلية الى تأجيل الاستخراج الى ما بعد الانتخابات.
يأتي ذلك فيما خطفت بغداد الأضواء وتسارعت الأحداث فيها ، في ظل اشتباكات اندلعت بين التيار الصدري والجيش العراقي، وبعدما أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بدء عملية لإخلاء المنطقة الخضراء من المتظاهرين الذين يتبعون للتيار الصدري، والذين هاجموا المقرّ الرئاسي والقصر الحكومي، في تحرك ضاغط لفرض قرار حل البرلمان على المحكمة الاتحادية التي يفترض أن تبت بالأمر اليوم، وجاء التحرك في الشارع بعد اعلان السيد مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي، منعاً لتلقيه الضغوط للتدخل مع تحركات الشارع، إلا إذا قبلت شروطه بحل البرلمان.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan